الصفحة الأساسية > الأخبار > نصر وغمّ وهمّ وابتلاء جنيناه من وساطة عزيز!.

نصر وغمّ وهمّ وابتلاء جنيناه من وساطة عزيز!.

الاثنين 23 كانون الثاني (يناير) 2017  09:00

أزمة غامبيا نصر عزيز لعزيز؛وغمّ للسنغال ؛وهمّ للمعارضة ؛وابتلاء للصحافة والكتاب؛حين يغمطون طافئ الحريق؛ويجلّون نافخ الكير.

فحراك عزيز في آخر لحظة وقدرته على انتزاع فتيل الأزمة في غامبيا؛وإظهار قوته الفائقة في إقناع يحي جامي؛ودفعه إلى الرحيل بهدوء من دون طلقة نار ولا هدير مروحية؛يعتبر هذا إنجاز نادر ومكسب عزيز ناله الرئيس محمد ول عبد العزيز.

ومهما قيل من أجل تتفيه ذاك فهو عناد؛حتى أنّ بعضهم أعماه فعدّ نصح الصديق عيبا؛كما فعل أحد شيوخ معارضتنا الكبار.

واستعراض السنغال لعضلاتها؛واندفاعها في زجّ جنودها داخل جارتها؛لمّا يجن لها إلا الفشل الذريع؛فيحيي جامي بقي متماسكا؛لا يعبأ بعربدة جاره؛ حتى أمّن نفسه وأهله وأنصاره وأمواله وسحبها على مرأى ومسمع من جارته التي تتميز غيظا عليه ؛وتتمنّى رأسه.

أمّا معارضتنا فهي في همّ من هذا النصر الدبلماسي؛الذي مكّن لعزيز الاستفادة منه في الداخل؛فسوف يجعل منه الزعيم الفذّ والقائد المنقذ؛ورجل المهمات الصعبة؛الذي عجز الزمان أن يأتي بمثله؛فتصير أزمة غامبيا رحمة عليها؛وشقوة على موريتانيا ؛لأنّها رممت لنا دكتاتورا ؛سوف يطالب أنصاره بمأمورية ثالثة وعاشرة له؛لكننا قد لا نجد (عزيزا) آخر يرحل به.

أزمة غامبيا كشفت نفاقا عند بعض كتابنا؛وتملّقا في بعض صحافتنا؛فهناك من يريد حجب الشمس بغربال كما يقال؛فينكر نجاح الوساطة؛وفي أحسن أحوالهم يقلل من شأن نتائجها.

وهناك من هو على النقيض من ذالك كإعلامنا الرسمي؛الذي يحاول إقناعنا بأسبقيتها في التاريخ الموريتاني؛وأهميتها على المستوي الدولي.

نعم هي مهمة لأنّها حقنت الدماء؛وهي مهمة لأنّها حفظت أموال الجالية الموريتانية هناك من الخراب؛وهي أيضا مهمة لأنّها جعلت بلدنا له صوته العالي وحضوره في المشهد السياسي الدولي.

لكن بالمقابل هذه الوساطة لها ثمنها الغالي؛فالسنغال بلد جار؛ وتربطنا به مصالح مصيرية قد خدشنا كبرياءها؛وفرنسا التي تصنع قرار مستعمرتها وهي التي كانت وما زالت تؤلّبها قد جرحنا شعورها.

دليلي على ذالك تجاهل الإعلام الفرنسي للوساطة الموريتانية؛وقول وزير خارجية السنغال:(العفو عن جامي لم يوقعه أي رئيس إفريقي)؛ودقّها لطبول الحرب بعد الوساطة من أجل نسف ما حصل فيها.

كلّ هذا يؤكد لنا أنّ وراء الأكمة ما وراءها.

غالي بن الصغير

3 مشاركة منتدى

  • نصر وغمّ وهمّ وابتلاء جنيناه من وساطة عزيز!. 23 كانون الثاني (يناير) 2017 12:07, بقلم احمدباب خونه

    هم وغم وابتلاء لاسدفاك وكفاك الله شراعدائك ماقلته سيدالكاتب هوصميم الحقيقة يجب علي كل مواطن انيكون اليوم مرفوع الراس موالاةاومعارضة فهاذا الذي حققه السيد الرئيس محمدولدعبد العزيزعجزالعالم عن تحقيقه ولاكن اذااراد العبد خيرا وصفاقلبه للخير وحب الخيرللناس وفقه الله للخير وهكذاوفق الرئيس محمد ولدعبدالعزيزحفظه الله.

    .

    الرد على هذه المشاركة

  • نصر وغمّ وهمّ وابتلاء جنيناه من وساطة عزيز!. 23 كانون الثاني (يناير) 2017 13:03, بقلم موريتانى

    حفظ الله رئيسنا من كيد الكائدين وحسد الحاسدين

    الرد على هذه المشاركة

  • نصر وغمّ وهمّ وابتلاء جنيناه من وساطة عزيز!. 23 كانون الثاني (يناير) 2017 14:53, بقلم عالي / الحنفي

    1 العزيز صفة من صفات الله تعالى لاتقل عزيز وقل عبد العزيز او ولد عبد العزيز.2 كلامك أ خي الكاتب كلام منطقي وجميل جدا.3 رئيس الجمهورية أظهر وبشكل عقلاني جدا قدرة الدبلوماسية الموريتانية التأثير الإجابي على الصعيد الأقليمي والدولي وهذه تحسب للشعب الموريتاني حكومة وشعبا .وشكرا

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016