الصفحة الأساسية > آراء حرة > في جنة الخلد إن شاء الله

في جنة الخلد إن شاء الله

الاثنين 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012  00:52

عبد الله عبد الله

قال تعالي :( إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب ). وقال : ( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ) . وقال صلي الله عليه وسلم : " عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خيرا , وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن : إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له , وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له " رواه مسلم .

وقال : " إن من عظم الجزاء مع عظم البلاء , وإن الله تعالي إذا أحب قوما ابتلاهم , فمن رضي فله الرضا , ومن سخط فله السخط " رواه الترمذي وقال : حديث حسن . ونحن راضون بقضاء الله وقدره .

بنفس راضية بقضاء الله وقدره تلقيت خبر وفاة أخي وصديقي محمد محمود ولد احمد ولد ابريهات تغمده الله برحمته وادخله فسيح جناته إنه غفور رحيم . لقد كانت العلاقة بيني وبين المرحوم اكبر من أن توصف او يعبر عنها فهي أعلي من درجة الأخوة أو الصداقة والزمالة العادية كنا ثنائي متكامل لا ينفصل إلا نادر , كان كل منا بمثابة صندوق سر للآخر .

لقد كان صادقا في أقواله وأفعاله وفيا لمبادئه لا يخاف في قول كلمة حق لومة لا ئم وصريحا مع نفسه ومع الاخرين وكان متواضعا للآخرين واسع الصدر . كان دائما تواقا إلي مآزرة الضعفاء ونصرتهم والوقوف إلي جانبهم . كنا نتناقش كل شئ ولم نختلف يوما من الأيام في رأي أو حول مسألة ما كنا نتبادل الآراء في كل الأمور رغم بعد المسافة بيننا الان . كان واضح الرؤية في كل مايقول ويفعل , لم يضع قدمه في اي مكان إلا كان له أثرفيه وترك فيه قدا كبيرا من الأحترام والتقدير والاعجاب من قبل الذين عمل معهم أو اشترك معهم . أتذكر اننا ابان فترة الجامعة خلال السنة الدراسية

2001 و2002 وقد شهدت هذه الفترة نقاشات حادة بين الطلاب داخل مختلف الكليات حول انشاء أول نواة لاتحاد الطلاب وكانت آراءه واضحة وصريحة وهو حينها كان ناطقا باسم طلاب حركة الحر داخل الجامعة لأنه في تلك الفترة كان المسؤول الأول عنه كنا نعقد اجتماعات دورية لمكتب الحركة في بيت أحد الزملاء في الحي السكن الجامعي تحت ىاشرافه كان يصغي للجميع ويستمع لكل الآراء والمقترحات ,كنا مجموعة قليلة جدا لكنها كانت حاضرة داخل الساحة الجامعية بفضل حضوره , كما لعب دورا كبيرا ومهما في انشاء النادي الثقافي الجامعي والذي حاولت مجموعة أخري من الأخوة ترخيصه قبل ان تتخرج لكن الجامعة رفضت الترخيص له وتولت مجموعتنا تكميل المشوار وتم ترخيصه وكان لي الشرف في ان اكون أول أمين عام له كان ذلك في 2003 . التحق هو في هذه السنة بالذات بسلك التعليم الثانوي وكانت أول إعدادية يحط بها رحاله هي إعدادية صنكرافه وكان رئيس تحرير مجلة كانت تصدرها مجموعة من تلاميذ الإعدادية وامضي فيها ثلاثة سنوات فيما وقد ترك خلاله هذه الفترة بصامته في المؤسسة وكان محل تقدير واعجاب زملائه وتلاميذه . بعد ذلك حظ الرحال في إعدادية الغايرة ولم يمضي فيها اكثر من سنة دراسية واحدة بعد ذلك تم تحويله إلي ثانوية كرو وهي التي بقي فيها إلي أن فاجأه ملك الموت يوم الاربعاء 7 نوفمبر 2012 ضحي . كان طموحه أكبر من أن يوصف أو يعبر عنه , كان شغله الشاعل هو ان يكون احد ابناء بلده الذين يخدمون بلدهم بكل صدق واخلاص وتفان انطلاقا من المكان والموقع الموجود فيه لذا كان مناضلا سياسيا وفيا لمبادئه مارس السياسية بكل صدق وبقناعة لايقبل الكذب فيها او النفاق او التزلف وقد جمع بين العمل السايسي والحقوقي فقد عرفه من عرفه مناضل حقوقيا في تلك المدينة سخر وقته وجهده في سبيل نصرة الضعفاء كان دائما الاستعداد لتلبية صرخة تأتيه من أي مظلوم ز

لقد فقدت أعز أصدقائي وأخواني علي فإنا لله وإنا إليه راجعون ....... ففي جنة الخلد إن شاء ورحمة من الله .

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016