الصفحة الأساسية > مقابلات > في مقابلة مثيرة ؛ ولد محمد الراظي: حلفي وحده تمسك بالحزب فحقق مكاسب مهمة بعد أن (...)

في مقابلة مثيرة ؛ ولد محمد الراظي: حلفي وحده تمسك بالحزب فحقق مكاسب مهمة بعد أن هجره الأقربون في ساحة سياسية ملتهبة ومعقدة

الثلاثاء 24 كانون الأول (ديسمبر) 2013  06:04

في إطار سعيها الدؤوب إلى إسماع آراء وتصورات الفاعلين و قادة الرأي بهذه الولاية للمواطنين وإثراء الساحة المحلية بالنقاشات البناءة التي تفضي إلى نشر الثقافة الديمقراطية وقيم المواطنة التقت وكالة كيفه للأنباء بالزعيم التقليدي النائب سيدي محمد ولد محمد الراظي و أجرت معه الحوار التالي:

وكالة كيفه للأنباء :

تخرجون للتو من انتخابات غير إجماعية قاطعتها قوى وطنية وازنة فما تعليقكم ؟

سيد محمد ولد محمد الراظي :

لا أشاطركم الرأي في كون هذه الانتخابات غير إجماعية فهي جاءت بعد مشاورات واسعة منها الحوار الذي نظم خلال السنة الماضية بين الأغلبية وقوى هامة معارضة نتجت عنه حزمة من الاصطلاحات والتحسينات الانتخابية ،وإذا كانت أحزاب أخرى معارضة قد قاطعت هذا الاستحقاق فنحن نحترم لها خيارها للكرسي الخالي.وهنا أود أن أشير إلى أن الموريتانيين شاركوا في هذه الانتخابات وبشكل قوي وهو ما أظهرته نسبة المشاركة ومع ذلك تبقى المشاركة حق لكل مواطن كما هي المقاطعة ، وأنا شخصيا كنت أتمنى أن تشارك كافة أحزاب المعارضة فذلك أفضل لقواعدهم التي ستجد من يدافع عنها ويطرح قضاياها.

وكالة كيفه للأنباء :

في وسط الحملة أدليتم بتصريح لوكالة كيفه توقعتم فيه أن تحصلوا على نائبين على الأقل وتحصدوا 13000 ألف صوت فلم يتحقق هذا التوقع ؟

سيد محمد ولد محمد الراظي :

نعم لقد أعطيت أرقاما بتوقعاتي لمآلات الوضع الانتخابي بناءا علي متابعة حثيثة وعميقة للساحة السياسية كما تفعلون انتم ، والعنصر الذي فاجأني ولم أكن أتوقعه أن لا تصوت جماعات الحزب لحزبها بما في ذلك الفيدرالية التي قاطعته ودعمت اتجاهات أخرى خارجة عليه وهو الأمر الذي وضحته صناديق الاقتراع عند الشوط الأول؛ فكافة المكاتب التي تخرج عن يدنا صوتت ضد حزب الاتحاد من أجل الجمهورية لصالح أحزاب أخرى ، وعليه تكون المجموعات التي تشكل عليها الحزب و لها مرشحين في صدارة لائحته قد اقترعت ضده ومن ذلك يستنتج بأن توقعاتي بنيت على تقدير إخلاص المناضلين لحزبهم وانسجام أقوالهم مع أفعالهم ولو فعلوا قليلا من ذلك لجاءت توقعاتي كفلق الصبح؛ فكانت ثمانية آلاف صوت حصدها الحزب هي جهد طرف واحد من عدة أطراف كان يعتقد أن تؤازر الحزب، وكنت قد تابعت وضعية المحاضر حتى تم تصحيح النتائج فانتقلت من 7 آلاف ونيف إلى أكثر من 8 آلاف والدليل على إحجام تلك المجموعات عن مساندة الحزب هو أنه في هذه المرة وفي الشوط الثاني تحسنت نتيجة الحزب عقب عودة بعضها للتصويت له.

