الصفحة الأساسية > الأخبار > مهرجان السياحة بكيفه .. سوء التنظيم والتلاعب يثيران سخط المشاركين

مهرجان السياحة بكيفه .. سوء التنظيم والتلاعب يثيران سخط المشاركين

الأحد 18 كانون الأول (ديسمبر) 2011  17:50

تم زوال اليوم إختتام فعاليات اسبوع الثقافة والصناعة التقليدية والسياجة ؛ المنظم بمدينة كيفه من طرف وزارتي الثقافة والتجارة ، الممول من برنامج الامم المتحدة للتنية.

تبادل الأطراف الخطابات الرنانة وهم في غاية العجلة لكي يسدل الستار على كل شيء ، كان سير المهرجان فوضويا وكان التنظيم سيئا للغاية ،لأن التطفيف والانتقاص من مخصصات جميع جوانب التنظيم ،يبدو هو الأولوية على حساب نجاح المهمة.

تقاطر الصناع التقليديون إلى المكان بكثرة من مدينة كيفه وكذلك من مقاطعات أخرى نائية و أعداد كبيرة من أصحاب التعاونيات و ممثلين للنزل السياحية وظن الجميع أن التظاهرة سوف تكون أحسن حالا من تجارب ماضية شاركوا فيها ،. تم ضرب 25 خيمة أجرها المنظمون من طرف ملاكها بالمدينة ب 6000 أوقية للأيام الثلاثة مع كونها مؤجرة بأضعاف ذلك في دفاتر المشرفين والمنظمين بالإضافة إلى تأجير كميات أخرى من الأثاث بمبالغ تافهة سوف تتحول إلى مبالغ باهظة في سجلات أولئك أيضا .

النساء والرجال من أصحاب التعاونيات الصناعية تكدسوا في تلك الخيام يلسعهم برد الشتاء لثلاثة أيام بلياليها دون أن يقدم لهم منظمو هذه التظاهرة جرعة ما أو حبة بسكويت ، كان الناس يستجلبون الماء من خارج دار الشباب التي لا تمتلك حنفية ويتنقلون ويأكلون ويشربون على حسابهم الخاص.

وكالة كيفه للأنباء حاولت الحصول على معلومات عن حقيقة النفقات المخصصة لكل أوجه هذا العرض إلا أن المشرفين على العملية تهربوا و صاركل واحد يدعي أن الآخر هو المسؤول المخول للحديث وهكذا !

كانت المواضيع الثقافية ضحلة و ركيكة ،فاللجنة الثقافية تم اختيارها طبقا لروابط القرابة والمحسوبية. فرق فنية وفلكلورية تنقلت من مئات الكيلومترات ، لم تجد من يعتني بها وكان عليها أن تتحمل تكاليف الإقامة وأن تهدر وقتها دون أي فائدة.

عند إعلان النهاية أتضح للجمهور ما كان باديا منذ لحظة الإنطلاق وتم تقديم مبالغ زهيدة إلى عدد من الفرق وخيام العرض تبين أن قسمتها لن تتعدى في أكثر الحالات 1000 اوقية أو 1500 أوقية ،فانفجر الوضع و تعالت الأصوات بتبادل الإتهامات وصب المشاركون سيلا من عبارت التحامل والاستهجان واتهموا الجهات المشرفة بالفساد ونهب مخصصات المهرجان. وهوما أدى إلى ابتعاد المشرفين ودخولهم في" الحجرات" حتى ينصرف المشاركون.

لقد استطلعت وكالة كيفه للأنباء الكثير من آراء المشاركين ، فكانوا جميعا ناقمين على سير هذا المهرجان ومصابون بالدشة وخيبة الامل واعتبروه إهدارا للمال والوقت ومناسبة تمتلأ فيها جيوب أفراد ويضيع وقت ومال آخرين . آمنة بنت محمد عبد الله صاحبة تعاونية صناعية تقول : هذه مسرحية ، وليست هذه المرة الأولى التي ندعى لها لمثل هذه المناسبات ، فلا نجنى غير التعب والندم على الحضور، نعم لقد توقعت أن تكون النهاية على هذه الدرجة من السوء لان البداية لم تبشر بالخير.

السالكه فال بنت باله :

أكثر من 20 خيمة هنا ، هي من اقتراح ثلاثة أشخاص فقط وهم الآمرون والناهون في هذه المناسبة وقد اهتموا فقط بقبائلهم.

