رداً على:
27 آب (أغسطس) 2017, بقلم الشيخ ولد مودي
يعد اختزال الدولة في شخص الحاكم واحدة من أعظم المصائب التي ابتلينا بها في هذه البلاد، وتزداد هذه المصيبة خطورة عندما يكون المزاج السامي للحاكم كثير التقلب، ولا يخضع لأي ضابط ولا لأي منطق سليم.
في دولة صاحب المزاج المتقلب يمكن للمواطن ـ أي مواطن ـ أن يصبح مواطنا شريفا ويمسي عميلا خائنا، ويمكنه أن يصبح عميلا خائنا ويمسي مواطنا شريفا، وكل ذلك يحدث حسب تقلبات المزاج السامي للحاكم، وهي التقلبات التي تعكسها ـ وبشكل فوري ـ أجهزة الدولة، وخاصة منها الأمن والقضاء، والإعلام الرسمي وملحقاته، وإذا ما أردتم مثالا يوضح ذلك فما عليكم إلا أن تقرؤوا "قصة المحمدين" بتأمل (...)