رداً على:
24 تموز (يوليو) 2017, بقلم الشيخ ولد مودي
في التَّاريخيَّات الاستبدادية ؛ يعمل الحاكم المستبد على طمس وتحوير كل شيء ، سابق على حكمه. وبالموازاة نفسها يعمل على خلق وابتداعِ حياة عامة جديدة ، تكون مربوطة باسمه وترمز إلى قوته وبطشه ، وبسيطرته المطلقة على حياة الناس وإدارتها بالأسلوب الذي يوافق أهواءه ؛ أو بالأحرى نوباتِ جنونه التي لا تتوقف.
في هذا السِّياق ؛ يبني المُستبد الحاكم حول نفسه سياجات منيعة ، من مختلف أطياف رعيَّتِه ، ويوهم الجميع أنه القوي الأمين ، وأنه الصَّادق والمخلِّص لمجتمعه من تعاسة الحياة.
والمستبد هنا ؛ يتربع نصف الدَّائرة ، وعن أطرافه ؛ تجلس الأُطرُ الدينيَّة المَشْيخيَّاتِية التي (...)