كيفه: سخط غير مسبوق من تردي خدمات الكهرباء واشتداد العطش !!
وكالة كيفة للأنباء

بعد أن كان على سكان مدينة كيفه التعايش مع العطش طوال هذا الصيف الحار، جاء الدور على الكهرباء لتدخل مرحلة احتضار تهدد هي الأخرى حياة سكان أكبر مدينة في موريتانيا بعد العاصمة نواكشوط بسبب التردي الحاصل في خدمة الكهرباء ، حين بلغ ضعف التيار الكهربائي حد العجز عن شحن بطارية الهواتف في بعض الأحياء .

هذه الوضعية أدت إلي خسائر كبيرة تكبدها أصحاب البقالات والمطاعم ودفع ثمنها المواطنون من معداتهم وأجهزتهم المنزلية، ينضاف الي ذلك تعطل الورشات و الكثير من الأنشطة التي تعتمد عليها شرائح عريضة من سكان المدينة ، الشيئ الذي زاد من وطأة الحياة المعيشية على المواطنين، وضاعف من متاعبهم وهم المنهكون أصلا. هذا ويعزي بعض الفنيين في الوكالة المحلية لصوملك الحالة المزرية للمولدات الكهربائية إلي كونها تعمل طوال الوقت لافتقار الوكالة لعدد من المولدات تتناوب على العمل. ك.

هذا فضلا عن مأساة العطش التي تشهدها المدينة منذ عدة سنوات ، حيث تعاني غالبية أحيائها من العطش الشديد نظرا للتناقص الشديد الذي عرفه منسوب المياه في آبار الشبكة منذ منتصف مارس وقد بلغت أسعار المياه في المدينة حاليا أرقاما قياسية مما اضطر غالبية السكان إلى استخدام مياه الآبار غير المؤهلة وغير الصحية.

بينما تجتهد شركتا الماء والكهرباء بكيفه في إصدار الفواتير وإلزام الزبناء بالتسديد العاجل ، بل يكثر عدد الزبناء الذين تصادفهم وهم يحتجون عند مكاتب هذه الشركات مشككين في صحة ما تفرضه من مبالغ. ورغم ذلك فقد أصبحت الشركتان عاجزتان عن تلبية الحد الأدنى من حاجيات المواطنين.

حسمت شعوب العالم مسألة الماء والكهرباء منذ قرون وتجاوزت بعيدا إلى خدمات ومشاريع أخرى أكثر تطورا ورفاه ونحن في هذا البلد الغني بثرواته لم نحسم بعد قضية حنفية وسلك كهرباء !


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2016-06-30 07:30:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article14587.html