كيفه: تفاقم مشكل الأوساخ يثير سخط السكان
وكالة كيفة للأنباء

من المعروف أن التجمعات المحلية المعروفة بالبلديات مسؤولة عن التنمية الحضرية في المدن التي تشرف عليها فتقوم بتنظيم الأسواق وبناء محطات السفر والنظافة العامة للمدينة وتسيير الساحات العامة والشوارع بتنظيفها وتشجيرها وبناء النصب المخلدة لرجالات المدينة ونسائها وأيامها وأنشطتها..

وفي هذا الإطار لم تبخل بلدية كيفه في أن تظهر بمظهر من نوع آخر فأنهت بناء حدائقها: فغرست الزهور من علب البلاسيك "زينت" بها جنبات كل شوارع المدينة ،كما عملت علي إنبات القمامة في كل الساحات العامة بالمدينة، فجسمت منها ربواة تحاكي ما نشاهده في منتزهات أوربية (لكنها للأسف بلون مغاير وريح مغايرة).

وبما أن المدينة ذات طابع تنموي فقد حرصت البلدية علي بناء تماثيل شامخة من جيف مختلف الحيوانات في أغلب واجهات ومداخل المدينة، ففي الميدان المؤدي للمستشفي يتعانق هيكل بقرة بهيكل شاة يخيل إليك من طول الفترة التي قضت صامدة في مكانها أن حرص البلدية علي بقائها قد كلفها تأجير حارس يتعهدها .

وفي المدخل الشرقي للمدينة تنتصب هذه التماثيل بأصناف الحيوانات وكأنها تعرض للزائر الأنواع الموجودة منها في المدينة.

أما الساحات المجاورة للسوق فقد زادت بعرض من نوع آخر قد تكون البلدية قدمته بناءا علي اتفاق مع بلدية السبخة، ففيها توجد أنواع رؤوس الأسماك وزعانفها بعدد أصناف ما يصطاد صيادونا من المحيط الأطلسي .

فهل تحاول البلدية حصد جائزة من بعض المنظمات البيئية علي أساس "حسن معالجة" النفايات بتحويلها إلي مصدر لصناعة "الزينة " علي ذوقها الخاص؟


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2016-11-29 04:00:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article14530.html