بدأ عمدة ألاك يصاب بما يعرف بالإنفصام السياسي بعد أن نصب له فخ إبان مشاورات الحزب الحاكم بشأن من يكون عمدة لبلدية ألاك حيث وقع عليه الاختيار ليكون مرشحا لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية لمقعد بلدية ألاك , وهو ما وافق عليه خصومه السياسيين ودعموه في ذالك , حين كان يشغل منصبا حيويا هاما في شركة SNDE وهو منصب مدير اللوازم والتموين في الشركة .

وحين نجح عمدة لبلدية ألاك , أتت الرياح بما لا تشتهى السفن , حيث أقيل من المنصب فورا لتعارضه مع منصبه الإنتخابي :عمدة للبلدية وتم استحداث منصب استشاري له في الإدارة نفسها بوصفه إطارا من أطر الشركة , لكنه لسؤوء الحظ لم يستطع مواكبة العمل البلدي وظل بعيدا عن واقع بلديته لم يلبث فيها يوما واحدا , وبحسب مصادر إعلامية محلية فإن تكرارغيابه أثار حفيظة الرأي العام في البلدية ,وبعثت به رسائل مشفرة من طرف الأجهزة الأمنية وصلت إلى رئيس الجمهورية , عن واقع البلدية والغياب المتكرر لعمدتها , حيث أعطيت تعليمات قاسية لمدير شركة SNDE بإقالته بشكل فوري وهو ما زاد من تذمر المدير العام للشركة , بشأن الغياب المتكرر لولد اسويدات عن عمله , وهو ما ركزت عليه وسائل الأعلام قبل أسابيع , حين كان العمدة ولد اسويدات يستفيد من دورة تكوينية تمولها له رابطة العمد الموريتانيين في العاصمة البلجيكية , حيث فرضت عليه الأحداث المتلاحقة ان يعود قبل أيام من بلجيكا قبل نهاية الدورة التكوينية , حيث قام بالعديد من الاتصالات عن طريق النهاه ولد محمد عبد الله العمدة الأسبق لبلدية ألاك الذي أجرى العديد من الاتصالات ببعض الجنرالات والأطر الذين تربطهم علاقات بانكسالي من أمثال الجنرال جاكا جينك و اديا آدما وافلس نكرى و اتيام جامبار من أجل إذابة الجليد ما بين ولد اسويدات والمدير العام افال انكسالي , من جهة ثانية قالت مصادر مطلعة داخل الشركة إن السيدة حرم ولد اسويدات بنت المقاري رئيسة مصلحة الصفقات بذلت هي الأخرى جهودا كبيرة من أجل بقاء زوجها في منصبه حيث حاولت عن طريق لقاء جمعها بالمدير العام أن تشفع له لتضخ روحا معنوية .

لكن المدير العام ـ بحسب مصادر مطلعة ـ مصمم على تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية وسعيا إلى تبرير ذالك أكدت مصادر أن المدير العام أنشأ هيكلة جيدة للشركة من أجل إقصاء ولد اسويدات عمدة بلدية الاك , ليقع بذالك عمدة ألاك في فخ نصب لم يكن يتوقع يوما أنه سينزل به إلى الحضيض بل كان يتمنى و يحلم أنه بحصوله على مقعد العمدة سيرقى إلى مناصب أعلى , لكن الأماني والأحلام تضليل .

لحظة الحقيقة