الصفحة الأساسية > الأخبار > "القديمة" خبط عشواء

"القديمة" خبط عشواء

السبت 17 آب (أغسطس) 2013  08:07

بقلم محمد ولد جدو

تعيش ولاية لعصابه عامة ، كيفه خاصة في أزمة التخبط العشوائي للترشحات البلدية والنيابية بين الرافض لتشرح فلان وقبول علان ، فمنذ أن أعلنت اللجنة المستقلة عن تاريخ إيداع الترشحات حتى خلت العاصمة نواكشوط عن بكرة أبيها من الطامعين في عقول البسطاء من الناس في جميع ولايات الوطن ، ساسة وغيرهم من أجل إقناع القبيلة الفلانية بترشح ابنهم البار الذي لم يروه حتى أعلنت الترشحات واليوم كمثله غدا أطت مدينة كيفه كبقية المدن بأنواع السيارات رباعية الدفع من أرقى ما صنعت المصانع الغربية من السيارات بكامل أحجامها لا لشيء إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها. وليست القديمة كحي ولا كيفه كمدينة بمنأى عن هذه التخبطات التي ذكرت سالفا إلا من بني غزية حيث شاع عن ترشح أبناء هذه المدينة وخاصة حي القديمة والذي كان في الماضي سلما يرقى به البعض للوصول إلى السلطة والمجد. إلا أن البعض من مثقفي هذا الحي المتبني كلمة ( جامبور ) والتي يفسرها البعض بالرفض لسلطة الديكتاتورية في طل الدولة الديمقراطية .إن هذه الحي والذي يعتبر من أقدم أحياء المدينة له خصوصيته الاجتماعية ومكانته السياسية عند الحكام إلا يطلب نصيبه من الخبزة فجاء الرد عاجلا من الجهات المعنية لكم يا أبناء جلدة القديمة عمدة بلدية كيفه. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه من سيكون ذلك المرشح الذي يقع عليه الإجماع دون قيد وشرط ، البعض وقع اختيارهم على صمب ديكو السياسي المحنك والبعض الآخر على ولد خور الذي يعرفه البعض ويجهله البعض الآخر.إلا أن أصوله تعود إلى كيفه عامة والقديمة خاصة، أما البقية الباقية فما زالت خبط عشواء بين هذا وذاك ترى جماعة أخرى أن الذي يصلح ليس ذلك الذي له تاريخ في البلدية السابقة أو ذلك الذي لم تعد له أصول ولا جذور في المدينة.

ومن هنا نطرح السؤال هل سيتفق أهل القديمة على المرشح المثالي الذي يرضي جميع الأطراف، أم أن التاريخ لن يشهد بتولي أحد أبناء هذا الحي العريق والقديم قدم عاد وفرعون بفرصة عمدة بلدية كيفه. وبين هذا وذاك أقول أن الناس في الرخاء أصدقاء وأعوان خاصة لمن كانت الدنيا مقبلة عليه ، فأرجو أن لا يغتر البسطاء منا لمن أقبلت الدنيا عليه في هذه الفترة خاصة وفي الفترات الأخرى عامة.

فعلينا أن لا نكون ممن تجدهم يخدمون صاحب المنصب والمال فإنهم في هذه الفترة بالذات كثيرون في المدينة. والواجب عدم الركون إلى الناس مطلقا بل الركون إلى الله وحده فإن الناس سحابة صيف وذباب طمع، بل ربما كانوا أعوانا للمصيبة بالشماتة والتشقق وكل منهم إنما يريد عرضهم فإن وجدوه طاروا عنه إلى أناس يعدون بالأصابع قليلا ما هم.

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016