سنة بعد أخري تترهل المدارس العمومية وتتزايد أعداد من هجروها وتنحدر مستويات المحكوم عليهم بالبقاء فيها وتستنزف مقدرات من تركوها مكرهين بحثا عن ملاذات تعليمية مؤطرة لأطفالهم بعد أن يئسوا من اصلاح تربوي تسنده إرادة سياسية يعيد الأمور إلي مجاريها. الناس يهجرون المدارس العمومية لا ترفا ولا يسرا فهم يدفعون في المتوسط نصف رواتبهم الشهرية للمدارس الخصوصية إذا كانوا موظفين عاديين مقابل حصول أبنائهم على قسط من التعليم،
يحدث هذا رغم أن الدولة تصرف 7% من ميزانيتها العامة على التعليم ويتساءل الناس بمرارة متي تعالج هذه الاختلالات؟ ما فائدة المدرسة العمومية؟ إذا كان أبناء فخامة الرئيس يدرسون بالمدرسة الفرنسية وأبناء الوزراء وكبار المسؤولين يدرسون بمدارس خاصة ؟ ما جدوي المدرسة العمومية إذا كان المعلمون والأساتذة والمفتشون الذين كونتهم الدولة يخصصون معظم أوقاتهم لمقاولات التعليم الخاص؟ من سيدرس إذا كان المعلمون والأساتذة عينوا في مناصب مهمة في قطاعات الدولة الاخرى بإرادة سياسية وأصبحوا يرفضون العودة ؟ متي تتوقف كل هذه الفوضى الهدامة ؟ متي يعاد الاعتبار للمدرسة العمومية ؟ متي يدرك الجميع أنه لا نماء ولا بقاء بدون تعليم جيد يتوفر على الوسائل الضرورية لتنشئة وتكوين أجيال المستقبل ؟ متي يدرك الساسة أن التعليم هو ورشة أوراش بناء الإنسان وأنه مربط الفرس وأن المدرسة هي البداية والهدف... هي الوسيلة والغاية ومخرجاتها هي الثروة الوطنية الوحيدة التي لا تنضب ؟!
بقلم ديلول
منبر كيفه: ما هو تقييمك لأداء مشروع PROGERS بولاية لعصابه؟
ما تقييمك لخدمات شركات الاتصال في ولاية لعصابه؟
شذرات من حياة الحافظ لكتاب الله حمودي ولد الجيد
كيفه: افتتاح مكتبة الإمام محمد محمود ولد الصيام
الرئيس الراحل المصطفى ولد محمد السالك في ذاكرة الوطن
لعصابه/المكتبات الأهلية تراث مهدد بالضياع (مكتبة المغفورله سيدي المختار ولد شعيب نموذجا)
مؤسس بومديد الشيخ محمـد عبد الله بن آد وجمــــاعته: تـــاريخ حــافل بالعطــاء والإيثــــار
RSS 2.0