رداً على:
30 تشرين الأول (أكتوبر) 2016, بقلم الشيخ ولد مودي
كان فقيد الإعلام، حبيب ولد محفوظ، رأسَ حربة معركة حرية التعبير في زمن الصمت المخوف. كان مناضلا حقوقيا من الطراز العنيد العتيد. أسس مع العميد بوبكر ولد مسعود ورفاق آخرين، منظمة نجدة العبيد. كان لا يساوم في ما يراه عدالة وإنصافا. كان كاتبا فذا يمرر أفظع الفظاعات السلطوية في ثوب ساخر متهكم لطيف، فيجرك إلى القراءة، فالقراءة، دون قصد منك. لم يكن المغفور له شاعرا، سرياليا وواقعيا معًا، فحسب، بل كان يسوق قطعان النثر إلى حيث يريد لها أن تشرب منساقة، صاغرة، طيـّـعة.
بنظرة عجْـلى إلى "موريتانيدات" حبيب، تتأكد، دون عناء، أنه يمقت الأساليب المباشرة، وأنه يمهد لفكرته (...)