عقد حزب اتحاد قوى التقدم مؤتمر صحفيا زوال اليوم في مقره ,و تناول فيه قياداته احداث القمع الاخيرة . حيث قال النائب البرلماني المصطفى ولد بد الدين : موريتانيا تهددها مخاطر عديدة مثل الجفاف الذي يهدد بموت ربع سكان موريتالنيا ,و الحكومة عاجزة عن تسيير البلد مما ولد تصاعد الاحتجاجات الشعبية ,من طرف الطلاب والعاطلين والمحرومين . والنظام لم يجد حلا لهذه المعضلات سوى القمع والتنكيل بالمحتجين . ففي 2 فبراير قام النظام بقمع الطلاب امام اعين نواب البرلمان ,وفي يوم 4فبراير قام النظام بموجة اعتقالات ,واليوم يصل عدد المعتقلين الى الثلاثين من ضمنهم حقوقيين . وكذالك وصلتنا انباء عن حالات تعذيب لبعض الطلاب المعتقلين من بينهم نساء مثل الطالبة كادياتا جاكانا, الامر الذي يعد سابقة خطيرة في موريتانيا . ونحن في اتحاد قوى التقدم ندين هذه الممارسات القمعية التي طالت اغلى ما تملك موريتانيا وهو طلابها ومستقبلها ,وندعم الطلاب ونطالب بإطلاق سراحهم ,وإلغاء قرار طرد الطلاب من الجامعة ,وكذالك نطالب بإخلاء الحرم الجامعي من قوات الامن . ونعتبر الحكومة هي المسؤولة عن ما بحدث ,فالقمع لا يولد الا الانفجار ,والدليل على ذالك هو اندلاع احتجاجات جديدة في بعض الثانويات . فعلى النظام ان يتعظ حتى لايحدث له مصير الطغاة من العرب . و اصدر الحزب على هامش المؤتمر بيانا تلقى موقع" الرأي المستنير" نسخة منه جاء فيه إن النظام "إمعانا منه في نشر جو من الرعب وعدم احترام المؤسسات التعليمية، أقدم على تحويل المعهد العالي إلى ثكنات عسكرية، و أرغم الطلاب على إجراء الإمتحانات تحت حراب الشرطة وفوهات بنادقهم، بعد أن طرد العديد منهم وألقى بالعشرات منهم في سجونه. إن حزب اتحاد قوى التقدم وهو يراقب ما آلت إليه وضعية حريات المواطنين وحقوقهم ليدعو السلطات العمومية إلى: الوقف الفوري لحملة القمع الضارية التي أسفرت عن الكثير من الضحايا ونشرت جوا غير مسبوق من الرعب و من تقييد الحريات. السماح للطلبة الذين تم طردهم بالعودة إلى مقاعدهم وإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الأحداث الأخيرة. إبعاد الشرطة عن الحرم الجامعي وتوفير جو خال من الرعب يسمح للطلبة بمزاولة دراستهم.

الرأي المستنير