الصفحة الأساسية > الأخبار > هرولة المتهافتين إلى كيفة/مصطفى يحي باب

هرولة المتهافتين إلى كيفة/مصطفى يحي باب

الخميس 30 آب (أغسطس) 2018  07:44

ما ان شاع خبر زيارة الرئيس عزيز إلى كيفة. . حتى احتشدت الجموع .. و تجمهر الطماع و طال الهمس و التشاور .. و سرى الحماس في النفوس الهزيلة .. ، و أطلق الجميع لسيقانه الريح ..، وصل المعارض قبل الموالي إلى عاصمة الولاية ...و استقبلوا الزعيم هناك ...، تماما كما انتسبوا لحزبه ..، اعرف ان مجرد الحضور لهذا الماراتون الاحتفالي لا يعني الدعم الحقيقي ..، و لن تخسر القضية بحضور شكلي لن تجسده قطعا صناديق الاقتراع ..، كما لم تنته الأحزاب الاخرى و لم يذبل صوت المعارضة حينما انتسب جميع المواطنين للحزب الحاكم ..، فهاهي أحزاب المعارضة و أحزاب معارضة المعارضة تعج بالترشيحات الجدية ..، و تزدحم بالمؤيدين رغم انتساب المليون ناخب إلى حزب الاتحاد .. لكنها خطوة غامضة من البعض لا استسيغ فهمها.

لقد عاش المهرولون إلى كيفه تحت عباءة هذا النظام أزيد من عقد من الزمن .. لم يهتم العزيز خلالها بمشاكلهم و لم ينظر الى فقرهم و عوزهم بعين الرحمة و المسؤولية ..، و لا إلى جدارتهم بعين العدل و الانصاف ..، لقد كانت مقاطعة باركيول من أوائل الداعمين له ..، فلم يشفع لها سبقها و لا مجالدة ابنائها و منتخبيها عن مشروعه ..، و لا صدقهم و شجاعتهم في الدعم و الموالاة ..، انقشع ليل نظامه عن حصاد هزيل .. كان مجرد ذر للرماد في العيون..

اذ لم يتخط الحصول على طريق لازيد من مائة الف مواطن و مصباح و شربة ماء ..، و تعيينات بسيطة لأطر أمناء و أكفاء لم يتعدوا أصابع اليد ..، لم يمض كبير وقت حتى توقفت المشاريع التي قد وعد بها النظام ( توسعة الكهرباء الماء - طريق السواطة باركيول - انجاز و ترميم السدود -ربط البلديات الريفية الثمانية بعاصمة المقاطعة ..... الخ ) ...، و جف الحديث عن هذه المشاريع التنموية التي كان الشروع قد تم في إنجاز بعضها ..و تنكرت القطاعات الفنية لما قطعت من خطوات في طريقها ، و ارتفع سيف الغدر على رقاب أطر المقاطعة المعينين حتى ارداهم جميعا متتالين بالعزل و التجريد في تصفية مكشوفة لم تفت و لم تنطل على أحد.

لا أفهم تهافت البعض و انحناءه الغامض اليوم امام عتبات نظام أوشك على الافول و الرحيل ...، لم يعط خلال قوته و عنفوانه...، و أشعلت حرائقه ما زرع من بذر و وفر من ظلال ..، و اجتثت و اقتلعت ما اجرت من جداول و استنبتت من كروم ..، و قبعتي لكل حر شريف انحاز لضميره و إملاء شعوره ..، لم يستنفر نفسه .. و لم يحملها عناء رحلة لا طعم لها و لا شذى .. و لا درهم فيها للمعاش و لا حسنة للميعاد .

مصطفي يحي بابه

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016