الصفحة الأساسية > الأخبار > رئاسة موريتانيا للاتحاد الافريقي صدفة روتينية

رئاسة موريتانيا للاتحاد الافريقي صدفة روتينية

الخميس 23 كانون الثاني (يناير) 2014  12:48

تؤول رئاسة الاتحاد الافريقي لمجموعة شمال افريقيا التي تضم دول المغرب العربي ومصر والجمهورية الصحراوية، وينتظر أن تكون عائدة بصورة روتينية وتلقائية إلي موريتانيا لأنه لا أحد ضمن المجموعة مؤهل حاليا، فمصر معلقة والمغرب كانت خارج الاتحاد الافريقي وتونس كانت وقت التداول بلا حكومة والجزائر ترأست الاتحاد لمرات عديدة وليبيا ترأسته سابقا والجمهورية الصحراوية غير مترشحة لرئاسة الاتحاد الافريقي.

ولكي تتضح الصورة فرئاسة الاتحاد الافريقي دورية تدور على مجموعات اقليمية محددة منها مجموعة شمال افريقيا ومصر التي توجد ضمنها موريتانيا، وقد آلت إلي هذه المجموعة سنة 2009 واستبقتها موريتانيا في 2007 أيام الرئيس سيد محمد ولد الشيخ عبد الله بحملة موفقة لرئاسة الاتحاد قادها الدبلوماسي المحترف محمد السالك ولد محمد الأمين وزير خارجية موريتانيا في حينها الذي تميزت قيادته للديبلوماسية الموريتانية بالديناميكية وأعاد إليها ألقها ومصداقيتها وشرع في اصلاح هياكلها من الداخل وفي تمكينها من آليات عمل جديدة برؤى حداثية رسمت معالم صورة ديمقراطية ناصعة لموريتانيا في تلك الحقبة، لكن انقلاب 2008 وما نجم عنه من تعليق عضوية موريتانيا في الاتحاد الافريقي حرم موريتانيا من تلك الرئاسة، ولاحقا قايض نظام الانقلاب رئاسة الاتحاد للراحل معمر القذافي مقابل اعترافه بالسلطات الجديدة وصلاته في الملعب الأولومبي وتلويحه في قصر المؤتمرات بـ 6 – 6.

واليوم تعود رئاسة الاتحاد تلقائيا وبصورة روتينية لمجموعة موريتانيا وتؤول لموريتانيا دون جهد ديبلوماسي وهو أمر مهم فكل دور اقليمي أو دولي لموريتانيا مرحب به ويجب انجاحه، لكن من غير المقبول أن تنزل هذه الصدفة الروتينية في كفة انجازات النظام الحالي في سنة انتخابية لأنها كانت ستكون مع أي نظام آخر فالمقعد دوار ودورته لا بد ان تمر بالمجموعات وبالدول المكونة لتلك المجموعات تلقائيا.

فلنشكر الله لأنه قيض جغرافيا سياسية تؤمن أن يتذكرنا العالم من حين لآخر رغم تقصير بعض أنظمتنا المفرط وانغماسها في الشعبويات العبثية الداخلية التي لا تقدم ولا تؤخر، فهذه الأنظمة اخفقت في عكس صورة مشرفة لبلاد المنارة والرباط التي كان لها شرف رئاسة الرئيس المرحوم المختار ولد داداه لمنظمة الوحدة الإفريقية سنة 1972 وكانت تلك الرئاسة لمن لا يتذكر ولا يتدبر علامة بارزة على طريق التكامل العربي الإفريقي وفتحت آفاقا ما تزال سالكة للتعاون والتكامل والتفاعل، فأين نحن من تلك الأمجاد؟ ومتى تخرج موريتانيا من جبة العضو الذي إذا حضر لا يستشار وإذا غاب لا ينتظر التي أدخلها فيها ركود دبلوماسية الأنظمة الانقلابية وشخصنة توجهات قادتها؟

dedehmed@gmail.com موريتاني

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016