الصفحة الأساسية > الأخبار > افتتاحية: لعصابه/ انتهت الدولة... إنها أيام القبيلة !!؟

افتتاحية: لعصابه/ انتهت الدولة... إنها أيام القبيلة !!؟

الجمعة 26 كانون الثاني (يناير) 2018  08:03

الشيخ ولد أحمد المدير الناشر لوكالة كيفه للأنباء

مرة أخرى تطل القبيلة على مدينتنا الرازحة تحت الهموم والمشاكل ويتبدى ضعف الدولة وعجزها في مواسم الحشد و التضليل وتظهر السلطة مستكينة وخانعة للانتهازيين ونخاسي العصر الحديث من شيوخ القبائل والبطون والسائرين في فلكهم من المغلوبين على أمرهم ، وتصبح الساحات الرسمية والمقرات الإدارية عناوين شاهدة على يقظة العصبويات المقيتة التي تسوق الناس دوما إلى حيث تكون مصالح المهيمنين في هرم العشيرة.

لا يعنى صيف المواطن المثقل بالهموم شيئا للقبيلة فهي لا تتحرك عندما ينقطع الكهرباء أو الماء وليست لديها مطالب لإصلاح النظام التربوي والاهتمام بالعمال والفلاحين ولم تجتمع يوما للمطالبة بتخفيض الأسعار أو تحسين الوضع الصحي وهي أيضا لم تعقد أي اجتماعات خلال هذا العام الذي يضرب فيه الجفاف المواطنين وتتضرر بشكل بالغ أطراف واسعة من الولاية وعموم البلاد .

والذين يتحركون هنا لا يقيمون أغلب أوقات السنة في المدينة وخلال ساعات معدودة يصبحون على شواطئ الأطلسي هناك.

لكن ما يثير الحنق فعلا هو أن يتم كل هذا على مرأى ومسمع السلطات العمومية بل تحت حمايتها ومباركتها وكأن القبائل أصبحت الأطر الدستورية الشرعية في إدارة الخلاف والصراع السياسي في البلاد.

في الأزمنة التي كان الناس يرونها أحلك فترات البلاد بعيد تشكل الدولة و في العهود العسكرية الاستثنائية لم تجرأ القبائل يوما على ترسيم نشاطاتها واقتناء المقرات والتجمهر في الساحات العامة و الصدح بالعبارات القبلية البغيضة عبر مكبرات الصوت ، وظلت القبائل تقوم بذلك بأسلوب أكثر احتشاما داخل المنازل الخاصة وفي الأماكن المنزوية ، واليوم تعود هذه القبائل عقودا إلى الوراء وتدشن العودة إلى أسلوب " الحصرة " التي كان المستعمر يشرف عليها بتمالئ سافر مع السلطات الإدارية.

من يمنع هذه القبائل الهائجة غدا من التطاول على الجزء اليسير المتبقي من رموز الدولة الوطنية ومظاهر الاندماج والسكينة ومن يحول بينها بعد غد من أن تكتتب ميليشيات أليست بمنطقتنا والعالم تجارب كثيرة تسببت فيها العصبويات إلى دمار ماحق و إبادات ومآسي .؟

لم تصلح القبيلة يوما أحوال الناس وهي لم تكن ولن تكون إلا أداة بالية لتكريس الطبقية المقيتة وإشاعة أسباب التمزق والتلاشي والغبن والعبودية ، وهي اليوم لا تتحرك بدافع الحرص على مصلحة العباد والبلاد ولكنه جنون المواسم السياسية التي تجب المصارعة من أجل تقاسم كعكتها كلما لاح وميض فرصة لتجارة البشر هذه .

11 مشاركة منتدى

  • لعصابه .. وتعود مواسم " الحصرات" إنها لأيام حزينة !!! 19 أيار (مايو) 2013 00:58, بقلم أحمد فال.الحضرمي.

    والمؤسف أنا أصبحنا نتحدث عن قبائل سياسية و تعددية قبلية ومقرات قبلية!!‏‎ ‎

    الرد على هذه المشاركة

  • ليس بجديد أن تصطف القبائل للضغط وراء مصالحها وليس بدعة ان تجتمع لتصليح شؤونها ولملمة شتاتها فهذه الدولة البائسة عودتنا علي حكم القبيلة من خلال رئيس البلد فلا ننسي تحكم قبائل الرؤساء السابقين و...الحاليين واللاحقين ...

