النعمه : أطر لعصابه يحصدون المرتبة الأولى في التصفيق والمرتبة الأخيرة في الحظوظ
وكالة كيفة للأنباء

كلما تم الإعلان عن زيارة لرئيس الجمهورية إلى ولاية لعصابه أو إحدى الولايات المجاورة لها فإذا بمن يسمون أنفسهم "أعيان" و "وجهاء" لعصابه يهرولون لاستقبال تلك الزيارة بالاجتماعات والمبادرات في مشهد يثير الشفقة حقيقة على هؤلاء الأشخاص الذين ملوا التصفيق لكل من حمل بندقية واستولى على السلطة في هذا البلد المنكوب.

سيحتل وجهاؤنا ماشاء الله في منافسة التملق تلك المرتبة الأولى في التصفيق والمرتبة الأخيرة في الحظوظ ، فهم أول من طالب بتنصيب ولد عبد العزيز أميرا للمؤمنين وهم أو من علق لافتتة في مدخل مدينة النعمه للمطالبة بذلك ، بل إنهم أول من أعلن دونما خجل عن مبادرات لتعديل الدستور ليسمح بمأمورية ثالثة ورابعة وووو... لولد عبد العزيز ، متجاهلين واقع مدينتهم البائس .

إن مدرج مطار كيفه والمنصة الرسمية بالولاية لا تزال شاهدة على احتفالاتكم وطبولكم وأشعاركم لرؤساء سابقين ، لم تتذكروهم بعد ذلك حتى باتصال هاتفي .

لكن لا يغيب عن أذهانكم أن ولد عبد العزيز هو أول من يدرك زيف تلك المسرحيات التي تنظمونها ، أما سكان لعصابه فيكيلون لكم من الاحتقار ما لم يخطر على بال ، بعد أن تركتم مدينتكم وقد بلغ بها الفقر والجهل والمرض والعطش وسوء الاحوال ما لا عين رأت ولا أذن سمعت .

على هؤلاء أن يدركوا أن ولد عبد العزيز لم يكن أهم عندهم من سلفه معاوية الذي لا علاقة لهم به اليوم وسيبقى التاريخ حافظا للمؤامرات التي يحيكونها لتضليل الرأي العام بتزييف الواقع البائس الذي دخل على كل بيت من هذه الولاية الحبيبة.

اسقبلتم رئيس الحزب الحاكم في مقر اشتريتموه بالربا ستتخاصمون داخله خلال أول اجتماع سيجمعهم به وطبعا ستهجرونه بمجرد ما تنتهي مأمورية ولد عبد العزيز ، وعندها سيكون الصراع على التركة أكثر سخونة .

ألا يجدر بكم أن توفروا تلك الملاين لإطفاء ظمئ عطاش كيفه هذه الأيام أو يطعموا فقيرا أو يفروا فرصة عمل لعاطل ؟

ألا يستعد هؤلاء لاستقبال رئيس الحزب الحاكم غدا في مدينتهم ويحزمون أمتعتهم لاستقبال الرئيس بمدينة النعمه الاسابيع القادمة وقد تركوا هذه الولاية تعاني :

ـ سوء تخطيط مدنها والأوساخ المنتشرة بشوارعها وساحاتها العمومية

ـ العطش بالمدن والقرى وبأماكن المراعي

ـ الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار وتدني القوى الشرائية لدى السكان

ـ تدني خدمات الصحة والتعليم

أليس حديث الساعة هذه السنة هو صعوبة أحوال الناس على كافة الأصعدة ؟

كيف ب "وجيه" وطني مخلص يصفق ويستقبل ويطالب بزيادة مأمورية نظام أوصل الشعب إلى هذه الأوضاع السيئة ؟

إنكم بحق لانتم "الشاهره"


  
وكالة كيفه للأنباء - AKI
2016-04-02 06:33:00
رابط هذه الصفحة:
www.kiffainfo.net/article14020.html