وكالة كيفه للأنباء:

كنتم تدعمون لوائح في أقورط وكورجل وكنكوصه منافسة لحزبكم ألا تعتبرون ذلك تعارضا مع الحزبية ، وهو موقف قد تنجر عنه عقوبات أم أن الذي حصل باركه رأس السلطة؟

سيد محمد ولد محمد الراظي:

لا أعتقد أن مثل هذه الأمور الموغلة في الخصوصية والمحلية محل اهتمام رأس السلطة فنحن حزب سياسي له هياكله ونظمه ولسنا سلطة وما تشيرون إليه هي جهة تنفيذية ترعى مصالح أخرى أكثر حيوية وللإجابة على سؤالكم فأنا لم أدعم لوائح هنا أو هناك لأنني حزبي وبرهنت على ذلك أكثر من غيري وقد استطعت وحدي تسجيل 8000 صوت له ودفعته في نفس الوقت إلي الشوط الثاني للبلدية في ساحة سياسية ملتهبة و معقدة بعد أن تخلى عنه الأقربون وبالتالي فإن عملي بدائرتي الانتخابية طبعته الحزبية الجادة إلي أبعد الحدود .

وبالنسبة للوائح التي ذكرتم فأود أن أشير إلي أن اللوائح المتنافسة مثلا في بلدية كورجل تعود جميعا إلي جماعتنا وأهلنا وإن كان يحلو للبعض أن يقول إن طرفا منها أقرب إلي من طرف فكلتاهما جماعتي وأشقائي وهنا أريد أن أنتهز هذه الفرصة لأهنئ أخي الدي ولد الشيخ علي فوزه راجيا من الله له التوفيق في مهمته ؛ وبالنسبة لأقورط فإن المكاتب المحسوبة علي بهذه الدائرة هي التي صوتت بكل قوة في النيابيات لصالح حزب الاتحاد من اجل الجمهورية.

وهنا لايفوتني أن أقول أن ممارسات فدرالية الحزب ولجنة تنسيقه هي ما عقد الوضع علي الحزب وحال دون اكتساحه لكل النتائج وهي العوامل التي جعلت قواعد الحزب تعزف عن مرشحه هناك وتختار العبور إلى مواصلة تأييد برنامج رئيس الجمهورية من خلال مسالك أخرى.

وكالة كيفه للأنباء :

الفدرالية التي تشيرون إليها تعرضت لضغط شديد من لدن جهات عليا وسحبت اللائحة التي كان يتردد أنها مدعومة من طرفها ؟

سيد محمد ولد محمد الراظي :

الحزب لم يمارس أي ضغط علي أحد بل العكس فهناك سياسة صامتة لا تشدد فيها مع أحد يراد من خلالها التعرف علي الأحجام الحقيقية لكل الأطراف في ضوء تشكيل خريطة سياسية يؤسس عليها في المستقبل ، فكافة الأوجه السياسية السائدة الآن كانت موجودة في أنظمة أخري زالت ، ولا يعقل أن يعتمد هذا النظام علي بناء و هياكل وضعتها أنظمة أخرى أصبحت من الماضي .

وكنت من بين العاكفين علي بلورة هذه الخريطة الجديدة واكتشاف الأجنحة ذات الوزن الحقيقي والخزان الانتخابي الناجع وسبق لي أن ناقشت هذا الموضوع مع أصدقاء لي وإخوة حتى قبل أن أتولى هذا الأمر ونحن الآن علي عتبة عهد جديد يمتاز بتجاوز القطبية المسيرة من طرف الأنظمة وهذه جهود ينبغي أن تشكر وتثمن لأنها أتاحت للحزب التعرف على كل التفاصيل.

ومن هنا اطلب من الحزب انطلاقا من التجربة التي مرت بنا أن يستشير ويستطلع آراء جماهيره قبل اتخاذ أي قرار والابتعاد عن التعليب والتصرف من داخل الكواليس أو محاباة أحد .

يقول البعض أن الحزب فشل وهو قول غير صحيح فكل المجموعات التي شكلت لوائح في أحزاب موالية أخرى هي حزبية بامتياز ومن يعود إلي سجلات الحزب يدرك كيف تم تجاوز أحجام كبيرة كتلك لكنها لحسن الحظ بقيت في حظيرة الموالاة.

لقد فرضت عليها خيارات صنعت في انواكشوط فتمنعت عنها ؛ لكنها ظلت متمسكة بالمشروع الوطني الذي يقوده فخامة الرئيس وبالتالي فإنه ليس من الضروري أن تكون هذه المجموعات قد استشارتني فيما تريد فعله تماما كما فعل الحزب فهو لم يأخذ رأيي ولم يتحدث معي عند ما أراد إخراج مرشحيه في كل هذه الدوائر وأنا لست أداة للجم المواطنين ومحاصرتهم و إرغامهم على ابتلاع ما لا يستطيعون هضمه .

