الصفحة الأساسية > آراء حرة > مركز استطباب كيفه الواقع والآفاق بقلم/ بٌدِين ولد آمِين: أستاذ متقاعد من سكان (...)

مركز استطباب كيفه الواقع والآفاق بقلم/ بٌدِين ولد آمِين: أستاذ متقاعد من سكان كيفه

الثلاثاء 21 آب (أغسطس) 2012  05:52

في الأسبوع قبل الماضي خصص بعض المواقع الإخبارية المحلية يوما عن مركز استطباب كيفه تحت عنوان: ما هو رأيك في مركز استطباب كيفه؟ وكان من بين الذين أدلوا بآرائهم مثن عليه وقادح.

وبوصفي من مواليد وعجائز هذا البلد الذين تقاعدوا عن العمل وهم يبذلون ما في وسعهم لخدمته أردت أن أدلي بدلوي في هذا الموضوع عن بينة، لذلك توجهت إلى المركز وقابلت إدارته وكانت تتحلى بأخلاق مهنية عالية وتدير هذا المركز بحكمة وحنكة ومهارة وسلاسة حسب ما تبين لي، فأطلعتني على كافة أقسامه وعلى ما قدم من خدمات صحية استشفائية خلال 6 أشهر التي مضت من سنة 2012 أي من بداية شهر يناير إلى نهاية شهر يونية.

فتبين لي أن هذا المركز هو الواجهة والبوابة الصحية الاستشفائية الشرقية والجنوبية الشرقية الموريتانية، فهو واسطة العقد الصحي الموريتاني، فموقعه في وسط البلاد على طريق الأمل وحجمه وما يقدم من خدمات صحية لثلث سكان موريتانيا تقريبا (سكان ولاية لعصابة والحوضين وكيديماغا) كل ذلك جعل منه المركز الثاني بعد مركز الاستطباب الوطني في نواكشوط. فهو يتكون من 16 قسما ويعمل به 135 عاملا وبه 7 أخصائيين جراحين ومثل ذلك من الأطباء العموميين وضعف ذلك من الفنيين والممرضين هذا بالإضافة إلى البعثة الصينية الصحية وما بها من جراحين وأخصائيين.

ففي الأشهر 6 السابقة الذكر من 2012 تمت بقسم التوليد والأمراض النسائية به 2000 ولادة و 200 عملية قيصرية وضعف ذلك من العمليات النسوية الصغيرة ولم تحدث به في هذه الفترة إلا ثلاث وفيات اثنتان منهما قدمتا إليه من الخارج بعد ولادتهما وفي آخر رمق. ولم تفشل بهذا القسم أي عملية جراحية ولم يرفع عنه أي حالة مرضية وصلت إليه بل عالج وأشفى جميع ما وصل إليه من الحالات مهما كانت مستعصية ويقدم هذا القسم ما بين 20 إلى 30 استشارة يوميا.

وتمت بقسم الجراحة العامة به 388 عملية جراحية كبيرة وضعف ذلك من العمليات الصغيرة ولم تحدث به في هذه الفترة أي وفاة ولم تفشل به أي عملية جراحية لله الحمد في هذه الأشهر.

وفي هذه الفترة قدم قسم الأمراض الباطنية به 2800 حالة استشارة وعلاج واشفى مثل ذلك، وقام قسم العناية المركزة به في هذه الفترة بعلاج 700 حالة وهذا القسم خاص بعلاج الحالات ال9صعبة في كافة الأقسام.

أما قسم الحالات المستعجلة الذي هو واجهة هذا المركز والذي يعمل ليل نهار (24 ساعة) فقد تمت به في هذه الفترة الوجيزة 4560 حالة استشارة مستعجلة كما أن قسم أمراض الكلى جهز في هذه السنة تجهيزا سمح له بأن يقدم الخدمات الصحية المطلوبة منه (زود ب 12 جهازا وأصلحت محطة تصفية المياه به) وأصبح يعمل كما ينبغي وتمت به 2283 حالة تصفية وعلاج في هذه الفترة كما تمت بقسم أمراض الأنف والأذن والحنجرة 90 عملية جراحية كبيرة وضعف ذلك من العمليات الصغيرة.

ويعاين يوميا ما بين 20 إلى 30 حالة مرضية كما قام قسم أمراض العيون بالكشف والعلاج في هذه الفترة على 1207 مريضا، وتمت به 90 عملية جراحية ناجحة كما عالج قسم أمراض الأسنان في هذه الفترة 1897 مريضا.

أما قسم المختبرات فقد جهز بأربعة أجهزة حديثة وأصبحت تجرى به كافة التحاليل وتمت به في هذه الفترة فحص 9096 مريضا وهذا ضعف ما قام به من فحوص في السنة الماضية كما جهز قسم الأشعة ب 4 أجهزة حديثة وأصبح يقوم بدوره كما ينبغي وتم به في هذه الفترة تصوير 4210 مريضا وهذا ضعف عمله في السنة الماضية وعالج قسم الأطفال في هذه الفترة 2866 طفلا.

ويقدم هذا المركز 100 استشارة يوميا وأصبحت صيدليته مشحونة بالأدوية الضرورية الخالية من الغش والمخزنة بشكل يضمن استمرار صلاحيتها وهي مفتوحة أمام جميع المرضى بسعر ثابت كما قررت الوزارة، وهي تعمل 24 ساعة وتسير بشكل محكم يضمن استمرار توفير الأدوية بها حتى أنها أصبحت من أهم موارد هذا المركز المالية الآن.

أما قسم الشؤون الاجتماعية فهو يتكفل بعلاج المعدمين كاملا وهي فئة تمثل 20% من المرضى كما يتوفر المركز الآن على سيارتي إسعاف في وضع جيد وتعملان ليل نهار لنقل المرضى وإسعافهم.

لقد استطاعت إدارته أن تجعله يقوم بالدور المنوط به وذلك بما بذلت من جهد لخلق مصادر دخل دائمة وصرف كافة مستحقات العمال وتشجيعاتهم التي كانت معطلة منذ النصف الأخير من سنة 2010 كما سددت الكثير من ديونه التي كانت متراكمة منذ سنوات، مع أن العمل بالمركز ما زالت تعترضه عوائق جمة من أهمها:

1- تعطل جهاز التصوير الطبقي (اسكانير)

2- انعدام أخصائي أشعة وأخصائي أمراض قلب وأخصائي أمراض باطنية وجراح عظام

3- تهالك المباني وقدمها مما يحول دون ظهور هذا المركز بشكل نظيف مع ما هو مبذول به

من جهود من أجل نظافته وجعله على المستوى الذي ينبغي أن يكون عليه إلا أن تقدم العمل في مشروع مستشفى كيفه الجديد جعل ترميم هذه المباني لم يعد من الأولويات لإدارته.

4- ضعف ميزانيته فعلى الرغم من أن الدولة رفعت ميزانيات المراكز الصحية في هذه السنة 30% إلا أن ذلك قابله ارتفاع الأجور القاعدية للعمال مما جعل هذه الزيادة لا تظهر نتائجها على المركز هذا بالإضافة إلى توسع الخدمات الصحية وما أحدث به من خدمات صحية جديدة كل ذلك جعل ميزانياته الحالية عاجزة عن تسييره وطموح القائمين عليه، مع أن الإدارة الحالية خفضت الكثير من المصروفات العامة من أجل ضمان الضروريات وأنها تحاول خلق موارد جديدة وتحسين الموارد القديمة برقابة وترشيد الموارد المالية الحالية ليظل المركز قادر على القيام بالدور المنوط به.

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016