الصفحة الأساسية > مقابلات > سيدي محمود ولد الطلبه: أخطاء بعثات الحزب خلال الانتخابات الماضية فككت مجتمع كيفه إلى (...)

سيدي محمود ولد الطلبه: أخطاء بعثات الحزب خلال الانتخابات الماضية فككت مجتمع كيفه إلى قبائل ومجموعات ضيقة(مقابلة)

الأربعاء 23 نيسان (أبريل) 2014  00:40

سيدي محمود ولد الطلبه

في إطار سعيها الدؤوب لإسماع مواطني مقاطعة كيفه ولعصابه عموما أفكار وآراء الأطر والفاعلين وقادة الرأي، وحرصا منها على إتاحة الفرصة لكل أبناء المنطقة للإدلاء بما لديهم من رؤى وتصورات تتعلق بالشأن العام ؛ التقت وكالة كيفه للأنباء بالإطار والفاعل السياسي و العمدة السابق لبلدية انواملين السيد سيدي محمود ولد الطلبه ، وذلك عشية تجديد مكتب رابطة عمد ولاية لعصابه التي كان ولد الطلبه يرأسها في وقت سابق قبل أن يتولى أمانتها العامة وأجرت معه الحوار التالي :

وكالة كيفه للأنباء : يتم غدا انتخاب رئيس جديد لرابطة عمد لعصابه وقد سبق أن توليتم هذا المنصب فما هي مهمة رئيس رابطة عمد لعصابه من خلال تجربتكم ؟

سيدي محمود ولد الطلبه : إن سر نجاح أي رابطة أو تكتل يكمن في احترام النظام الأساسي والداخلي لهذه الرابطة الذي ينص في فقرته الأولى على أنها غير سياسية وغير نقابية .

وعليه فإن إنشاءها يهدف إلى الدفاع عن المصالح المادية والمعنوية للمنتمين لها . أما دور الرئيس فيجب أن يكون :

ـ منصفا وصارما وعادلا في قراراته واقتراحاته بين جميع البلديات

ـ وأن يكون رزينا ومتوازنا ومبتعدا عن الحزبية والقبلية والطائفية ولا يهتم إلا بمشاكل البلديات بغض النظر عن انتماءات عمدها السياسية والإجتماعية .

ـ يجب على الرئيس أن يضحي بوقته وماله وعلاقاته الشخصية والعامة من أجل تحقيق أهداف الرابطة .

وكالة كيفه للأنباء : و ما ذا حققتم أثناء مأموريتكم على هذه المؤسسة ؟

سيدي محمود ولد الطلبه : أما بصدد ما حققناه خلال مأموريتنا كرئيس للرابطة فهو كالتالي :

1. إنشاء الرابطة نفسها والحصول لها على اعتراف قانوني من طرف وزارة الداخلية 2. الحفاظ على تماسك 26 عمدة من مختلف الأحزاب والأحلاف مدة خمس سنوات دون حدوث أي تصدع في صفوفها أو مشكلة تذكر رغم قوة الصدام السياسي والتجاذبات السياسية آنذاك . 3. النجاح في الحفاظ على إجماع كل هذه الأطراف على توزيع المناصب في مكتب الرابطة ، والقدرة على إعطاء الزائر للرابطة ( سفراء ـ ممولون ـ هيئات أممية ـ هيئات الوصاية ...) انطباعا بأنها فريق واحد موحد الاهداف والخطاب ومتمسك بالمصلحة العامة لجميع البلديات.

هذا من الناحية الشكلية . أما فيما يتعلق بالمنجزات المادية فقد نجحت رابطتنا خلال تلك المأمورية في تحقيق الإنجازات التالية :

• توفير مقرات ومكاتب مجهزة بأحدث الوسائل المعلوماتية لصالح الرابطة .

• توفير جميع الشكليات التي يستخدمها العمد في أداء مهامهم البلدية اليومية.

• توفير أعمال السكرتاريا من طباعة وسحب وتصوير ووضع كل ذلك في خدمة البلديات.

• إنشاء مقهى ألكتروني لصالح بلديات لعصابه وهو أول مقهى ألكتروني تعرفه الولاية .وقد

استفاد منه العمد والمنتخبون والطلاب والمجمع المدني والمواطن العادي يومها استفادة عظيمة .

• إنشاء جريدة ورقية شهرية سميت " اخبار لعصابه" وقد لعبت يومها دورا بارزا في التعريف بالبلديات ومقدراتها الاقتصادية والسياحية وانجازاتها المختلفة .

أما على مستوى العلاقات العامة فإن الرابطة قد استجلبت مشاريع مازالت تمول البلديات حتى اليوم بغلاف مالي بلغ مليارين وخمسمائة مليون أوقية موزعة على البلديات ال 26 .

ونذكر من بينها مشروعي ( فينكر وباكا ) . وكانت الرابطة ممثلة في هذين المشروعين من طرف العمد ، وكانت حاضرة في اللجان المشرفة على صياغة برامج التدخلات وتنفيذها .

وزيادة على هذا كله فإن الرابطة قد حصلت على مكتب للدراسات ما زال يعمل مع البلديات ويساعدها في التحضير الفني لصياغة مشاريع التمويل .

