الصفحة الأساسية > الأخبار > لعصابه : مزارع يدعو السكان للعودة للزراعة تجنبا للكارثة !!

لعصابه : مزارع يدعو السكان للعودة للزراعة تجنبا للكارثة !!

الأربعاء 28 حزيران (يونيو) 2017  09:40

تتهدد العالم في مطلع العام القادم أسوأ كارثة غذائية منذ عقود طويلة , فالمصادر الأساسية لتزويد العالم بالغذاء تواجه موجة جفاف حادة تجعلها بالكاد قادرة علي تزويد بلدان الإنتاج بما تحتاجه , في وقت تتضاعف فيه حاجة العالم للغذاء في ظل تزايد الطلب العالمي , مما جعل دول عديدة ترصد احتياطات نقدية هائلة لتأمين احتياجاتها خلال مرحلة الأزمة.لتصبح البلدان الضعيفة وحدها عرضة للتأثر البالغ بالكارثة.

وفي بلدنا الخارج من أسوء كارثة جفاف حلت به منذ سنوات عديدة ولا يملك في مخازنه أي احتياطات إستراتيجية من المواد الغذائية الأساسية , ولا تسعفه إمكاناته المالية كثيرا يصل الخوف من الكارثة حد الهلع .

فالدولة الموريتانية لم تأمن في أي وقت من الأوقات حاجتها من الغذاء لأكثر من ثلاثة أسابيع , وقد وقفت في العام الماضي عاجزة تنتظر فرج الله , وانتهاء كابوس المجاعة بحلول فصل الخريف .

واليوم وقد لاحت تباشير موسم خريف واعد في مناطق واسعة من البلاد فان الناس مدعوون لعمل جاد يجعلهم يتجاوزون فترات قد تكون بالغة الصعوبة قبل فوات الأوان , وأن يتذكروا سنوات عجاف خلت ما كان لهم أن يعبروها لولا أنهم توجهوا للأرض وأخذوا من غلتها ما يسدون به حاجتهم .

ليس هناك من طريق آخر يمكن أن يجنبنا الكارثة غير العودة الي الأرض واستلطاف العمل فيها ’ فهناك مساحات زراعية شاسعة وإمكانات مائية مهدورة .

وقد تعددت برامج الدعم والتوعية والإرشاد الزراعي وتنوع الفاعلون الدوليون والمحليون المهتمون بالأزمة الغذائية , وهي قضية تشكل اليوم هاجسا يؤرق الرأي العام والمواطنين البسطاء .

في ولاية لعصابة مثلا تبقي عشرات السدود والمحميات الصالحة للزراعة وأماكن كثيرة أخري تتوسط المدن والقرى والمد اشر مهملة , خالية من أي نشاط وقد زالت الكثير من مبررات عدم استغلالها , حيث توافر السياج والماء .

لماذا لا تصبح الزراعة محل اهتمامنا جميعا ومركز نشاطنا ونقاشنا اليومي ؟

لماذا لا يتذكر الناس أنهم وقفوا جميعا صيف العام الماضي في طوابير مهينة يتوسلون غذائهم أمام المقار الحكومية والهيآت الخيرية ؟

لماذا لا يزرع الناس ما ياكلون تجنبا للكارثة وحفظا لماء الوجه؟

فمثلنا الشعبي يقول :" ألهانو الدهر إهين التراب"

المزارع الشيخ ولد أحمد

1 مشاركة

  • نداء/تجنبا للكارثة ؛ يا سكان كيفة ازرعوا ما تأكلون. 3 أيلول (سبتمبر) 2012 15:28, بقلم ابن المدينة

    مقال يؤكد مركزية الإنتاج الزراعي و دوره الجوهري في كل الثورات التي عرفتها البشرية ما بعد حقبة جمع الثمار و الصيد و القنص، فالثورة الزراعية الخضراء و الثورة الصناعية و الثورة التكنولوجية اعتمدت كلها على استغلال الأرض و مواردها من مواد أولية ضرورية لقيام و استمرار مختلف الصناعات.
    لقد قال أحدهم سابقا "إن إفريقيا لا يمكنها تحقيق نهضتها المنشودة دون العودة للأرض و الإرتباط بها". كما أنه لا استقلال لشعب يأكل من وراء الحدود. و ليسمح لي القيمون على وكالتنا الموقرة بتعميم دائرة النداء لتشمل سكان الولاية و البلد عموما بل و كل الأفارقة أن هبوا و استغلوا المساحات و الوديان و المنخفضات و الأراضي ما وراء السدود حتى توفروا حاجياتكم من المنتجات الزراعية في زمن يشهد العديد من الأزمات ويسجل ارتفاعا مشهودا في أسعار المواد الغذائية الأساسية، ارتفاع يعتبر المسئول عنه تقلبات المناخ و تلاعب شرذمة قليلة من المضاربين في الأسواق الدولية و الذين لا يروي نهمهم و جشعهم للربح إلا المزيد من المضاربات و التحكم في أقوات و أرزاق الفقراء عبر العالم.
    تذكروا أن القطاع الزراعي في أمريكا يوفر عملا ل 20 مليون شخص و يساهم ب 18 في المائة من الناتج الوطني الخام في دولة هي الأكثر تقدما في العالم.

    ألقاكم على مائدة في الحقل

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016