الصفحة الأساسية > آراء حرة > ولد لمخيطير : خرقاء وجدت صوفا

ولد لمخيطير : خرقاء وجدت صوفا

الخميس 16 تشرين الثاني (نوفمبر) 2017  11:02

خالد ولد الداه

أخيرا جاءت مراجعة النصوص المتعلقة بالردة و سب الأنبياء، لتبعث فينا الأمل بوضع حد للإجرام و المجرمين، و تحديدا من كان دأبهم التطاول على الأعراف و التقاليد، الخروج على المألوف و انتقاد كل ما هو قائم، المزايدة و التشدق بالمثل، صناعة الموضة القائلة بقصور الدين و تخلف المتدينين، الرجوع للمنطق و التمنطق دون امتلاك أدواته، في اعتكاف يرفض أصحابه الاحتكاك بأهل العلم بل أكثر من ذلك نعتهم بكل صفة شائنة "رجعيين .. متطرفين ... أصوليين" هي إذا حرب وجودية بين الحق و الباطل لها معارك و صولات و جولات ليست بالجديدة، الجديد هذه المرة تجنيد مجموعات من فئات كانت مستضعفة في السالف داخل نظام اجتماعي جعلها أسفل سلمه و أدنى دركه.

لقد توصلت هذه المجموعات بعد كثير توجيه لقناعة راسخة بأن جذور المشكل في "الموروث الإسلامي" و هو استنباط يكسهم جلباب السطحية و السذاجة، فعندما عجز هؤلاء عن كسب معركة إثبات الذات أمام خصم كالمجتمع، وجهوا سهامهم صوب خالقهم و رسوله صلى الله عليه و سلم و تابعيه !!

كل من قرأ تلك الكلمات التي لفقها ذلك التافه وجدها لا شك: متنافرة فيما بينها، جارحة لمشاعر المسلمين كافة، مشكلة مسودة فاقدة للدقة منافية للحقيقة متجاسرة على المعتقد باعثة على العنصرية و الفئوية.

"ها أنا ذا أصنع الرجال على غراري يبكون و يفرحون ويعربدون و يزدرونك كما أزدريك "

جوته مخاطبا رب الأرباب عند الإغريق، فعلا كفر الشاعر الألماني الكبير برب أولئك القوم، لكنه مجد النبي العربي طه عليه الصلاة و السلام و أثنى عليه في كثير من مقولاته و أشعاره، حتى إن بعضا من المشتغلين بالبحث و دراسة موروث الأديب الكبير ذهبوا بعيدا بتساؤلهم! عما إذا كان قد أسلم؟ و إن كان الرسول الكريم في غنى عن شهادة ذلك الألماني و غيره من المخلوقات، فكفاه أن اصطفاه الخالق و بعثه رحمة للعالمين. و لأن ذلك الكويتب و صحبه رفضوا البقاء معنا تحت مظلة واحدة و ظعنوا نحو سراب الحداثة و التقدم، نستشهد لهم بأقوال و مواقف النخب المثقفة من تلك الحضارات التي يصبو هو و أساتذته للتخلق بأخلاق أقزامها، فلو امتلكوا مثقال ذرة من أدوات التفكير لاستنبطوا بأنفسهم الدنيئة كون الإسلام : قمة التحضر و الرقي، الإنصاف و الإنسانية، المساواة و العدل، و ما ورد في كتاب الله عز وجل من كلام و سنة المصطفى يحمل الحرية للعبيد و عدم التفريق بين العرب و الأعاجم إلا بالتقوى.

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016