الصفحة الأساسية > الأخبار > الدكتور محمد ولد أممد : وزارة الصحة تمتص دماء المرضى

الدكتور محمد ولد أممد : وزارة الصحة تمتص دماء المرضى

الاثنين 30 حزيران (يونيو) 2014  11:40

أثناء زيارتي اليوم لوزارة الصحة التقيت ببعض الأطر الوطنيين الخيّرين في هذه الوزارة و قد تبادلنا الأفكار و المعلومات داخل مكتب من مكاتب الوزارة, وكان الجميع متشائم بسبب التردي و الركود و النهب المتواصل, حيث أستغرب الجميع قيام المفتشية العامة للدولة بتفتيش عدة وزارات و مؤسسات عمومية من حين لآخر و لم يصلوا إلى وزارة الصحة رغم تواتر الأخبار بقرب تفتيش هذه الوزارة الحيوية, و قد تحدث كل من الحضور بإسهام عن نماذج مذهلة من الفساد و الأختلاس و الفوضى, و اللامبالاة....

يضيق المجال هنا عن الحديث عن كل تلك النقاط و منها على سبيل المثال لا للحصر..... أتفق أغلب الاخوة على أن من أهم أسلوب النهب لمقدرات الوزارة هو تبرير الإنفاق عن طريق رحلات مكوكية إلى الداخل بعضها حقيقي و أكثرها لم يحدث إطلاقا, مع نفخ فواتير المحروقات.....و كذلك تركيز المفسدين على تبرير الإنفاق بدعوى اقتناء الأدوات المكتبية و التي لم تصل قط إلى المكاتب....

كما أكد الأطر معلومات كنت أنا قد نشرتها سابقا عن النهب و الاختلاس في الوزارة و منها:...... لو أن المفتشية العامة للدولة قامت بزيارة لوزارة الصحة للتحقق من الصرف على الحملات الوطنية للتلقيح لوجدت وثائق لإيجار عشرات السيارات العابرة للقارات كذبا و التي من المفروض أن يبعث بها إلى الولايات الداخلية للقيام بحملة التلقيح في الداخل و لكن الحقيقة المرة أن الوزارة في عهدك لم ترسل تلك السيارات و لم تأجرها بل اكتفت بالاتصال بالولاة في الداخل لطلب مساعدة الوزارة بسيارات رؤساء المصالح في الولايات الداخلية...

بالإضافة إلا وثائق أخرى لتبرير صرف عشرات الأطنان من المحروقات على رحلت تلك السيارات التي لم تتحرك أصل..... لو أن المفتشية العامة للدولة قامت بزيارة لوزارة الصحة للتحقق من صرف عشرات الملايين التي اقتطعت من ميزانية الدولة السنة الماضية من أجل التعويض عن مداومة الأطباء و الممرضين في المستشفيات الوطنية, لوجدت المفتشية أن أغلب تلك المبالغ سلكت طريق آخر و لم تصل إلى مستحقيها.......

لو أن المفتشية العامة للدولة قامت بزيارة لوزارة الصحة للتحقق من صرف عشرات الملايين المخصصة لمساعدة الأطباء الذين يتخصصون في الخارج لوجدت المفتشية أن هناك من قسم له و هو جالس في انوكشوط و في الوزارة أما نحن أصحاب الحقوق في تلك المبالغ فالبعض منا كان نسيا منسيا...أليست هذه أيضا شكل من أشكال معارضة النظام؟؟.......

لو أن المفتشية العامة للدولة قامت بزيارة لوزارة الصحة للتحقق من صرف الملايين على الساعات الإضافية في الوزارة نفسها لوجدت أن أغلب تلك المبالغ قد وُجهت بشكل أساسي, إما إلى أشخاص لا يزاولون العمل الإضافي أو إلى أشخاص ليسوا موجودين إطلاقا إلا على الأوراق.... و يمكن متابعة المقال كاملا تحت عنوان (السيد وزير الصحة أنت هو أكبر و أخطر معارض للنظام...!!!! ) و ذلك بأستعمال محرك البحث كوكل......

و أتوقف هنا و لكن لي عودة إلى الموضوع بعد أن أراجع "بنك المعلومات عن الفساد " الذي أستلمته اليوم من الوزارة وأقول يسقط المفسدين من مصاصي دماء المرضى.....

بقلم الدكتور محمد ولد أممد

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016