الحزب دفع إلينا فجأة بلوائحه فدعمناه بما لدينا من جهود والذي حصل هو أنني بقيت وحيدا إنا وحلفي نصارع في الساحة نحمل لواء هذا الحزب حتى حققنا له نتائج مرضية.

وكالة كيفه للأنباء :

شهد الحلف القبلي السياسي الذي تقودونه تآكلا كبيرا خلال الفترة القصيرة الماضية فما هي أسباب ذلك؟

سيد محمد ولد محمد الراظي :

أسباب هذا التآكل هي واضحة وبسيطة . أنا شخصيا لم أكن هو المؤسس لهذا الحلف فقد وجدته أمامي وتقليديا وجدت نفسي في مكان قيادته وقد استطعت أن أَضيف له مكاسب كبيرة وان أحافظ عليه وتجلى ذلك بوضوح إبان الانتساب والتنصيب الذي نظمه حزبنا سابقا وبالتالي مرت هذه العملية بسلام واستطاعت كافة الأقطاب والمجموعات المشكلة للحزب من التوافق والسير معا.

لكن عاملا جديدا دخل علي المعادلة غير من طبيعة الوضع ؛ حيث أن بعض المجموعات الأساسية في الحلف كانت تعطي دائما أرادت هذه المرة أن تأخذ وللأسف فإن أطرافا في هذا الحلف لم تمتلك الشجاعة .

والمسؤولية والإنصاف للاستجابة لذلك فتتخلى لهذه المجموعة عن سهم ظلت توثر به باقي المجموعات طيلة ستين سنة .

وبالتالي لم تخرج من هذا الحلف غير المجموعات التي لا تريد منه غير العطاء وليست مستعدة للتنازل عن أي شيئ، أما الأطراف المستعدة لقبول التناوب على المناصب التي يتيحها الحزب وأن تأخذ مرة وتعطي تارة أخري فلا تزال في الحلف.

وكالة كيفه للأنباء:

بوصفكم زعيما تقليديا رأى البعض أنه كان من الأنسب إن تمنحوا هذا المنصب لشخص آخر فبم تردون علي هذا القول؟

سيد محمد ولد محمد الراظي:

هذا رأي أناني وضيق في النظر وتقدير الأشياء إذ أنني لست من رشح نفسه لهذا المنصب وليست لدي رغبة فيه وكذلك أنا لا أملك وظيفة الترشيح. وما حدث بالضبط هو أن حلفنا عقد اجتماعا وأختار لائحة ضمنها سيد محمد ولد محمد الراظي ومحمد محمود ولد الغوث ومحمد الأمين ولد محمد أسقير ؛ وأكد لكم أنها لم تحمل أي ترتيب أو أي إشارة في ذلك القبيل و كنت يومها غائبا وقد كلف الأخ محمد الأمين ولد محمد اسقير بتسليم المقترح للحزب ثم التزمت مكونات حلفنا أن تدعم أي مرشح يعتمده الحزب.

وكالة كيفه للأنباء :

للعودة إلي الوراء لوحظ أنكم سيرتم المهرجان الذي نظم في ال 19من نوفمبر بشكل تحول معه إلي تظاهرة قبلية وليس عملا حزبيا حيث غابت خطابات المسؤولين المحليين للحزب و يافطاته فما هو تعليقكم ؟

سيد محمد ولد محمد الراظي

يبدو أن وكالة كيفه للأنباء تفضل في بعض الأحيان أن لا تكون مطلعة علي بعض الأمور فمن كان يواكب الأحداث يعلم أن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية دخل في ترتيب إقامة مهرجان في ال 15 نوفمبر وأخذ الإذن من الإدارة ثم كلفني أنا شخصيا بتنظيم مهرجان خاص في ال 19 من نفس الشهر وبعد ذلك لم ير المهرجان الأول النور وجئت لأحضره فقيل لي من طرف الحزب بأن ذلك المهرجان قد ألغي وهنا ينبغي أن يدرك الجميع أنني لست مسؤولا عن فشل ذلك المهرجان والذي يعنيني هو المهرجان الذي نظم في 19 نوفمبر.

صحيح ، لم ترفع في هذا المهرجان لافتات أو لوحات خاصة بالحزب لأن حملة الحزب لم توفرها يومئذ ومع ذلك كانت صور المترشحين مزينة بأعلام الحزب وشعاراته؛ثم توالت خطابات للوزير المكلف بالتنسيق ولمدير الحملة وتحدثت أنا والنائبة هامة و مرشح الحزب لمنصب العمدة.

