في إطار سعيها الدؤوب لإسماع مواطني ولعصابه أفكار وآراء الأطر والفاعلين وقادة الرأي ، وحرصا منها على إتاحة الفرصة لكل أبناء المنطقة للإدلاء بما لديهم من رؤى وتصورات تتعلق بالشأن العام ؛ التقت وكالة كيفه للأنباء بالشاب والفاعل السياسي ببلدية احسي الطين السيد سيدي محمد ولد محمد ولد ابهادي ، الذي تقدم باسمه مؤخرا للحزب الحاكم كمرشح لبلدية احسي الطين وأجرت معه الحوار التالي :

وكالة كيفة للانباء : تتقدمون إلى حزبكم بطلب الترشيح لبلدية احسي الطين فما هي دوافعكم وراء ذلك ؟

ولد ابهادي:

بسم الله الرحمن الرحيم

أشكر وكالة كيفة للانباء على جهدها المميز ومواكبتها لكل الأحداث الهامة في الولاية بالنسبة لسؤالكم:

في الحقيقة لم تكن لي رغبة شخصية في التقدم لهذا المنصب، وفي البلدية من الكفائات والفاعلين منهم أقدر مني على تقلد هذا المنصب، لكن المجموعة التي أتشرف بالانتماء إليها كلفتني بالتصدي لهذه المهمة، معللة ذلك بضرورة التماشي من الإرادة السامية لرئيس الجمهورية الرامية إلى تجديد الطبقة السياسية ومشاركة الشباب في إدارة المصالح الحيوية وتسخير كل السواعد المخلصة لدفع عجلة التنمية في البلد وخصوصا المناطق الريفية.

وما كنت لأخالف رغبة المجموعة ولا لأتقاعس عن الرغبة الصادقة لقيادتنا الحكيمة، وتأسيسا على ذلك قررت تقديم مشروعي للجهات المعنية في الحزب، وأنا على يقين من أمانتهم وأهليتهم السياسية والأخلاقية وقدرتهم على اختيار مرشح ينتمي إلى عصره وذا فكر مستنير ورؤية منفتحة على العالم تمكنه من تطوير أداء البلدية وتخوله جلب استثمارات ومساعدات لصالح سكان البلدية، إضافة إلى كونه مرشحا شبه توافقي يحظى بدعم الشباب والقوى التقليدية والفاعلين السياسيين.

من جهة أخرى يعتبر ترشحي مطلبا منصفا لمكون مهم من مكونات البلدية لم يجد فرصته بعد في هذا المنصب المهم، وكان يفضل دائما التقريب بين مختلف الأطراف رافضا الصراع والمواقف الأحدية، وظل هذا المنصب دولة بين بقية القرى ونالت كل واحدة نصيبها، إلا نحن فلم نتقدم له وبقينا أوفياء لقيم التصالح والانسجام ولم نزاحم أحدا فيه، أما وقد تغيرت الأحوال وصارت المشاركة الفاعلة في التنمية –التي يقودها الرئيس محمد ولد عبد العزيز- ضرورة لا مناص منها وأمانة يجب حملها والتمكين لها، فقد قررت المجموعة هذه المرة تقديم مشروع متكامل يسعى لإصلاح البلدية من خلال تطبيق أمين لبرنامج الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي يقدمه ويشرف عليه قادة حزبنا الذين نثق بهم ونسخر جهودنا ومعارفنا لمساعدتهم.

وكالة كيفه للأنباء: هل يمكن أن نتعرف على القوى السياسية التي تدعم ترشحكم؟

ولد ابهادي:

كان بودي أن تطرح هذا السؤال على البعثة التي أرسلها الحزب لدراسة المقترحات، فهي التي تعرف حق اليقين القوى الوازنة في الولاية وحتى في الوطن عموما والتي تزكي وتدعم هذا الخيار،

نحن نراهن على حلف قوي يضم جل الزعامات التقليدية والمشائخ التاريخية الذين يتحكمون في البوصلة السياسية في الولاية، وكما تعلمون نحن في بلدية احسي الطين ننتمي إلى جهة معروفة ويمكن الجزم بأن زعماء تلك الجهة والفاعلين المؤثرين فيها وقفوا خلف هذا الخيار وراهنوا عليه، كما أن شركاءنا في البلدية المحسوبين على مجموعات أخرى وازنة قد قرروا دعمنا وأثبت الجميع تصاريحهم وتزكيتهم في دفتر التزكيات الموجود عند اللجنة المكلفة بدراسة واختيار المرشحين، وهي بالمناسبة لجنة تم اختيارها بعناية فجاءت متكاملة، تستنير بوافر الحكمة وفائض التجربة، وتقدر ثقل الأمانة وعواقب الاختيار، لذلك نحن متفائلون باختيارنا لمنصب عمدة بلدية احسي الطين

وكالة كيفه للأنباء : في حال لم يرشحكم الحزب فما هو مقفكم؟

ولد ابهادي:

نحن حزبيون وقد قدمنا مشروعا متكاملا لحزبنا نأمل في تزكيته واختياره، وفي النهاية نحن ملتزمون بقرار الحزب ورهن إشارته وسنقبل بأي قرار يصدر عنه.

وشكرا