ترأس الوزير محمد عبد الله ولد أوداعه عند منتصف هذه الليلة انطلاقة الحملة المحضرة لاستفتاء ال 5 يوليو 2017 ، وذلك بحضور والي لعصابه وكافة قادة الوحدات الأمنية بالولاية وعدد كبير من رؤساء القبائل والأطر وعمد الحزب الحاكم بمقاطعة كيفه.

ولد أوداعه قال في كلمته أمام جمهور محدود جدا قدر بما ما بين 500 – 700 أنه مسرور بوجوده في لعصابه وعدد ما سماه إنجازات عملاقة شهدتها البلاد في هذا العهد شملت جميع مناحي الحياة واستعرض بالشرح مضامين التعديلات الدستورية فقال إن غرفة الشيوخ عائق ديمقراطي لا جدوى منه وأن الخطوط الحمراء في العلم هي تكريم للشهداء ولمح على المأمورية الثالثة بالقول إن مستوى الانجازات الوطنية دفع السكان إلى رفع سقف المطالب واختتم بمهاجمة المعارضة فقال انها لا تستحق الاحترام لأنها لا تقبل الحوار وطالبت برحيل عزيز 2011.

والي لعصابه السيد محمد الحسن ولد محمد سعد دعا في كلمته إلى بذل كافة الجهود لانجاح الاستفتاء وطالب بملء الساحة يوم قدوم الرئيس وهدد ضمنيا الفاعلين فقال إن بنكا للمعلومات سيعد وسيتم اكتشاف من أحسن البلاء ومن فرط وستكون الدولة حريصة على تقدير ذلك.

بدوره تناول الكلام فيدرالي الاتحاد من أجل الجمهورية فأكد أن ولاية لعصابه توجد بكاملها على المنصة وستكون وفية لما تظهر وقد فعلتها على مر التاريخ.

عمد كورجل، الملكه، اقورط أجمعوا على حتمية نجاح الاستفتاء وكان من اللافت إشارة عمدة بلدية أقورط إلى تدني المشاركة ونسب نجاح الحزب الحاكم في الاستحقاقات الماضية.

أما عمدة الملكه فقد انفرد بمطلب المأمورية الثالثة.

لا شك أن القيادات التقليدية والأطر السامون هم من يحرك بشكل قوي المجتمع القبلي بلعصابه وقد حضر هذا الافتتاح عدد كبير وهام منهم، لكن الجمهور الحاضر كان متدنيا إلى أبعد الحدود وهو ما ظهر على قسمات وجه ولد أوداعه ، ناهيك عن البرودة وعبوسة الوجوه التي ظهر بها البعض نمت عن أشياء داخلية تساور هؤلاء فقد جاءوا وكأنهم مرغمون.

ستكون مهمة مدير الحملة صعبة جدا أمام ساحة قبلية متجمدة مليئة بالصراعات بحيث ستحاول كل قبيلة أن تظهر بمظهر القوي المسيطر الذي يستحق كل شيء، فضلا عن وجود قواعد هامة لأحزاب المعارضة المقاطعة وعزوف شرائح واسعة موالية عن خطابات الحكومة ورسلها بسبب معركة الحياة التي تتميز بهذه الولاية بوطأة العطش والجوع وسوء الخدمات العمومية وشعور السكان هنا بالتهميش من طرف سلطات البلاد.