رداً على:
29 آذار (مارس) 2014 01:34, بقلم الشيخ سيدي عبد الله
محمد محمود ولد محمد الراظي: عندما تغيب العظمة .. والثورة .. والكبرياء
كانت مفاجأة .. وصدمة .. الوقت كان غروبا .. كانت شمس جبال لعصابة تنحني باتجاه المجهول .. سابغة بلونها الاصيلي جبهة المساء .. هي إذن لحظة لطالما ألهمت الرومانسيين والصوفيين بمعنى العدم .. وعلمتهم أبجدية الفناء ..
نعم .. أيقونة الفناء لا يستطيع أن يفسرها إلا الذين يكتوون بفراق العظماء .. لاقتناعهم بان العظماء لا يموتون إنما تغيب سحناتهم . هل من الصدف المؤلمة أن يكون غروب شمس المغفور له ، مزامنا لغروب شمس الطبيعة والكون ؟
رحل إذن محمد محمود ولد محمد الراظي .. هذا الرجل الذي عشق الأرض والناس والعصافير المهاجرة بين وديان لعصابة المترامية .. عشق الرمل الذي اتخذ سمرته من عرق (الكادحين) و(لبروليتاريا) .. (...)