الصفحة الأساسية > آراء حرة > تفنيد تغيير النشيد

تفنيد تغيير النشيد

الاثنين 7 كانون الثاني (يناير) 2013  09:39

زين العابدين ولد المنير

منذ استقلال دولتنا الحبيبة ونحن ننشد بكل فخر واعتزاز

كن للإله ناصرا وأنكر المناكرا وكن مع الحق الذي يرضاه منك دائرا

وقد كفى نشيدنا أوائلنا وسارت اجيال على نهج كلماته الرنانة ذات الطابع الاسلامي المذكرة بنصر الله ونكران المناكر والاعتزاز بالعلم في بلد العلم ولكن يبدو انه لم يكف صاحب الفكر الجديد.

لقد كفى نشيدنا مجاهدين ومناضلين ناضلوا في انشاء دولتنا التى اطلقوا عليها اسم الجمهورية الإسلامية الموريتانية الاسم الذي يشعر الجميع بالانتماء والوطنية والحكومة الحكيمة انذاك حكومة الأب المؤسس المختار رحمه الله .

جميعهم باركوا اختيار هذه القصيدة لتكون نشيد الوطن وفيهم الشعراء والأدباء والمفكرون والعلماء في زمن كان الكاتب على دراية بما يكتب والشاعر يقرض من اجل الحث على نصر الله: فجاءت مدوية تقشعر لها اجسام السامعين .

"كن للإله ناصرا" أي: انصر ربك الذي خلقك "وأنكر المناكر" تلك الكلمة التي ربما تكون الهاجس الذي خافه اليوم دعاة تغيير النشيد فلو أنكر الشعب جمعا المناكر ووقفوا في صف الحق الذي اوصاهم نشيدهم الذي سودت الدفاتر في هجاء كلماته والتشكيك في فاعليتها لاعتصموا متماسكين في انتزاع حقوقهم.

سامحنا يانشيد فنحن اذ مارينا في امرك بعدما دعا المجادلون فمرائنا كما اوصيت مراء ظاهرا واقلامنا مسخرة لصد المتطاولين على تاريخ البلاد وركن من اركان انشائها المتشدقون بلا يعرفون .

فما ذنب النشيد.. وعد الشعب بتغيير البلاد الى الافضل فنكث الوعد ام ان التغيير البناء بعدما عدم البناء الذي كان يرمى اليه هو في اسم الدولة والنشيد فقط؟ .

اظن النشيد ضحية حب الشهرة ولفت الانتباه الى حركة الفكر الجديد كما يحكى عن قصة الاخوة الذين ارادوا الشهرة فنزعوا ملابسهم وساروه عراة في اسواق مدينتهم.

ام انها صدفة السجع الذي تكررونه في شعاركم "التوحيد" ."الجديد" "النشيد". ولكن عفوا ان من يسعا جادا الى التوحيد في صفوف الشباب لايجب ان تكون بداية مسيرته هي طرح النقاط التي تثير الخلاف الشديد وان من يريد تكوين كلمات متشابهة فليحذر من المساس بتراث البلاد

فليست المشكلة في النشيد فلو حفظ الجميع كلماته ووعوها لتربى الجميع على محبة نصرة الحق وما نهب الفاسد اموال بلده وما طبل المنافق لكل من جلس على كرسي الرءاسة وما رضينا ان يركب كل قادم اصوات شعبنا الى ذالك القصر ليحصنه عنا ويرفع من اسعار قوتنا ليموت الفقير جوعا وحسرتا من ما سمع ورئى من سراب الوعود التي يحسبها المواطن املا مايلبث ان ينقضى مع نهاية حملات الكذب والتضليل

لوحفظنا نشيدنا وطبقنا معانيه لغاب من اذهاننا ان الدولة دكان يمتلكه كل مترؤس يتصرف فيه كيفما شاء.

ان طرح فكرة تغيير النشيد في هذا الوقت بالذات يثير الريبة فالبلد اليوم يعيش ازمات تثقل كاهله وتغنى النخبة بالاشتغال في ايجاد حلول تخرجه من ازمته فيكون للوطن صديق في زمن أسيء فيه التصنيف.

فناقد المعارضة من اجل التحسين في مستوى مسارها وخطابها وتجنب الفتنة يصنف من المنافقين وناقد النظام من اجل تحسين تسيير البلاد يعد من المسفدين .

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016