الصفحة الأساسية > الأخبار > تسريبات ويكيليكس: "إسبانيا لا تريد صومالا جديدا في موريتانيا"

تسريبات ويكيليكس: "إسبانيا لا تريد صومالا جديدا في موريتانيا"

السبت 8 آذار (مارس) 2014  02:25

الجزيرة نت/ نشرت صحيفة إلباييس الإسبانية الواسعة الانتشار إحدى برقيات الدبلوماسية الأميركية التي سربها موقع ويكيليكس والتي تبين قلق إسبانيا من "تفشي الفوضى في موريتانيا" وسيطرة الجماعات الإسلامية عليها وبالتالي تحولها إلى صومال آخر لا يبعد سوى 300 كلم عنها.

تقول الصحيفة إن موريتانيا كانت من دول المغرب العربي التي ضربها نشاط القاعدة والجماعات المشابهة لها بشدة، وإن إسبانيا بعد فرنسا كانت من الدول الأجنبية التي ضربها ذلك النشاط. لذلك عندما "اغتيلت الديمقراطية" عام 2008 بمجيء الجنرال محمد ولد عبد العزيز إلى السلطة بانقلاب عسكري، لم يكن القتال من أجل الديمقراطية هو همّ إسبانيا الأول، بل "المصلحة الوطنية الإسبانية". الأمن قبل الديمقراطية البرقية التي نشرتها الصحيفة عدّدت أسماء مسؤولين إسبان كثر في مختلف الوزارات السيادية كلهم أكدوا نفس الرسالة في محادثاتهم الدبلوماسيين الأميركيين "الأمن قبل الديمقراطية". وتقول الصحيفة إن ظهور دولة فاشلة في غرب أفريقيا هو أحد الكوابيس التي تخافها فرنسا أيضا، خاصة بعد تدهور الوضع في غينيا بيساو وتحولها إلى ممر رئيسي للمخدرات التي تذهب إليها، وبروز دلائل على تمدد نشاط القاعدة في بلاد المغرب إلى بوركينا فاسو. ورغم أن الانتخابات التي نظمها ولد عبد العزيز بعد عزل الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله وفاز فيها بأغلبية مطلقة، تحوم حولها شكوك كبيرة، فإن ذلك لم يكن من أولويات المسؤولين الإسبان، فالبرقية تورد توصيات إسبانية بالتعامل مع ولد عبد العزيز لتحقيق الأهداف الإستراتيجية. تطبيق الاتفاقيات وتنقل البرقية عن المدير العام للشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الإسبانية فيدل سينداغورتا قوله عام 2008 "يجب علينا العمل معهم لنحقق أهدافنا في الحرب ضد الإرهاب والهجرة غير الشرعية وتطبيق اتفاقيات صيد الأسماك التي أقرها الاتحاد الأوروبي". وتقول البرقية إن إسبانيا وفرنسا تتشاطران الرأي في ضرورة إطلاق سراح الرئيس الموريتاني السابق ولد الشيخ عبد الله من الإقامة الجبرية ولكن على أن لا يعود إلى السلطة رغم أنه رئيس منتخب. تقول البرقية التي كتبها السفير الأميركي في نواكشوط مارك بولوير، إن إسبانيا والمغرب كانتا أول الدول المهنئة لولد عبد العزيز على فوزه في الانتخابات المثيرة للجدل، بينما فضلت الولايات المتحدة وفرنسا الانتظار. الهجرة والقاعدة المسؤولون في وزارة الداخلية الإسبانية برروا للمسؤولين الأميركيين سبب عدم اكتراثهم بعودة الديمقراطية إلى موريتانيا -بينما كان ذلك الهم الأول للولايات المتحدة وبعض العواصم الأوروبية- بأن إسبانيا تعاني من تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر موريتانيا إلى جزر الكناري الإسبانية. لكن البرقية تشدد على أن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والخطر الذي تمثله هو التهديد الأول الذي تضعه إسبانيا على رأس أجندتها. تقول البرقية "قال المقدم مانويل نافاريتي من استخبارات خفر السواحل الإسباني لمجموعة من المدعين العامين الأميركيين في يناير/كانون الثاني الماضي، إنه يقدر وجود 100 إلى 800 رجل مدججين بالسلاح منتشرين بين الجزائر والساحل". وفي الوقت الذي حيّت البرقية الجهود الأميركية في رفض الحكم العسكري لموريتانيا والتي ادّعت أنه حقق لها شعبية واسعة بين الموريتانيين المناوئين والمناصرين للرئيس الجديد، فإنها أكدت على ضرورة عمل الولايات المتحدة مع الموريتانيين لمكافحة ما يسمى الإرهاب. يذكر أنه في 23 يونيو/حزيران الماضي قتل أول أميركي على يد القاعدة في المغرب العربي، ولم يمض إلا شهر واحد حتى توافد خبراء أميركيون من مختلف الهيئات الأمنية الأميركية ليتباحثوا مع حكومة الرئيس الجديد ولد عبد العزيز في كيفية التصدي لنشاط القاعدة في موريتانيا. المصدر: موقع ويكيليكس، الصحافة الإسبانية

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016