الصفحة الأساسية > الأخبار > بيرام ولد الداه: "الانتخابات مهزلة وولد عبد العزيز رأس الاستعباديين" (...)

بيرام ولد الداه: "الانتخابات مهزلة وولد عبد العزيز رأس الاستعباديين" (رسائل)

الجمعة 1 تشرين الثاني (نوفمبر) 2013  01:11

عاد ظهر اليوم الخميس 31/10/2013 الي نواكشوط، رئيس مبادرة "ايرا" الحقوقية، برام ولد الداه ولد اعبيدي، قادما من جولة قادته الي المانيا وفرنسا والاتحاد الاوربي حضر خلالها عدة ندوات وتظاهرات تتعلق بسجلات حقوق الانسان وبالعبودية في العالم.

وقد وجهت لموريتانيا في هذه المناسبات انتقادات شديدة علي سوء سجلها في مجال حقوق الانسان وممارسة العبودية فيها، كما صنفها تقرير دولي صادر الاسبوع الماضي، الدولة الاولي عالميا في مجال الاستعباد.

بيرام ولد الداه، استقبله انصار "ايرا" وقياداتها في مطار نواكشوط باللافتات وبالترحيب وبالشعارات التي تمجد كفاحه ضد العبودية.

ووسط حشد من مناصره وبحضور الصحفيين، قال ولد اعبيدي انه يريد ان يلقي رسالة كتبها بعنوان: "رسالة إلى الاسترقاقيين القابضين على المجتمع والدولة في موريتانيا".

هذا نصها:

"أتوجه اليوم إلى النخبة الموريتانية، وأتوجه إلى الطبقة السياسية. أتحدث إلى الموالين لمحمد ولد عبد العزيز، وإلى منسقية المعارضة الديمقراطية، وإلى المعاهدة من أجل التداول السلمي.

أتوجه إلى العماء، إلى القضاة، إلى ضباط الشرطة القضائية. أتوجه إلى المجتمع العربي البربري وإلى أتباعه من الشخصيات السياسية المنحدرة من مجتمع الحراطين. أتوجه إذن إلى كل هؤلاء لأهنئهم.

إني أهنكم على الشجاعة والعزيمة وروح التضحية التي برهنتم عليها في معركة الحفاظ على الرق وإعادة إنتاجه، المعركة الشاقة ضد محاولات التحرير المقامة بها بجهود المبادرة الانعتاقية وكل التيارات الانعتاقية..

نعم، إنها تهنئة مستحقة، والحقيقة أنكم كسبتم المعركة حيث حصلتم لموريتانيا على جائزة أول دولة استرقاقية في العال. لقد ضربتم المثال للأمة والعلـَـم والشعب بأسره. لقد عرّفتم بكل هذا على المستوى الدولي من خلال تقواكم الأسطوري ووطنيتكم ورؤيتكم المستنيرة. إنكم تكسبون نصرا لا ينسى في المعركة التي تخوضها إيرا ضد نظام الهيمنة العرقية منذ 2008، وضدنا نحن العاملين على إعادة تأسيس موريتانيا بدون سيد أو مسود، وحققتم النصر مرة أخرى.

لن نتوقف عن إتحافكم بالإطراء على هذه المكانة المميزة على الساحة الدولية التي حققتموها لبلادنا. إذن لا يفوتني هنا واجب الثناء على آخر ضحاياكم؛ جنود الكفاح المناهضين للرق الذين تعرضوا للضرب، وعُذبوا، وجُوّعوا، وشوّهوا، وسجنوا، والذين يقبعون حتى الآن في سجون آخر بلد يمارس العبودية : موريتانيا. يتعلق الأمر بالداه ولد بوسحاب (سجن روصو)، الشيخ فال (سجن دار النعيم)، صمبه جاكانا (سجن كيهيدي). altalt سيحفظ تاريخ موريتانيا، كما هو شأن الأجيال اللاحقة، بأن أية شخصية من بينكم، وأي حزب، لم يحرك ساكنا لأنكم بقيتم دائما على مستوى التزامكم بموريتانيا كأول قوة استرقاقية على المعمورة.

شخصكم الأول، محمد ولد عبد العزيز، يستحق أن يعاد انتخابه قبل الدور الأول من الاقتراع الرئاسي سنة 2014، لأنه ارتمى، منذ توليه السلطة، روحا وجسدا، في المعركة ضد التواقين إلى موريتانيا دون رق، موريتانيا التي يجسدها كفاحنا؛ ودليل ذلك أنه حرم المبادرة الانعتاقية وقرر أنه يجب منعها من أن تقوم، بشكل سلمي وشعبي وقانوني وديني، بنشاط القضاء على العبودية واللامساواة العرقية، كما حرم الرئيس أيضا حزب الرك (الحزب الراديكالي من أجل عمل شامل) وهو التشكيلة الوحيدة المناهضة للرق في البلاد وذات الطابع الجماهيري. وبفعلته هذه فإن النظام يحابي شخصيات من الحراطين تترأس أحزابا سياسية، طلبت منه الأمر مدعومة بوزيرين: محمد ولد ابيليل (الداخلية) وسي آداما (وزير أمين عام للرئاسة).

محمد ولد عبد العزيز هو أيضا رئيس الدولة الذي لا شيء يضاهي جميله لدى الاسترقاقيين. أليس رئيس الدولة الأكثر قمعا للحركات المناهضة للرق؟.. فالنخب والأوساط العربية البربرية ترى فيه منقذ الأسياد وذراريهم ضد حنق الحراطين وخطر بروز وعي السود عموما.

