خطاب النعمة،المعارضة والواقع
وكالة كيفة للأنباء

قبل أيام خطب الرئيس محمد ولد عبد العزيز أمام حشود المواطنين في ساحة "الخطاب" بمدينة النعمة بينما تابع بقية الموطنين الخطاب عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وعبر وسائط التواصل الاجتماعي، استمع الجميع رغم اختلاف مشاربهم ومستويات اهتمامهم إلى الخطاب بتمعن كبير، لكنه من الملاحظ أن استماع المعارضة كان أكثر نشاطا من استماع الموالاة بدليل أنه وقبل انتهاء الخطاب بدأ المعارضون يعلقون عبر وسائط التواصل الاجتماعي على فحوى ومضمون الخطاب، وانقسموا في تعاليقهم إلى قسمين.

أول القسمين مثقفوا المعارضة الذين بادروا في التعليق إذ كتب احدهم مقالا في اليوم الذي عقب الخطاب ركز فيه على محاولة انتقاد الخطاب بأنه خطاب من المستوى الابتدائي حسابا ولغةً جمع فيه الرئيس وضرب وقسم وطرح وأبدل فيه الحروف الهجائية بعضها ببعض، ومع انه لم يورد أي مأخذ جوهري أو ضمني على الخطاب رغم حرصه الشديد على إبراز ابسط المآخذ عليه.

ثاني القسمين القادة السياسيون للمعارضة ألج وألد خصوم فخامة الرئيس الذين استمعوا بعناية للخطاب ونظروا بين سطوره، ثم فكروا وقدروا حتى أحرجهم تأخرهم في التعليق وبعد أن انقسموا أيضا في طريقة الرد عليه قدموا أكثرهم خبرة وأفصحهم خطابا فخرج غير موفق في إبراز أبسط مأخذ جوهري أو ضمني على الخطاب رغم حرصه الشديد على ذلك فأضطر اضطرارا إلى تحريف بعض عبارات الخطاب ضاربا عرض الحائط باللحمة الوطنية ومكتسبات الوطن مغامرا بأمن أمتنا ووحدتها في سبيل التغرير بأتباعه إشباعا للرغبات الخاصة والمصالح الشخصية لقادة المعارضة، بينما توعد آخر باقتحام القصر الرئاسي متناسيا أن" أحلى شيء هو ريق العافية"، وطالعنا ثالث بتلوين الخطوط بالأحمر والأسود ... جهلا منه بأننا لا نعرف من الألوان إلا لون الاعتدال والتقدم والازدهار ولا نسلك من الخطوط إلا الخط الذي يختاره الشعب لنفسه. والحقيقة أن خطاب النعمة كان خطابا:

• ذا مصداقية بدليل ما حواه من أرقام شفافة ووقائع ملموسة تشهد لنفسها بعديد الانجازات على مختلف الأصعدة.

• صادقا إذ بدى فيه فخامة الرئيس مطمئن البال يراوح بين الابتسام والضحك وينتقي أسهل واقرب العبارات.

• واضحا يستوعبه المواطن البسيط " محل اهتمام الرئيس".

• مفحما زاخرا بالحقائق يخرس أعداء الوطن ويفرح أبناءه البررة.

هذا وقد تمحور حول أربعة نقاط أساسية هي:

1. نحن نظام يقود شعبا يبني وطنه لنفسه بنفسه و"القافلة تسير......".

2. نحن نظام يمثل شعبا يضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن أو يريد أن يسعى فيه بفساد "ولا عدوان إلا على.....".

3. نحن لن نكون عقبة في وجه الديمقراطية وإلى خيار الشعب نحتكم " ومن أبكاه سهمه فلا .....".

4. نحن نُعِدُ ولا نُعَدِدُ الانجازات لأننا تعودنا الأفعال ولا نهتم للأقوال "ومن لم يرى الشمس في عز الضحى فلا.....".


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2016-05-11 12:00:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article14224.html