سيدي ولد بوكه : رئيس منظمة أهلية للسياحة والبئة ،يقول : إنه مهرجان عبثي ،بحيث نودي لنساء ضعيفات ذهبن عن أطفالهن فلم يجدن غير الجوع والعطش. كل ذلك من اجل أن يبرر أفراد قلائل نهب الكثير من المال . السلطانه بنت أعبيد الله عارضة مواد غذائية مصنعة محليا :

نحن هنا منذ ثلاثة أيام ،تضربنا رياح دجنبر الباردة ، لم يسأل أحد عن حالنا . نكاد يغمى علينا من الجوع والعطش ولم نبع أي من معروضاتنا ، ولم نستفد شيئا وفي الختام إذا بهم يعطون مبالغ تافهة تكلفنا خلال هذه المدة أضعافها عشرات المرات.

عبد الله ولد جوبلي صانع تقليدي :

لم نبع شيئا ولم نأكل إلا من جيوبنا . نحن تعاونية صناعية قمنا بعرض ما قيمته أكثر من مليون اوقية ولم نجد عند هؤلاء الناس سوى 25 الف اوقية سنوزعها بين مجموعة كبيرة هي أعضاء التعاونية. لو خبرنا الموضوع من أوله ما حضرنا على الإطلاق. عيستا يرو جاه : عند كل مرة نقوم بالمشاركة في نشاط مثل هذا لا نظفر بأي نتيجة وكثيرون منا ندموا على حضور هكذا مناسبات وأنا حاولت أن أجرب هذا المهرجان وكان أسوء من كل ما سبقه. أم الخيري بنت ابراهيم : كان ينبغي أن تترك خيمة العرض للتعاونية كي تربح أجرتها ، لكن البحث عن الربح لدى المنظمين أحاط بكل شيء. أعتقد أن العملية برمتها تم التلاعب بها. ونحن رحنا ضحية مؤامرة.

آمنة بنت البيب :

لقد نجونا بأجسادنا لم يصفعنا أحد ولم يركلنا أحد . أما فيما يتعلق بفائدة مادية أو معنوية كسبناها من هذا المهرجان ، فهي لا توجد !

وكالة كيفه للانباء اكتفت بهذا القدر من نشر مقابلات المشاركين وقد استمعت إلى العشرات نطقوا بنفس الإنطباعات وهي تتحفظ على نشر الكثير من القول الذي أدلى به آخرون بما في ذلك تسجيلات فيديو،لأنها تخرج عن دائرة الوقار والحشمة.

رابطة مقاولي مدينة كيفه ،عبرت عن استيائها من استجلاب مقاول من انواكشوط ، أختير لصفقة المهرجان وتم تهميش منتسبيها المحليين. حسب الرئيس المساعد لها عثمان ولد هيبه.

أما جماعة إفلان فقد تم تجاهلها وعبر وجوه منها عن سخطهم مما حدث وغاب عن المهرجان أي نشاط أو دور لهذه المجموعة ، حتى الترجمة تمت إلى الفرنسية رغم عدم أي حاجة إلى ذلك.

أعتقد المشاركون في هذا العرض أنهم سيمنحون اهتماما خاصا ، بحيث يشترى جزء من معروضاتهم ويتم النظر إليها بشكل جدي ، حيث تقيم وينتقى منها ما يمثل الولاية في معارض وطنية ودولية في المستقبل وأن المشاركين سوف يتلقون تشجيعات وعلى الاقل يتم تعويضهم عما تكلفوه في النقل والإقامة ، فلم يتحقق شيء من ذلك فهذه سيدة قدمت من بومديد مع زميلات لها ونقلن أثاثهن ب 10000 أوقية. وعند نهاية المعرض قدم لهن المشرفون 3000 اوقية . إنه مجرد مثال واحد من عشرات الامثلة.

انتهى مهرجان كيفه ، و خلال انعقاده ، سيطرعلى اهتمام المشرفين أسلوب الاستبقاء من كل شيء ،فعاد ذلك بنتائج مدمرة على تلك التظاهرة ، فالمواضيع الثقافية ، كانت تافهة ولم يختر مقدموها على أي أساس موضوعي والمعروضات لم تجد من يهتم بها حتى طواها أصحابها والمشركون ذهبوا نادمين جميعا على الحضور، ناقمين يصبون اللعنات على حظوظهم.

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016