السفير الصيني يسلم وزارة الصحة مستشفى كيفه الجديد
وكالة كيفة للأنباء

وقع وزير الصحة البروفسير كان بوبكر صباح اليوم الاربعاء بقاعة الاجتماعات بالوزارة مع سفير جمهورية الصين الشعبية في الجمهورية الاسلامية الموريتاينة سعادة السيد وي دونغ اتفاقية تسلم مستشفى كيفة المنجز في اطار التعاون الثنائي بين موريتانيا والصين .

وقال وزير الصحة ، إن انجاز هذا المستشفى سيمكن من توسعة التغطية الصحية لصالح المواطنين الموريتانيين وكذلك سيعزز وجود الفرق الطبية التي توفرها الصين لموريتانيا منذ الستينات خاصة في ولاية لعصابة وغيدي ماغا ،مبينا ان هذه الطواقم الطبية الموجودة ستواصل عملها ضمن الطاقم الطبي الموريتاني بالمستشفى الجديد.

و أبدى الوزير تشكراته للسفير الصيني وللحكومة الصينية على تعاونها ومواكبتها لجهود التنمية في موريتانيا. وبدوره اكد السفير الصيني في بلادنا على متانة الروابط بين الشعبين والذي يمثله هذا المستشفى المنجز بتمويل بين جمهورية الصين .

وتبلغ الطاقة الاجمالية للمستشفى 150 سريرا و 400 غرفة ، ويضم مختلف التخصصات الطبية ومجهز ويحتوي على مركز للإنعاش حسب المعايير الدولية وهو عبارة عن محطة للاكسجين يمكن أن يمد المستشفيات بالمنطقة بالاوكسجين. وقد تم تشييده بمعايير عصرية جدا بكلفة قدرها حوالي 7مليارات أوقية 60 % منها قرضا ميسرا على الحكومة الموريتانية و40% هبة من الجمهورية الصينية .

سكان ولاية لعصابه يستبشرون بالمستشفى الجديد الذي شيد طبقا لمعايير حديثة تضع في الحسبان ما يجب أن يكون عليه المستشفى العصري النموذجي ، غير أن السلطات تواجه معضلة حقيقية تتعلق بالماء ، حيث يتعذر وجود مصدر لسقاية هذه المنشأة الكبيرة .

و تبقى الأسئلة المطروحة والتي تحمل الأجوبة عليها حقيقة نجاعة هذا المشروع الكبير ومدى مساهمته في تحقيق نقلة نوعية في الصحة العمومية بالمنطقة.

هل ستمد وزارة الصحة هذا المستشفى بالكادر البشري اللازم وتغذيه بكافة الاختصاصات الصحية؟

هل ستوفر الدولة الموريتانية التجهيزات والمعدات الضرورية لعمل مستشفى عصري؟

هل تقوم هذه الدولة باتخاذ التدابير اللازمة لصيانة هذا المبنى الكبير؟

إذا لم تتحقق كل هذه الأمور في المستشفى الجديد وقمنا فقط بترحيل القديم مع علاته للجديد فسوف لن يكون معنى لهذا المرفق الكبير ولسوف تكون الأموال المستثمرة فيه إهدارا وفسادا .


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2016-06-22 19:26:17
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article14672.html