    الرد على هذه المشاركة

  • لعصابه .. وتعود مواسم " الحصرات" إنها لأيام حزينة !!! 19 أيار (مايو) 2013 03:29, بقلم محمد حرمه ولد محفوظ

    حسنا ما كتبت..لكن ماهو البديل؟الدولة الوطنية لم تولد بعد..

    الرد على هذه المشاركة

  • لعصابه .. وتعود مواسم " الحصرات" إنها لأيام حزينة !!! 19 أيار (مايو) 2013 04:39, بقلم سيدي محمد ولد محمد محمود

    أخي الكريم بارك الله فيك ولاسد الله فاك ولاجف قلمك ، لم يعد هذا سوى عودة جديدة للاستعمار ، لاكن بأسلوب مغاير ،
    فالعدو عندما يكون منك ، فمن الصعب عليك التخلص منه بسهولة ، هؤلاء الثالوث هم استعمار اليوم : القبائل ، المتمصلحون من الضباط والتجار والموظفين سابقا والقوى الامبريالية .
    سيدي محمد ولد محمد محمود

    الرد على هذه المشاركة

  • لعصابه .. وتعود مواسم " الحصرات" إنها لأيام حزينة !!! 19 أيار (مايو) 2013 14:01, بقلم محمد مغترب

    هذا إن دل على شيء إنما يدل عقلية النظام ومستوى تفكيره وعلى الجميع أن يعلم أن ولد عبد العزيز تلميذ لمعاوية وبدأ من حيث انتهى لكن عليه أن يتذكر أن هذه نفس الإجتماعات التي كانت تقام لمعاوية وهؤلاء نفس الأشحاص وهو يعلم ذلك جيدا.

    الرد على هذه المشاركة

  • فماذا حققته الأحزاب السياسية ، والنقابات العمالية؟

    الرد على هذه المشاركة

  • لعصابه .. وتعود مواسم " الحصرات" إنها لأيام حزينة !!! 20 أيار (مايو) 2013 10:38, بقلم محمد الند ولد عبدالله

    شكرا للثلاثي المتالق سيدي محمد الشيخ زينب علي ما يبز لونه هده الايام من جهد للدفاع عن ما تبقي من مشروع الدولة عبر مقالاتهم الرائعة وقد سبق لي ان وصفت الاخ سيدي محمد بالشجاعة لان التصدي لهاد التوع من المشاريع الهدامة لا يعجب الطبقة المترفة التي لاتريد ان يتقدم هاد البلد وتري فيه تهديدا لمصالحها ومصالح اسيادها الجاثمين علي صدورنا بقوة السلاح الا ان انضمام البطل الشيخ والثائرة زينب دليلان علي صدق مقولتي باننا لن نقبل دفن ما تبقي من مشروع الدوله علي ربوع ارقيبة الطاهرة

    الرد على هذه المشاركة

  • لعصابه .. وتعود مواسم " الحصرات" إنها لأيام حزينة !!! 20 أيار (مايو) 2013 11:08, بقلم الشيخ محمد فاضل....