أما المسؤولون المحليون للحزب فقد يكونون غير راغبين في التحدث أو أن الوقت لم يسعهم فهو مهرجان ختامي ولا تنسوا أنكم كتبتم في موقعكم ذات يوم أن القسم والفيدرالية يقاطعان الانتخابات.

وكالة كيفه للأنباء :

استطاع حزب الوئام في وقت وجيز أن يحصل على نائب وبنتيجة كبيرة فكيف تعللون ذلك وفي ضوئه كيف ترون شكل الخارطة السياسية لمقاطعة كيفه بعد هذه الانتخابات ؟

سيد محمد ولد محمد الراظي:

ليس مفاجئا أو مستغربا أن تحظى شخصية بوزن السفير محمد محمود ولد الغوث بنتيجة انتخابية كبيرة كان هناك فقط تخل أو غياب عن البحث عن هذا المنصب الذي يحق لهذه المجموعة بكل المقاييس وسبق أن قلت لكم إن تغطية جهات صغيرة على أخرى كبيرة وهو وضع حمته الأنظمة السابقة كان أمرا مجحفا سبب الكثير من الظلم لعدة مجموعات وهذا الوضع الذي ساد لفترة طويلة وجد من ينتفض ضده الآن من الفئات الشبابية التي اقتنعت أخيرا بالمشاركة السياسية دون أي غطاء أو واسطة وهو ما سيقود إلي خارطة سياسية جديدة ستكون أكثر توازنا ومصداقية مما كان عليه الحال في الفترة السابقة ولن ينال المناصب الانتخابية لهذه المقاطعة بعد الآن إلا من استطاع أن يختطفها بالقوة الناخبة وهنا أريد أن يفرق الناس بين الكراسي التي تجلبها التعيينات وتلك التي يحصل عليها بالانتخابات فالأولي ملك للسلطة التنفيذية تمنحها ا لمن شاءت وحبذا لو حظيت فيها المجموعات القليلة بنصيب الأسد وأما الوظائف الانتخابية فهي ملك للقواعد التي تحوزها المجموعات والكتل الكبيرة .

وعليه لست متفاجئا إطلاقا أن يحصل الوئام الذي يقوده محمد محمود ولد الغوث علي نائب خاصة وأن الكثير من المجموعات المنتسبة لحزب الاتحاد قد صوتت للوئام في الشوط الأول وأأكد أن خبرة وسمعة ولد الغوث وحجم المحيط الاجتماعي الذي يمثله كلها مزايا تمكنه منفردا من نيل هذا المنصب .

وكالة كيفه للأنباء :

سكان هذه المقاطعة لهم تجربة مرة مع المنتخبين الذين خذلوهم أكثر من مرة فما خطتكم للعمل عكس هذا التيار؟

سيد محمد ولد محمد الراظي

اعتقد أن أي نائب يولد من رحم القواعد ومن قناعات الجماهير سيعمل الخير للناس وهنا لا أرى جديدا في النواب الحاليين فهم رجال يحملون الهم العام ويسعون في خدمة الناس قبل المناصب الجديدة.

وهذا هو دأبهم ووظيفتهم في الحياة العامة العادية.

فتوليهم لهذه المناصب يجعلهم أمام مهمات هي داخلة أصلا في صميم اهتماماتهم وهم بطبيعة الحال مستعدون لبذل كل الغالي والنفيس في سبيل تحقيقها واعتقد أن أداءهم سيكون متميزا وسيكتشف سكان كيفه أنهم ذهبوا في الاختيار الصحيح .

وكالة كيفه للأنباء :

الانتخابات الرئاسية علي الأبواب فهل سيدعم ولد محمد الراظي الرئيس الحالي في حالة ترشحه أم أنه يفكر في شيء آخر ؟

سيد محمد ولد محمد الراظي :

ينبغي أن يوجه هذا السؤال إلي شخص آخر فأنا أدعم بكل قوة ترشح السيد رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وبما أنني من أول الداعمين له غداة ترشحه فإنني لا زلت أسانده للاستمرار في تنفيذ المشروع الوطني الكبير.

لقد كنت أول من يفتح حملة لانتخابات 6-6 بكيفه عندما كان كثيرون يشككون في هذا المنعطف ويترددون في مساندة التصحيح .

وأكثر من ذلك أأكد لكم أنني بدأت التحضير لحملته.

أجرى الحوار الشيخ ولد احمد

44 مشاركة منتدى

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016