وعلى آثار العقيد معاويه ولد سيد أحمد الطايع، يمثل ولد عبد العزيز فضائل الشجاعة والفرص التي يحسده عليها كثيرون من رجال السياسة مثل أحمد ولد داداه، ولد الددو، اعلي ولد محمد فال، سيدي ولد الشيخ عبد الله، ذلك أنه سجن أكبر عدد من الحراطين المناهضين للرق، وأنه حدد لهم ما معدله محاكمة كل سنة خلال مأموريته المنتهية. لقد قمع وعذب عشرات منهم، وأمر بطردهم من وظائفهم في القطاعين العام والخاص، كما وفر مبالغ باهظة بغية رشوة أجانب ومواطنين لكي يقوموا بحملات وشهادات زور وأكاذيب وتشويهات ضد المناضلين المناهضين للرق. وقد تمكن أيضا من تحقيق إنجاز آخر ليس أقل شأنا وهو اعتماده لوجهة نظر قانونية ودينية مفادها أن مكافحة الرق مرادفة للردة؛ فحسب رؤيتهم الدنيوية فإن الرق هو سادس أركان الاسلام، وبالتالي فالكتب المقدسة تقتصر على كتب الشيخ خليل وشراحه. إنها كتب قرْوسطية تــُـقــَــوْنن وتشرع الرق. وأعلن ولد عبد العزيز على الملإ نيته الحكم على أعضاء إيرا بالإعدام لمساسهم بقدسية هذه الكتب. فموريتانيا، الأمة الاسترقاقية وبلد التمييز، لا تستحق إلا مثل هذا الرئيس.

إن ولد عبد العزيز متألق على كل الساعين إلى الرئاسة ورجال السياسة البيظان والحراطين، ففي وسطه تنفجر المزايدات فيسعى كل واحد إلى أن يبدو أكثر استرقاقا من رئيس الدولة ليبقى على مرتبته وسط سباق الأصوات والتهاتف نحو السلطة. فباستثناء حامدو كان والمصطفى ولد اعبيد الرحمن الذيْن تعتبر مواقفهما العادلة واضحة، فإن كل الأحزاب السياسية الموريتانية دون استثناء تنأى عن انتقاد منظمومة الاسترقاق وتشجحع محاكمات الانعتاقيين. منذ فترة من الزمن تمتنع أحزاب المنسقية وأحزاب المعاهدة والتوابع الدائرة حول رئيس الجمهورية عن شجب ديمومة وتنامي الرق في مأمورية ولد عبد العزيز. الأدهى من ذلك أن كل هذه الأحزاب، مثل التكتل والتحالف وتواصل، تقوم بحملات تشويه للانعتاقيين من خلال قادتهم والشائعات التي يطلقون. وتتسم خطاباتهم بالمراوغة في كثير من حالات ممارسة الرق التي تقدمت بها إيرا أمام المحاكم والشرطة.

هنا والآن، مع أقل من الهزل وأكثر من الجدية والحقيقة والصدق، أنذر الرئيس محمد ولد عبد العزيز وحكومته من الهروب إلى الأمام بخصوص القضايا الكبيرة مثل العبودية والعنصرية والإقصاء الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، حتى ولو كانت الانتخابات منتظمة وشفافة فلا يمكنها أن تستنفد وحدها مصادر الديمقراطية، فكيف بتصويت لا يحوز ضمانات بالشفافية. إن اقتراعا من قبيل اقتراع 23 نوفمبر ليس إلا قشرة للتمويه من قبل نظام الحيف الاجتماعي والضراوة المادية، ذلك النظام الذي أخنى عليه الدهر فظل متحجرا رغم أنه ما يزال حيا.

نعم، أخواتي، إخوتي، ليست الانتخابات، بالنسبة للأحزاب المشاركة، إلا ذريعة موجهة لتقوية رجال سياسة عراة من أي التزام لصالح دولة القانون الحقيقية. إن شبه شرعية الاقتراع تخول لهم امتيازات باطلة من طرف نظام أوليغرشي على حساب المواطن الموريتاني الذي يقبع في المجاعة.

إني لأنذر الحكم الحالي ضد الخيار غير المجدي والخطير لمواصلة تحريم إيرا وحزب الرك مثلما هو حال الإخفاق الذي ميز الخط السياسي والدبلوماسي المتمثل في إنكار وجود الرق.

وإني لأنذر العرب البربر المسيطرين ومجموعات الحراطين المعجبين بهم، أن يعيدوا تقييم مواقفهم حول العبيد وحول العبودية وضحاياها وحول معاناة الزنوج الأفارقة الموريتانيين، والفلاحين، والحمالين، والعمال اليوميين في المناجم، وطواقم الصيد، والكادحين المحرومين، لأنه سيأتي يوم، يدعى عتبة ما لا يطاق، لن يقبل فيه هؤلاء الناس، المشكلين لماكنة الاقتصاد، أن يظلوا فريسة للتهميش، وسيكون لهم الحق في ذلك.

كما أنذر كذلك مختلف الأسلاك العسكرية من مغبة متابعة السياسات التقليدية المتقاعسة المثبطة والمستغلة لضباط وضباط الصف وجنود الحراطين الذين يشكلون، في آن واحد، ذراع الجيش وذؤابة استقرار البلد، والمتروكين لحالهم أبدا.

لم أعد من سفري حاملا تهديدا أو مزايدة، لكنني أتيت لأقول للكل، خاصة غير الحاسمين المترددين، أن وعد التفريق ما بين العادلين والجلادين، والانسانية والهمجية، والحقيقة والزور قد أظلــّــنا. لقد حان وقت اختيار المكان الأنسب والتشبث به.

تحيا الحرية في سيرورتها، يسقط احتراس الجبناء، تسقط حكمة المنبطحين".

بيرام ولد الداه ولد اعبيد

نواكشوط بتاريخ..2013/10/31.....

ديلول

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016