يستبشر سكان مدينة كيفه وكافة مناطق ولاية لعصابه بالمستشفى الجديد الذي شيد طبقا لمعايير حديثة تضع في الحسبان ما يجب أن يكون عليه المستشفى العصري النموذجي، غير أن المخاوف بدأت تتسرب إلى نفوس المواطنين من أن يكون هذا المستشفى مجرد نسخة من القديم حيث سينقل إليه ذلك المرفق ماديا وبشريا؛ الشيء الذي لن يضيف قيمة.
فالسكان يأملون أن تقوم السلطات الصحية العليا بتزويد المستشفى الجديد بكافة التخصصات الطبية المعروفة عالميا وأن تمده بما يلزم من أجهزة ومعدات ولوازم وأن تدفع إليه بكافة المخابر والفنيين الضروريين أي أن تعمل بشكل كاف جميع الأقسام والحجرات والأجنحة الني بنيت بشكل جيدا لتلك الأغراض لا أن تظل مغلقة.
كما يتمنى السكان أن توجِدَ الدولة الوسيلة المناسبة لتزويد المستشفى بالمياه والكهرباء بشكل لا ينعكس سلبا على وصول تلك الخدمات لبيوت المواطنين.
إنه سيكون من الخطإ الجسيم بقاء ميزانية المستشفى بحجمها القديم فلابد من مضاعفتها مرات حتى تتناسب مع حاجيات هذه المنشأة الكبيرة التي ستصبح صيانتها ونظافتها هما أكبر تحد يواجه إدارتها، وهنا يجب أن يرصد المال الكافي للقيام بذلك.
فإن توفرت جميع هذه الأمور فسنكون أمام نقلة صحية رائعة يجد فائدتها كافة سكان الجنوب، أما إذا لم يتعد الأمر مسألة رحيل المرفق القديم للجديد فسينضم هذا المستشفى الكبير إلى لائحة الهدر والفساد والعبث بمقدرات الشعب.
