علم موقع "ديلول" بعقد اجتماع ليلة البارحة، بين مسؤولين سامين في الدولة من لحراطين من ضمنهم رئيس الجمعية والوطنية ووزراء في الحكومة وأعضاء في اللجنة الوطنية لمتابعة وتوجيه وتفعيل ميثاق 29 ابريل المتعلق بحقوق لحراطين من بينهم رئيس اللجنة. وحضر الاجتماع عن النظام، الذي انعقد بطلب منه:

ـ محمد ولد ابيليل، رئيس الجمعية الوطنية،

ـ البكاي ولد عبد المالك وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ـ فاطمة بنت حبيب، وزيرة الاسكان والعمران والاستصلاح الترابي،

ـ محمد المختار ولد محمد المدير العام للوثالق لوطنية التابع للامانة العامة للحكومة. كما حضره عن اللجنة الوطنية لميثاق 29 ابريل:

ـ محمد سعيد ولد همدي، رئيس اللجنة الوطنية لمتابعة وتوجيه وتفعيل ميثاق 29 ابريل، ـ ابريكة ولد امبارك، عضو اللجنة،

ـ ذ. غالي ولد محمود، عضو اللجنة،

ـ محمد فال ولد هنضية، عضو اللجنة،

ـ الساموري ولد بي، عضو اللجنة،

ـ محمذن ولد البو، عضو اللجنة.

وخلال الاجتماع، الذي استمر من الساعة الـ 11 ليلا الي الثانية والنصف من فجر اليوم الاثنين 28 ابريل 2014 في منزل أحد أعضاء لجنة الميثاق، اتفق الطرفان علي اهمية ميثاق لحراطين وعلي أنهم معنيون به جميعا كما تعني به موريتانيا عموما، كما حصل الاجماع علي ان الميثاق يهدف الي مصلحة موريتانيا وتعزيز لحمتها الوطنية ومن الخطأ فهمه علي انه موجه ضد فيئه معينة من المجتمع الموريتاني، بل يسعي الي ضمان العدالة والمساوة بين كافة افراد شعبها دون اية ضغينة ولا سعي لإنتقام لحراطين ممن كانوا يستعبدونهم.

وفي هذا الاطار تم الاتفاق علي ضرورة اللقاءات الدائمة التشاور بين الطرفين من اجل تقديم الاقتراحات والحلول لقضايا العبودية ومخلفاتها.

وطالب وفد النظام من وفد الهيئة القيادية للميثاق، تأخير المسيرة المقررة يوم غد الثلاثاء تخليدا لذكرى اعلان الميثاق الاولي عن وقتها المحدد ان كانت لم تحصل بعد علي الترخيص، وبرر الوفد الرسمي طلبه بانه إذا كان الهدف من هذه المسيرة هو لفت الانتباه الي قضايا لحراطين، بوجد آليات أخري لطرحها والدولة مستعدة لها وهم كمسؤولين في النظام ومن فيئة لحراطين مستعدين لبذل كافة الجهود لطرح هذه القضية عبر جميع الوسائل المتاحة، مؤكدين في نفس الوقت علي ضرورة تأخير المسيرة الي ظرف مناسب لها، مبرزين عدم علمهم بترخيصها من عدمه.

رئيس وأعضاء اللجنة الوطنية لمتابعة وتوجيه وتفعيل ميثاق 29 ابريل، أكدوا رفضهم لتأخير المسيرة عن قتها بحجة أن جميع الإجراءات قد اتخذت لتنظيمها ولأنها سلمية والخطأ هو إذا حاول النظام منعها بحجة عدم الترخيص.

وعلم موقع "ديلول" ان الاجتماع انتهي باصرار وفد النظام علي تأجيل المسيرة ورفض ذلك من طرف أصحاب الميثاق.

حسب ما يظهر فإن الهدف من دعوة النظام للقاء بقيادات من هيئة الميثاق المركزية هو محاولة اقناعهم بعدم تنظيم المسيرة يوم غد الثلاثا 29 ابريل 2014، حيث ترفض الحكومة الي حد الساعة ترخيصها مع خشيتها من محاولة منعها.

تجدر الاشارة الي ان غالبية أحزاب المنتدي الوطني للديمقراطية والوحدة اعلنت تاييدها للمسيرة ودعت للمشاركة فيها، بينما أعلن حزب التحالف الشعبي التقدمي برئاسة مسعود ولد بلخير وحركة ايرا برئاسة بيرام ولد الداه معارضتها والدعوة الي مقاطعتها.