الرئيس ولد عبد العزيز ..وقمة أنواكشوط / بقلم : الشيخ المهدي النجاشي
وكالة كيفة للأنباء

لو قدر لي أن تحدثت عن واقعنا العربي الذبيح على مشانق الحريق العربي الملتهب , لقلت بكل اعتزاز : يحكى أنه في زمن تكالبت فيه الصراعات وشردت شعوب وانتشرت الفوضى , وفيه تكدست جماجم بفعل التناحر العبثي اللامبرر في كثير من بلدان عالمنا العربي الحزين لقلت كان في زمان عاشت الحرية العربية المسكينة سجينة وكان الآلاف يحملون أحلامهم صوب المجهول تاركين كرها ثنائية الجدود والحدود بحثا عن الانتماء الآدمي في أرويا وغيرها كثير , أن زعيما عربيا واحدا في أقصى شمال غرب إفريقيا يسمى محمد ولد عبد العزيز ترجل بكل شموخ وشجاعة لعقد قمة عربية ما كان لها أن تكون في خضم التخاذل العربي , والهوان الدبلوماسي العربي , والأسى العربي الذي أنعشته الحماسة الشيطانية للصيف العربي الحارق ,

لو قدر لي أن تحدثت لقلت بكل لغات الفخر أن زعيما عربيا واحدا استطاع أن يقهر الطبيعة والزمان العربي ليعقد قمة عربية في ظرف وجيز لا يتجاوز 90 يوما ,بنواكشوط.

لو قدر لي أن تحدثت عن هذا الزمان وذاك الزعيم لقلت بكل اعتزاز انه الزعيم العربي الوحيد في زمانه المنتصر للقضية الفلسطينية وأحزان القدس بقطع العلاقات المخجلة المبكية مع إسرائيل العدوة الغاشمة , وهذا واحد من أبرز الأسباب على أن تبقى فلسطين الصابرة حاضرة في القلب العربي والحديث العربي والبعد العربي . فشكرا من القلب على قطع العلاقات مع إسرائيل سيدي الرئيس .

لو قدر لي أن تحدثت لقلت أن زعيما عربيا واحدا ورئيسا موريتانيا واحدا أستطاع بكل شجاعة وإرادة أن يدخل الأمة الشنقيطية من أوسع أبواب التاريخ المعاصر منذ ميلاد الدولة الموريتانية الأبية باحتضانها لقمة الأمل وأن تصبح عروس العرب وساحرة العرب .

لو قدر لي أن تحدثت لقلت بأعلى صوت أن رئيسا موريتانيا واحدا استطاع بكل عزم وريادة أن يحول الجمهورية الإسلامية الموريتانية من الغائب الحاضر في الجلسات العربية إلى حاضنة لكل الوفود والبعثات الدبلوماسية مقدما بذلك درسا تاريخا مهما موغلا في التمييز و الفخر والريادة مجسدا بذلك حكمة عظيمة أن الإرادة وحدها من تصنع الفارق , وأن الطموح حلم لن يبقى مستحيلا . سيدي الرئيس شكرا لكم مرة ثانية.

لو قدر لي أن تحدثت عن قمة الأمل لقلت بأنها فرصة للتعريف بتراث البلد وثقافة الوطن وماضي وحاضر هذه الأمة السائرة على نهج التغيير البناء , الهادف إلى تعمير البلاد . والعدالة بين العباد , أما وأن تزينت أنواكشوط ولبست ثوب القمة العربية بكل ألوانها المفرحة فلم يعد بإمكان المشككين والهمازين إلا أن يستقيلوا من ذواتهم وينتحروا على مشانق الحقيقة . فلاخير في أبناء أمة لايريدون خيرا لبلد ترعرعوا وعاشوا على أديمه .

شكرا لكم سيدي الرئيس وهنيئا لنا ولكل الموريتانيين على نجاح قمة الأمل بأنواكشوط .


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2016-07-26 11:20:29
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article15029.html