الصفحة الأساسية > الأخبار > "كاري داس".. بوعماتو، ولد فال، ولد غده، ولد حمزة.. إلى أين؟

"كاري داس".. بوعماتو، ولد فال، ولد غده، ولد حمزة.. إلى أين؟

السبت 20 تموز (يوليو) 2013  03:26

الرئيس عزيز ومربع الآسات

يبدو أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قرر اللعب ضد "مربع الآسات" من أقاربه، في وقت بدأ فيه ملف الانتخابات الرئاسية يضغط على النظام مع دخول السنة الأخيرة من مأموريته إلى عقارب الساعة السياسية.

قبل أشهر خرج الرجل عن "صمته"، ووجه ضربة بالمليارات إلى الملياردير بوعماتو، الذي كان له فضل كبير في حملة عزيز 2009، وقبل ذلك في انقلابه 6 أغسطس 2008.

يراهن البعض أن ولد بوعماتو لم يتمكن من امتصاص الضربة المالية الأكبر في تاريخ رجال الأعمال الموريتانيين... أصدر وقتها "بيان مقاومة" رقم واحد.. وأغلق شبابيك بنكه.. ثم نزل أنصاره إلى الشارع، وسال حبر كثير في تلك الأزمة، قبل أن تشهد فترة "سباب شتوي" لم يكن متوقعا.. فتح بنك بوعماتو شباكه، وتردد أن المياه عادت إلى مجاريها، وأن عزيز جهز مائدة العشاء لولد بوعماتو..

لكن تبيّـن لاحقا أن الأمور ليست بتلك الوردية، وما زال النظام يرصد "إشارات" مقلقلة آتية من مقر إقامة بوعماتو في مراكش.. ليس أقلها خطورة أن يلجئ الملياردير الذي لا يؤمن بـ"يوم لغيره" إلى تشكيل جناح عسكري أو آخر رئاسي عبر تصنيع مرشح من ماركة خاصة. قبل بوعماتو، خرج اعلي ولد محمد فال عن صمته البياتي، وانضم إلى منسقية المعارضة، وقال إن الدولة مختطفة من طرف الضابط المتمرد (محمد ولد عبد العزيز)، وإن هناك طريقتين فقط للتغيير: إما الثورة وفق أسلوب "الربيع العربي" أو "طريقة أخرى"، وفق تعبيره.

هذه المرة، حرك ولد عبد العزيز "جرافاته" نحو أملاك عقارية لابن عمه الرئيس السابق ولد محمد فال.

قبل بوعماتو، وولد محمد فال، كان السيناتور محمد ولد غده، أول "الأقارب" المتمردين.. وجه رسالة 2008، وعمد قبل سنة إلى تشكيل "تيار الفكر الجديد".. استخدم النظام هذه المرة "الملكية الفكرية" لضرب التيار الشبابي الوليد.

وأخيرا، جاء الدور على أحمد ولد حمزة، رجل الأعمال، والمعارض التاريخي في حزب "التكتل".. اتهم الرجل بسرقة الملايين، وتلقى "أمرا" بـ"دفعها" إلى شبابيك الخزينة قبل الثلاثاء القادم أو "الدفع" به إلى شبابيك السجن.

تصاعد "صراع أبناء العمومة" إلى سفح الجبل من جديد.. وضع ولد عبد العزيز "آسات" قبيلته أمام أمر واقع اسمه التفليس والسجن.

يكاد الرأي العام الموريتاني لا يصدق ما يجري..

ما زال البعض يعتبر الأمر مجرد "مسرحية" محبوكة لأغراض مرئية وغير مرئية.

يرى البعض الآخر أن الصراع داخل "القبيلة الحاكمة" وصل مرحلة كسر العظم، بل وأنها أصبحت القبيلة الأكثر "ديمقراطية" بسبب "الكباش" الظاهر بين "أسودها"، وبالتالي حان الوقت لـ"استغلال" هذا الصراع، والدخول إلى حلبته المغبرة.

لنفترض أن لعبة السلطة والمال أخطر من أفلام الكرتون المتحرك..

فهل فعلا قرر ولد عبد العزيز تحدي خصومه العائليين، والذين يعرفون "كل شيء" ولديهم أكثر من خريطة للبقاء؟

لا يمكن الآن فهم أي حراك خارج مساحة السباق المفتوح نحو كرسي "القصر الرمادي". فهل بدأ الرئيس يتحرك فعلا ليستبق أي جهد محتمل لـ"غرمائه" في التأثير على "نزهته" الرئاسية المقبلة؟ أم أنه تمادى في "المحظور" وأدخل نفسه في ورطة لا يقدر حجم مخاطرها.

في انتظار أن يسوى الإخوة الأعداء "حساباتهم"، يبدو أن الحلقة الأخيرة من مسلسل الفرجة بدأت، وقريبا نتعرف على "عظام الضحية".

ربما يكون السؤال الجوهري، والأهم، هو أنه خلال التاريخ الموريتاني الحديث، طغت على سطح الأحداث أسماء رجال أعمال ارتبطوا أو ربطوا حقا أو كذبا بالسلطة.. لكن المؤكد أن السلطة كانت تلعب بهم، فهل تتجه "الدولة" الآن إلى الاستغناء عن ذلك الدور؟ هل انتهى عهد تأثير "رأس المالي الشخصي"؟

http://elmohit.net

2 مشاركة منتدى

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016