الصفحة الأساسية > الأخبار > أية طبخة يجري الترتيب لها؟

أية طبخة يجري الترتيب لها؟

الثلاثاء 7 أيار (مايو) 2013  00:00

في إجراء مثير للاهتمام، استقبل الرئيس عزيز اليوم الاثنين كلا من السفير القطري والسفير الفرنسي في نواكشوط بالإضافة إلى الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية في موريتانيا كمبا مار كاديو.

وتعليقا على هذه اللقاءات، اكتفت الوكالة الموريتانية الرسمية للأنباء بالقول بأنها تناولت علاقات التعاون بين موريتانيا وقطر وفرنسا والبرنامج الأممي للتنمية، من دون أن تفصح عن أي مجالات التعاون تم تناولها في اجتماعات اليوم ومن دون أن تنقل أي تصريح لضيوف القصر الذي تشرفوا باستقبال رئيس الجمهورية لهم.

وإذا كان السفير هرفي بنزانسنوت، ليس غريبا على القصر الرئاسي الذي تربطه به علاقات خاصة جعلته يبرز أحيانا كأحد أكثر الدبلوماسيين المعتمدين في نواكشوط حماسا للدفاع عنه، فإن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة للسفير محمد بن كردي طالب المري الذي واجه أوقاتا صعبة مع السلطات في نواكشوط، بلغت حد استدعائه صبيحة 14 اكتوبر الماضي (أي بعد ساعات من تعرض عزيز لطلق ناري) من طرف قائد الأركان الحاكم العسكري للبلاد يومها ل "استجوابه" حول ما قيل إنه نشاط مكثف لضباط استخبارات قطريين لمتابعة الأزمة المالية من داخل الحدود الموريتانية.

وجود هذين الدبلوماسيين إذا في القصر الرئاسي في يوم واحد قد لا يكون صدفة خصوصا بالنظر إلى ما يجمعهما وما يفرقهما. فقطر وفرنسا الصديقين اللدودين تجمعهما في موريتانيا المصالح النفطية التي تحدث وزير الطاقة قبل أيام عن اكتشافات معتبرة تخدمها قبل أن يتراجع عن تصريحه، ويفرقهما الموقف من النظام الحاكم في نواكشوط ومن الأزمة المتفاقمة في الشمال المالي.

وإذا كان ليس هناك ما يدعم حتى الآن وجود مؤشرات جدية على أية اكتشافات نفطية لصالح شركة توتال وشركائها القطريين، فإن مؤشرات عدة تؤكد أن السلطات الموريتانية قد حسمت أمرها نهائيا وقررت التورط في المستنقع المالي على الرغم من عدم الترحيب المعلن داخل باماكو بأي شكل من أشكال التدخل الموريتاني. وليس من أهون تلك المؤشرات تلك الدعوة التي وجهها اليوم وزير الخارجية الموريتاني لدول الاتحاد المغاربي، من أجل أن تبدي حماسا أكبر للبحث عن حل للأزمة المالية.

فهل يسعى الرئيس عزيز لتحييد القطريين أو حتى لطلب دعمهم في مجهوده الحربي القادم؟ وهل ما يشجعه على ذلك هو موقفه الأخير في القمة العربية من الملف السوري؟ أم أن عزيز مطمئن للذهاب إلى مالي تحت المظلتين الفرنسية والأممية ويبحث مع القطريين فقط عن تهدئة داخلية خلال فترة غيابه المحتمل لبعض الوقت خارج البلاد لدواع استشفائية؟

اقلاك حرة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016