الصفحة الأساسية > الأخبار > سوف نعارض هذا النظام وإن بني وشيد!.

سوف نعارض هذا النظام وإن بني وشيد!.

الثلاثاء 28 آذار (مارس) 2017  09:07

تناجني نفسي و تعدد لي محاسن هذا النظام وهي كثر:

ـ فيكفيه فخرا أنّه أوّل نظام يوشك أن ينهي عقدا من الزمن؛وسجونه خاوية من معارضيه؛وقبوره يائسة من مناوئيه. ـ و يكفيه فخرا أنّ حرية الإعلام في زمنه قفزت حتى أنّها تجاوزت الحدود؛وصار البعض منّا يناديه بلجمها؛خشية من تبدل النعمة وانقلابها إلى نقمة.

ـ و يكفيه فخرا أنّه استطاع في فترة وجيزة أن يحدث ثورة في الحالة المدنية والأحياء الشعبية وطفرة في البني التحتية. وإن لم يكن له إلا تلك العمارتين التين شيدهما في ساحة ابلوكات لكفته؛لأنّ كلّ صورة تذكارية لأي مهرجان للمعارضة في قلب العاصمة سوف تطلّيان من وراءهم كأنّهما تدحضان مزاعمهم؛وتشهدان له.

وتحاجّني نفسي وتقول إذا عارضت نظام ول عبد العزيز فأين المفر؛فمثالب معارضتنا لا تحصى:

ـ أليس جلّ أحزاب معرضتنا لا نعرفهم إلا بأسماء رؤساءهم؛و صار ذكر بعضهم مرادفا لأسم قبيلته أو جهويته أو شريحته.

ـ وماذا حققوا لنا؟؛فأين المدرسة التي شيدوها من رواتبهم؛والبئر التي حفروها من جهدهم؛وحقّ الضعيف الذي استردوه لنا من زكاة جاههم؟.

بل اتحدي كلّ مواطن لا تربطه أي قرابة أو مصلحة برئيس حزب؛أتحداه أن يعرف لي رقم هاتف رئيس حزبه أو هاتف أحد أعوانه.

ـ أليس أكبر إنجاز لهذه الأحزاب؛إن كان لها إنجاز؛لا يتجاوز تأمين قوتهم؛وتوظيف عائلاتهم؛واستبدادهم بمناصبهم الحزبية؛وإن تنحوا عنها يورّثونها لأبنائهم.

لكن رغم هذه الحجج والبراهين الصارخة علي من نفسي ؛ فسوف أقول لها لا تنخدعي؛ فسنن الكون لا تحيد؛فأي نظام يقوم على تمجيد الفرد وتفلّبات مزاجه فأمره فرط؛ومرتعه وخيم؛ومهما شيّد وبنا وأمسك سوطه وأغمد سيفه وطهر بطنه؛فلن يرحل عنه حتى يتركه قاعا صفصفا.

ولك في التاريخ القريب عبرة إن كانت لك بصيرة؛ فهتلر في أوربا والقذاف في ليبيا وبشار في آسيا.

وما عناد النظام اليوم في تغيير الدستور إلا حجة ساطعة عليك يا نفس؛فالبلد كلّه أمواله وعتاده؛دبيبه وعباده؛مجيّشون الآن ويروّضون في الغداة من أجل إشباع رغبة فرد؛وتمرير هواه.

والحيّ لا يؤمن من الفتنة يا نفس؛والطغيان خامل في جلد كلّ انسان؛فإذا حلّ التصفيق مكان التسديد؛والأنا مكان الجمع؛والاستبداد بالرأي مكان النصح والمشورة؛فارتقبي حمم البركان؛فالنظام أوشك أن ينفجر.

فتعجلي دمار ما شيد ؛وخراب ما عمر.

و ليس لي ولك يا نفس إلا رفع راية المعارضة؛وإن كانت في غرفة الإنعاش!.

غالي بن الصغير

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016