عفاريت الرئيس/باباه سيدي عبد الله
وكالة كيفة للأنباء

يقولون إن صُحبة الجِن تفرض عليك التنازل لزعيم العفاريت عن بعضٍ من مالك أو دينك أو ولدك.

وفى موريتانيا، عليك التنازل عن كل مالك، وقد ينصحك الرئيس– خشية عبودية وإملاق- أن تتوقف عن الإنجاب، لأن " ولدك منتشرون فى كل أنحاء المدينة ".

فى موريتانيا،عليك الخنوع للرئيس الذي تترصدك شياطينه فى كل زاوية، وإن كانت لك عزة نفس وإباء وكرامة ، فأنت عدوه اللدود، ولن يضيع فرصة للإنقضاض عليك.

لقد فعلها مع الرئيس المنتخب، سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، عندما همَّ بممارسة صلاحياته الدستورية، وفعلها مع رجال أعمال محترمين أدخل بعضهم السجن، ولاحق آخرين بمضايقات مكشوفة و مذكرات اعتقال دولية لم يستجب لها حتى جيرانه الأقربون.

وكما لجأ إلى كتيبة برلمانية للإنقلاب على الرئيس المنتخب، فإنه يبحث اليوم عن كتيبة أخرى من رجال الأعمال للإطاحة برئيسهم المنتخب أحمد باب ولد عزيزي، عقابا له على أخلاقه الحميدة وعزة نفسه ورفضه الخنوع والمذلة.

لماذا لا يجمع عزيز بين رئاسة الجمهورية ورئاسة اتحاد أرباب العمل؟ أليس فاعلا معروفا فى القطاعين المصنف وغير المصنف؟ تجده فى البنوك، وشركات التنقيب، وبيع وشراء العقارات، ومحطات البنزين، والتنمية الحيوانية، والزراعة، وحوانيت معدات البناء، ومحلات الزينة والإستحمام، وقريبا فى شركات الإتصال.

إنه حريص على أن يكون له خراج حيثما أمطرت أو ستمطر مزنة فى موريتانيا، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.

إدارة هذه الإمبراطورية المالية أولى عند عزيز من حل المشاكل المستعصية التي أدخل فيها البلد، والتي يسَّر له الله التوفيق فى تعقيدها والتخبط فى شراكها كلما فكر فى النجاة بجسده.

استهداف أحمد باب ولد عزيزي لن يحل مشاكل التخبط الرئاسي والفشل الحكومي، ولن يحسن علاقات موريتانيا مع جيرانها العرب والأفارقة و أصدقائها الأوروبيين.

ولن تضر أحمد باب ولد عزيزي مصادرة جوازه الدبلوماسي ولا سحب اعتماده قنصلا عاما شرفيا للجمهورية الإيطالية فى بلادي، ولا المضايقات الإبليسية التي دأبت عفاريت عزيز على القيام بها ،بغباوة وارتجالية.

إن لدى أحمد باب رأس مال ثمينا من مكارم الأخلاق ومن العلاقات الطيبة داخل وخارج موريتانيا تصعب مصادرته أو شيطنة صاحبه.

أعلن تضامني مع أحمد باب ولد عزيزي فى وجه سياسة التركيع والإهانة.


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2016-06-18 09:42:10
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article14623.html