تفاصيل اللقاء الذي جمع والي لعصابه بنظيره لولاية "خاي" المالية

استقبل الجانب الموريتاني برئاسة والي ولاية لعصابه الشيخ ولد عبد الله الوفد المالي الذي يقوده والي منطقة خاي المالية عند بلدة "ابلكواته" وتوجه الوفدان إلى مدينة هامد الموريتانية التابعة لمقاطعة كنكوصه وعند مدرسة المدينة ضربت خيام فرشت بالزرابي والسجاد ، وبعد استراحة قصيرة استهل اللقاء بخطاب للسيد والي لعصابه استعرض فيه متانة العلاقات بين البلدين وما يجمعهما من أواصر الأخوة والصداقة وروابط التجاور ثم رد والي "خاي" بكلمة مماثلة حملت الكثير من العبارات الطيبة والمجاملات ، داعيا إلى حل كل المسائل والقضايا الحدودية على المستوى الجهوي والاستغناء عن طرحها على المركز.

وبهذه الكلمة أسدل الستار على الجانب الرسمي لفعاليات الزيارة وبدأ تقديم كؤوس الشاي وصحون التمر واللحم ودخل الناس في القيلولة ليعود في المساء كل وال إلى عاصمة ولايته. وقد كان كل واحد منهما مرفوقا بمعاونين عسكريين وأمنيين وبحكام وعمد البلدات الحدودية.

لم يكن سكان الحدود يتوقعون أن يكون هذا اللقاء هو مجرد فرصة للتعارف والحديث في الأمور الجانبية على وليمة بهامد ؛ فقد كانوا يأملون أن تتم خلاله تسوية عدد من المسائل الملحة كقضية النزاع على بعض الأراضي و مشاكل المراعي والمياه والبيئة إلى غير ذلك من الأمور التي تهدد علاقات حسن الجوار هناك وتكدر صفو التعايش ، لاسيما أن القري الحدودية الموريتانية تشكوا الكثير من المشاكل والحزازات مع الجانب المالي وقد بعثوا بذلك عدة رسائل عبر القنوات الرسمية وعن طريق الإعلام فهل كان هذا الاجتماع يمثل إجراء تمهيديا سيقود لاحقا إلى تسوية كل هذه القضايا؟

أم أن نقاشها يدخل في صلاحيات سلطات أعلى لم تسنح الفرصة حتى الآن في ترتيب لقاء بينها؟