وفي الجانب المعنوي فقد اعطت الرابطة هيبة كبيرة للعمد كنا نلتمسها من خلال تعاملنا اليومي مع الهيئات الدولية والسلطات الإدارية الوصية . أما بعد 2007 وحتى الآن فقد توقف عمل الرابطة تقريبا واصبحت شبحا. وهذا يرجع إلى أسباب داخلية من بينها تشكيلة المكتب التنفيذي للرابطة وعدم تفاهم وتجانس أعضائه . وهناك أسباب خارجية كان من بينها عدم الاستقرار السياسي الذي شهدته البلاد ما بين سنتي 2008 ـ 2009 .

وكالة كيفه للأنباء: جرى حديث في الموسم السياسي الماضي عن ترشحكم لبلدية كيفه فهل من معلومات حول هذا الموضوع ؟ ومن دعمتم في تلك الانتخابات ؟

سيدي محمود ولد الطلبه: حقيقة لا أريد أن أتكلم كثيرا عن الموسم السياسي الماضي الذي فكك وشتت مجتمع كيفه إلى قبائل ومجموعات ضيقة . وهذا يرجع إلى أخطاء بعثات الحزب التي خلقت طموحات لأناس لم يكونوا يوما من الأيام يفكرون في اعتلاء مناصب انتخابية ونتج عن هذا اختفاء المعايير الحزبية والموضوعية التي يجب أن تكون أساسا للترشح .

وللرد على سؤالكم فإنني أخبرك بأنني مع بعض الإخوة الفاعلين المحليين في كيفه قد ناقشنا وطرحنا قبل الانتخابات بثلاثة أشهر معايير معينة للترشح لبلدية كيفه ومن بين هذه المعايير : الإنتماء للمدينة ـ وامتلاك الوسائل المادية والمعنوية للترشح ، والتجرية العملية في ممارسة الشأن العام ، والعلاقات المهنية الواسعة ، والقدرة على جمع الآراء والإنتماء للجميع . وبعد طرح هذه المعايير طرحت أسماء كنت من بينها وكان من بينها الزملاء سيدي مولود وولد مرزوق وغيرهما من أطر البلدية . ولكن الحزب فتح الباب على مصراعين في مجال الترشح للجميع وبدون معايير ولذلك تركت الترشح والساحة المحلية لإتمام فريضة الحج ولله الحمد . وبعد عودتي دعمت لائحة الحراك الشبابي في نواملين وحليفي السياسي محمد محمود ولد الغوث الذي دعمني هو الآخر في نواملين.

وكالة كيفه للأنباء : إلام تردون أسباب خسارتكم لبلدية انواملين في استحقاقات 2006؟

سيدي محمود ولد الطلبه: لقد حصلت في تلك الاستحقاقات على أكبر نسبة في البلدية وهي 49.89% من أصوات المواطنين وحصلت أقرب لائحة مني فقط على 29% ولكنني كنت ضحية للقانون الجائر الذي اعتمد في تلك الاستحقاقات وكان يسمح بتحالف الساقطين ليشكلوا أغلبية لا يربطها رابط من باقي القواسم الانتخابية للوائح القوية . وكن ضحيتها آنذلك سيد محمد ولد محمد الراظي في كيفه ولوائح كثيرة في الوطن من بينها تمبدغه والنعمه ونواذيبو ونواكشوط ...الخ

وكالة كيفه للأنباء: تعيش مقاطعة كيفه أوضاعا حرجة : العطش ، تدني الخدمات الصحية والتعليمية و ارتفاع الأسعار. ما تعليقكم .

سيدي محمود ولد الطلبه : فيما ما يتعلق بهذه المشاكل فإن مدينة كيفه تعيش الآن ظروفا حسنة بالمقارنة مع أوضاعها التي أعرفها في الماضي . ومشكلة الماء عصية ولا يمكن حلها إلا عن طريق مشروع آفطوط الشرقي الذي هو الآن في حيز التنفيذ . أما مشاكل الصحة والتعليم فهي مشاكل وطنية متراكمة ولا تخص مدينة كيفه بصفة خاصة . وأما الأسعار فإن دكاكين أمل قد ساعد في تثبيتها وخففت من حدتها.

وكالة كيفه للأنباء : بم تنصحون منتخبي هذه المقاطعة وأطرها ؟

سيدي محمود ولد الطلبه : أول نصيحة يمكنني أن أوجهها إلى المنتخبين هي القرب من المواطنين، وخاصة العمد الذين يجب أن يعاملوا المواطنين بلباقة وسواسية سواء من صوت لهم أو ضدهم .

فالعمدة ليس كالنائب فهو عند انتخابه يصبح يمثل الجميع وبمقتضى ذلك يجب أن يعاملهم بنفس المعاملة ويقرب منهم الخدمات الأساسية . أما النائب فهو يبقى يدافع عن برنامج حزبه الذي رشحه .

وآخر نصيحة يمكن أن أوجهها للمنتخبين هي التحلي بالأخلاق والبساطة والتواضع للجميع وهي من أبسط حقوقهم على منتخبيهم .

أجرى الحوار : سالم ولد محمد محمود

4 مشاركة منتدى

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016