رداً على:
24 تموز (يوليو) 2016 10:25, بقلم صدفي ولد أب
عَجَبًا لأمر البشر يَخافون الغيث وهم يطلبونه! ويفزعون منه وهم يستسقون لنُزُوله! فلماذا إذًا يستسقون؟ وممَّ يخافون؟ يستسقون لبقاء حياتهم، فشرابهم وطعامهم في غيث ربِّهم، وهذا هو طمعُهم فيه، لكنهم يخافون الغرق، فإذا تتابع المطر تأذوا منه وقد يغرقون، والمطر قد يُلحق الأذى بالناس؛ ﴿ وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ ﴾ [النساء: 102]، فالبشر لا غنى لهم عن الغيث، لكنَّهم يريدونه بمقدار، فما أضعف حيلتهم! وما أكثر اشتراطهم على ربِّهم فهذه المدينة التي كانت بلأمس في أشد حاجة لماء المطر فهاهي اليوم تحاصرها المياه فسبحان الله من يحيي االحوت في الماء وهو كافي (...)