حول تطورات ملف ولد بوعماتو

منذ فترة توقع بوعماتو أن توجه له المغرب صفعة وضربة قاصمة، فاستقر في أوربا متجولا، وبوجه خاص في فرنسا.

ومع مرور الوقت تبين أن المغرب منذ نشوب الأزمة الأخيرة أوعزت إلى بوعماتو بحزم أمتعته والمغادرة، فربما لا حاجة لها في مضايقة صلاحيات جنسيته الفرنسية المروج لها على نطاق واسع.

ومن وجه آخر لا تود المغرب حكمة أن تغرق ملف علاقاتها الدبلوماسية مع موريتانيا بالمزيد من معوقات التفاهم، وفي المحصلة الراجحة المتوقعة في حسابي الخاص باستمرار.

دخل زخم بوعماتو ونفوذه المتناقص باستمرار أيضا طورا ومنعطفا جديدا من سياق الذبول الموعظة والعبرة العميقة المعبرة بامتياز.

يا أهل موريتانيا ومعشر القراء في كل مكان إن يد الله تعمل بطريقتها الخاصة، الخفية، كما أشار إلى ذلك الخطيب المصري الإسلامي الشهير عبد الحميد كشك رحمه الله.

إخوتي القراء النبهاء لقد كنت يوما وسط دائرة استهداف و ظلم مركب جماعي رأس حربته بوعماتو، واليوم انقلب السحر على الساحر فهل من مدكر؟

جماعة 3 أغسطس 2005 آن لها أن تراجع مسارها بحزم وسرعة وإستراتيجية شاملة جذرية، عسى أن تعزز الايجابيات إن وجدت موضوعيا، و لا غرابة في وجود جانب صائب في تجربة بشرية جماعية، وفي المقابل للتخلص من السلبيات والمظالم الجماعية والفردية الثقيلة.

إن الجهة الرسمية الموريتانية إن ثبتت الخطوة المغربية الحازمة ضد بوعماتو، أقول ينبغي أن تتفهم التعاون الرسمي المغربي في هذا الصدد.

لقد حسب ابن عمى الملك الإدريسي الشريفي محمد السادس حفظه الله وشفاه، الموقف والملف بحكمة بالغة و حنكة دبلوماسية فائقة.

ومما يليق بموريتانيا الرسمية أن تثمن الإجراء المغربي وتتجاوز مرحلة تركيد الصلة الثنائية بيننا والأشقاء المغاربة .