عاد الليلة البارحة إلى انواكشوط وفد اتحاد قوى التقدم الذي كان يرأسه د. محمد ولد مولود رئيس الحزب ، بعدما أدى - يومي السبت والأحد - زيارة اضطلاع واتصال لمنطقتي "مَيْتْ"بولاية كوركول و "بورات" بولاية البراكنه .

وفور وصوله قرية "مَيْتْ" ترأس الوفد مهرجانا شعبيا ، خاطب خلاله الرئيس جموع المناضلينالقادمين من مختلف البلدات والقرى المجاورة ، شاكرا إياهم على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة ، وموضحا أهداف الزيارة التي قال إنها تندرج في إطار سياسة الحزب الرامية إلى ربط الصلة بقواعده و الاضطلاع على الظروف المعيشية للسكان. كما تحدث الرئيس عن أوضاع البلاد المقلقة اجتماعيا والمتردية اقتصاديا والمتأزمة سياسيا ،مقدما رؤية الحزب ومقاربته بشأنها ، ومركزا على أهمية الوحدة الوطنية والدور الذي يجب أن يلعبه اتحاد قوى التقدم ومناضلوه لصونها وحمايتها .

وفي نفس الإطار جاءت مداخلات نائب الرئيس السيد محمد ولد أخليل والأمين العام ذ. محمد المصطفى ولد بدر الدين والأمين الدائم السيد جيوب مامدو هارون وأعضاء الوفد الآخرين. بعد ذلك عقد الوفد اجتماعا مطولا مع الأطر ، قدم خلاله عروضا تفصيلية حول أوضاع البلاد وحالة الحزب على ضوء موقفه من الانتخابات (البلدية والنيابية والرئاسية) الأخيرة ، واستشرافه المستقبل ، وقد أشفع الاجتماع بنقاش هام ، أجمع فيه المناضلون على تثمينهم لهذه الزيارة وتعلقهم بالحزب وتشبثهم بمواقفه.

وفي صبيحة الأحد أجرى الوفد توقفا في تجمع "بورات" استقبله المناضلون خلاله بحفاوة كبيرة ، قبل أن يدخل في اجتماع مع الأطر ، لإعطائهم الأخبار وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا.

وفي طريق العودة سمحت السلطات القضائية - مشكورة - لرئيس الحزب والأمين العام ، بلقاء السيد برام ولد الداه ولد أعبيد ورفاقه في معتقلهم بمدينة ألاك . وقد أطلعوهم على أهم المشاكل التي يعانون منها ، وفي مقدمتها رفض السلطات السماح لبرام بالمعاينة الطبية وإجراء الفحوصات التي تقتضيها حالته الصحية الحساسة ، إلى جانب منع الزيارة عنهم باستثناء الأقربين من الأهل أو المحامين وحرمانهم من الحصول على الجرائد والصحف وإن كانوا يتوفرون على جهاز تلفزيوني. وبهذه المناسبة فإن اتحاد قوى التقدم يجدد مطالبته بإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين أو إعادة محاكمتهم محاكمة عادلة ، وفي انتظار ذلك يطالب فورا بمنحهم كافة الحقوق التي يكفلها القانون ،وخاصة توفير معاينة طبية عاجلة لحالة السيد برام .