الصفحة الأساسية > الأخبار > الإرهابي مختار بلمختار "بلعور" حي يرزق

الإرهابي مختار بلمختار "بلعور" حي يرزق

السبت 25 أيار (مايو) 2013  02:21

أكدت العملية الإرهابية المزدوجة التي استهدفت شمال النيجر، أن الإرهابي، مختار بلمختار، القيادي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وقائد كتيبة طارق بن زياد، ثم "الملثمون" و"الموقعون بالدم"، المعروف بخالد أبو العباس، والمتورط في تنفيذ الاعتداء الإرهابي على تيڤنتورين، في جانفي الماضي، مازال على قيد الحياة، خلافا لما تردد حينها من أخبار تفيد بمقتله في قصف للجيش الفرنسي شمال مالي، وتحديدا في الواد المسمى "اميتيتاي" بجبال "إيفوقاس"، وخاصة من قبل مسؤولين فرنسيين وتشاديين بحثا عن انتصار تاريخي، بينما نفت القاعدة الخبر.

ويبدو أن القاعدة قصدت في بيانها حول العملية الارهابية إبراز أن بلمختار حي يرزق، حيث تصدر بيان قال الناطق الرسمي باسم "الملثمون"، التأكيد بأن "مختار بلمختار"، المعروف بخالد أبو العباس، أشرف على التخطيط لعملية التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا يوم (الخميس) في النيجر واستهدفا قاعدة عسكرية في شمال النيجر، كما استهدفت إحداهما شركة "آريفا الفرنسية".

وإمعانا في إبراز حياة بلمختار والإشادة بقيادة القاعدة، أوضح ناطقها الرسمي أن العملية الإرهابية المزدوجة، التي نفذت أول أمس الخميس، حملت اسم "أبو زيد"، وهو أحد قادة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي قتل نهاية فيفري في شمال مالي برصاص الجيش الفرنسي .

وقال الأستاذ الجامعي، والخبير في الشؤون الأمنية، أحمد عظيمي، في اتصال مع "الشروق"، أن اعتداء الخميس واستهداف قاعدة عسكرية لشركة اليورانيوم "أريفا" الفرنسية شمال النيجر، ما أدى إلى وقتل 23 شخصا، وبتنفيذ الإرهابي مختار بلمختار، واحتجاز تلامذة ضباط، بالتنسيق مع جماعة التوحيد والجهاد، المحسوبة على المغرب، تأكيد لعدم صحة ما تردد عن وفاة بلمختار، كما ذهبت إلى ذلك بيانات القاعدة، في حينه، وأضاف معلقا "قيادات القاعدة لم تتعود على الكذب في بياناتها، وهذا ما لمسناه بالتجربة، وما نبهت إليه مرارا".

وأوضح أحمد عظيمي، أنه إلى جانب التأكد من حياة بلمختار، فإن نقل الأعمال الإرهابية من شمال مالي إلى شمال النيجر تحت غطاء الجهاد، استهداف واضح للحدود الجزائرية، يريد إلهاب ما تبقى منها بعيدا عن الفوضى والتهديدات الأمنية، فبضرب استقرار الوضع شمال النيجر الذي يربطه بالجزائر شريط حدودي بـ900 كلم، تكون كل حدود الجزائر قد أضحت تحت التهديد، بكل أشكاله، ومن خلال الدفع باتجاه توريط الجيش الجزائري في معارك خارجية.

واعتبر تنفيذ الاعتداءين شمال النيجر ترجمة لفشل التدخل الفرنسي في مالي في القضاء على الإرهاب، والقائم على المعالجة الأمنية منفردة، بالقصف الجوي والمطاردة الجوية والبرية، وتحريك قوات عسكرية تقليدية، حيث يلجأ الإرهابيون إلى المناطق الصحراوية الأخرى الممتدة من موريتانيا إلى غاية السودان، مرورا ببوركينا فاسو، عبر 6 ملايين كلم مربع، مع تنفيذ عمليات إرهابية خاطفة.

وتابع الخبير مؤكدا، أنه "لابد أن نعود إلى رؤية الجزائر المعتمدة على آلية مساعدة الدول المعنية وبناء جيوش قوية مع دعم التنمية، ما يؤهل الحكومات لخوض الحروب من جهة، والحوار مع المعتدلين من جهة أخرى"، خاصة وأن جيوش "الدول الأجنبية المتواجدة في المنطقة تحت غطاء أممي لا تعرف طبيعة الميدان، فضلا عن أن الجيوش الأفريقية غير منظمة وغير منضبطة، وترتكب الكثير من التجاوزات والمظالم في حق السكان".

وهو ما طالب به مفوض السلم والأمن بالاتحاد الافريقي السيد رمطان لعمامرة يوم الخميس بأديس أبابا، الذي ذكر بأن الجزائر كانت البلد الوحيد الذي منح 10 ملايين دولار من أجل تطبيق البعث الاقتصادي إثر الاتفاق المبرم مؤخرا بالجزائر بين التوارق والحكومة المالية، وقال "لازلنا بعيدين جدا عن 3 ملايير دولار التي أعلنت مؤخرا ببروكسل"، داعيا المجموعة الدولية إلى التجند من أجل تقديم حلول "حقيقية ودائمة".

ونبه عظيمي إلى أن وجود قوات أجنبية يجعل من المنطقة ملجأ لكل المغامرين من الجهاديين والمسلحين، وقال إن فرنسا والغرب يدركان هذا الأمر، والمخاطر الناجمة عنه، ولكن المهم هو تحويل المنطقة إلى بؤرة توتر دائمة، وهو ما استدرج إليه بلمختار، رئيس كتيبة "الموقعون بالدم"، حين هدد في بيان له، نشر على المواقع الجهادية، كل الدول التي تنوي المشاركة في ما أسماه الحملة الصليبية على أزواد بأيام عصيبة، وقتل للجنود وقصف للمنشآت الحيوية، وقال "سيكون لنا مزيد من العمليات"، وتوعد "كل الدول" التى تشارك فى قوة الأمم المتحدة فى شمال مالى "بالقتل والجراح فى دياركم وبين جنودكم".

وكان الناطق الرسمي باسم "الملثمين" قد كشف أن عملية النيجر استهدفت قاعدة عسكرية في آغاديز، كبرى مدن الشمال النيجري، إضافة للشركة الفرنسية "آريفا" في منطقة أورليت في الشمال النيجري، مؤكدا أن هدفها هو قوات النخبة الحارسة للشركة الفرنسية، كما استهدفت القاعدة النيجرية ردا على تصريحات رئيس النيجر في باريس.

الشروق

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016