    الى المغردين خارج السرب واصحاب المواقف المتحولة الى الذين يستحضرون بعض المفاهيم التي لا تعدو كونها كلمة حق اريد بها باطل اقول كفاكم خلطا للاوراق وقفزا على الواقع وعلينا دائما ان ننظر الى الامور بعين الانصاف لا الريبة ..فما اقدمت عليه قبيلة لقلال ادامها الله تاج مجد على رؤوسنا لايتناقض ومفهوم الدولة فهل دعت الى الانفصال او مست من الثوابت الوطنية او ادعت انتمائها الى بلد اخر .. وبالتالي فهذا التهجم غير مقبول وليس له اي مبرر .. لاننا حين نقوم باسقاط اي مفهوم من المفاهيم الواردة الينا من الغرب يجب ان نعتمد معيارين الاول هو كيفية الاستفادة منها والثانية هو مراعاتها لخصوصية البلد لانه من المفاهيم التي يتشدق بها الغرب حرية التعبير التي يمكن ان تطال التطاول على الذات الالهية وانتشار الفواحش فهل هذه امور مقبولة ام ان تلك المفاهيم اتت مبتورة من تلك المظاهر السلبية وهذا طبعا غير صحيح ...بمعنى ان مفهوم الدولة مفهوم حميد ولانختلف على انه يخدم اكثر من ان يضر لكنه في نفس الوقت ان لم يطوع حتى يتلائم مع الخصوصية الاجتماعية للبلد يمكن ان يجلب خلفه بعض الاضرار وهذه هي الخصوصية التي تميز مجتمعنا الذي بحفاظه على القبيلة حافظ على ارساء وتقوية صلة الرحم واللحمة الاجتماعية للبلد ولا ادل من ذلك على كيفية تعاطي القبيلة مع بعض المشاكل سواء كانت اجتماعية او اقتصادية وحتى انسانية وضربت في ذلك اروع الصور فبسبب القبيلة لانجد من يموت جوعا وبسبب القبيلة لانسمع عن المشردين في الشوارع وبسبب القبيلة يمكن ان يرفع المرضى الى الخارج ليحصلوا على العلاج المناسب وبسبب القبيلة يمكن ان تذوب بعض الفوارق المادية في حالات الزواج بين ابناء العمومة وبالتالي تساهم في حل تلك المشاكل الاجتماعية التي استفحلت في عالمنا اليوم وبسبب القبيلة تفض النزاعات التي كانت عصية على الحل قد يجيب البعض ان هذه الامور هي مسؤلية الدولة وبالتالي فلسيت هناك حاجة للقبيلة ولهم اقول باننا يجب ان لاننظر للمسالة على انها معركة لي اذرع او اثبات وجود بين الدولة والقبيلة لاننا حين ننظر الى المسالة بعين الوعي والصدق في انتشال البلد من البراثن التي يعيشعها يمكن ان نحول الصراع الى تكامل في العمل والبناء وبذلك نكون قد ضربنا عصفورين بحجر واحد بمعنى اننا تركنا للدولة هيبتها وحافظنا للقبيلة على خصوصيتها وعليه فانه من حق لقلال ككيان في المجتمع الموريتاني ان لاتقبل الاقصاء ولديها الحق في ان تطرح مشاكلها وان تبحث لها عن حل ولديها الحق في ان تكون من التوازنات الاجتماعية التي تراعيها الدولة في المناصب سواء المدني منها والعسكري وهو امر مشروع بل انه من الامور التي تساهم في اشراك اكثر لفئة من ابناء هذا البلد ختاما اخلص الى اننا يجب ان نبتعد عن ثقافة التهجم التي اصبحت تجارة رائدة في عصرنا اليوم وكما يقال فاقد الشئ لا يعطيه وخصوصا حين يتعلق لامر باحزاب سياسية فقدت عنصر التاثير فصارت موضوع نقاش على الاثير احزاب لم تتورع عن اي وسلية يمكن ان تصل بها الى السلطة حتى وان حملها ذلك على ان تصل القمر ولو مشيا على الاقدام اقول لهم ارجوكم ان تبحثوا لفشلكم عن عنوان غير قبيلة لقلال وان تبحثوا لمعركتكم مع النظام لجولة جديدة غير قبيلة لقلال لانها عصية على ان تكون كبش فداء او ان تكون اداة ضغط او مساومة وتاريخها يشهد على ذلك ... وردا على بعض المعلقين البراميين اقول ان قبيلة لقلال ان لم اقل الوحيدة التي تعاطت مع شريحة الحراطين بكثير من المساواة ووفرت لهم التعليم وحق تملك الاراضي الخ.. في زمن الظلمات ذلك الذي طبعا نحن ضده وندعوا الى ان يحارب بشى الوسائل لكن طبعا بعين الوطنية وبعيدا عن لغة الانتقام او سياسة الرسم الباهت لمكون اجتماعي دون الاخر ......

    الرد على هذه المشاركة

  • للأسف
    ثبت أن هذا الموقع هو موقع العنصرية والتفرقة بين فصائل هذا المجتمع الضعيف.
    وإستهداف بعض القبائل ومكوناتها وليس وطنيا.
    - إخوتي أتقوا الله في أنفسكم...
    تحياتي.

    الرد على هذه المشاركة

  • لعصابه .. وتعود مواسم " الحصرات" إنها لأيام حزينة !!! 16 حزيران (يونيو) 2013 07:04, بقلم شيخناولد المصطفى ولد سيد ولد أعل

    مقالك جيد وكل ماقلته حقيقي إن كان ومازال هنالك مكان لقول الحقيقة فلافض فوك.أخي الشيخ أنت مقدام وشجاع . نحن كلنا من خلفك :أهل الضمائر الحية/ عاشة كيفة مدينتنا الجميلة وعاشة لعصابة ولايتنا الأبية وعاشةوكالة كيفة للاخباررمز الدفاع عنا

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016