بدأ في ال2 أغسطس 2016 ،العمل بمركز استطباب كيفه الجديد ، حيث اكتمل نقل المعدات والتجهيزات إلى هذا المستشفى الكبير من مركز الاستطباب القديم ،وسيكون حفل التدشين برئاسة الوزير الأول يحي ولد حدمين في ال 5 من الشهر الجاري.

ويعد هذا المستشفى أحد أكبر المرافق الصحية بالبلاد حسب القائمين عليه إذ يحوي 400 غرفة وتم تشييده بمعايير عصرية بكلفة بلغت حوالي 7مليارات أوقية 60 % منها قرضا ميسرا على الحكومة الموريتانية و40% هبة من الجمهورية الصينية .

ويواجه هدا المرفق الحيوي الكبير جملة من المشاكل الجوهرية وعلى رأسها مشكل توفير الماء ، إذ يتم تزويده عن طريق ملء أحواض كبيرة بعد أن تقوم شركة المياه بإغلاق أنابيب المياه عن الأحياء الشرقية من المدينة وهو ما سبب ضررا بالغا للسكان وباتت نعمة المستشفى نقمة لديهم إذ يحرمهم من عصب الحياة.

كما يواجه مشكلة الطريق فرغم أن السلطات باشرت شق طريق تنطلق من مدخل المدينة الشرقي باتجاه المستشفى ، إلا أن هذا الطريق غير سالك لساكنة المدينة التي يقع كل أحيائها غربا ، والطريق الوحيد هو طريق صونادير المتهالك والضيق ،والخطر. وهدا ما يجعل الوصول إلى المستشفي تحديا كبيرا لسكان المدينة خاصة في الحالات الحرجة و الاستعجالية ، وقد يزيد من عزلة المركز وفقده للجدوائية المنتظرة منه .

ورغم كل تلك المشاكل التي يأمل السكان أن تجد السلطات حلا عاجلا لها يبقى هدا المرفق مكسبا كبيرا لمدينة كيفه إذا ما استطاعت الحكومة الموريتانية توفير ما يحتاجه من لوازم ومعدات للعمل والصيانة. وتزويده بالعدد الكافي من الأطقم الطبية من مختلف التخصصات و المسلحة بالقيم الإنسانية والإجتماعية والمزايا المهنية التي يجب أن يتحلى بها الطبيب ويتمثلها وهو يؤدي مهمته النبيلة وهو ما يشكل حجر الزاوية ومطلب المرضى الأول الذي ينشدونه و أساس كل نجاح.