الصفحة الأساسية > الأخبار > الحزب الحاكم يدعو المعارضة للتوبة

الحزب الحاكم يدعو المعارضة للتوبة

الاثنين 20 آب (أغسطس) 2012  14:09

بيان

يحتفل الشعب الموريتاني اليوم- على غرار كافة شعوب الأمة- بواحدة من أعظم المناسبات الإسلامية العامة، مناسبة عيد الفطر المبارك، حيث جددت الأمة المسلمة، طيلة شهر كامل، صلتها بالله وبالقرآن، وبأركان الإسلام وفرائضه ونوافله وآدابه، شهر مثل فرصة عظيمة للتوبة والإنابة وتزكية النفوس وتطهيرها من أدرانها وعللها، وتعبئتها بقيم الإيمان والإحسان والسمو الأخلاقي ومثل الخير، بعد إفراغها من شحناء العداوات والبغضاء والمشاعر السلبية. وبهذه المناسبة السعيدة، فإن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، إذ يتقدم بأصدق التهاني، إلى الشعب الموريتاني الأبي، رئيسا، وحكومة، ومؤسسات، وأحزابا، ومنظمات مدنية، ليجدد تصميمه الذي لا يلين على الدفاع عن المكتسبات الوطنية بالنفس والنفيس، ويضرع إلى المولى جل وعلا، أن يعيد على شعبنا وأمتنا هذه المناسبة السعيدة، عاما بعد عام، باليمن والخير والبركات والمسرات. وانسجاما مع ما تمثله اللحظة والمناسبة، وما تفيض به من ثراء وعطاء متجدد، يتوجه الاتحاد، بكل حميمية إلى الشركاء في حمل الهم الوطني، من أحزاب سياسية، ومنظمات مدنية، ونخب فكرية وثقافية، إلى وقفة مراجعة لمسارها، تستلهم فيها القيم والمعاني الرمضانية، وتعيد النظر بعين ناقدة في خطابها وأدائها وما اكتسبت، ثم تخلص التوبة إلى الله تعالى، مع الاعتذار للوطن العزيز، عن الجهر بالسوء من القول، والاستهتار بالضوابط الأخلاقية، ونكث العهود والمواثيق الناظمة للحياة الوطنية، وفي مقدمتها الدستور، والبدء فورا في إعادة صياغة حياة سياسية نظيفة، تتعالى على الذات ومطالبها الأنانية، وتعلي من شأن الوطن ومصالحه العامة؛ حياة ترضي الله وتنفع الناس، قوامها الإيجابية والعطاء، والتحرر من نوازع وقيود النفس ووساوس الشيطان.

إن من شأن استخلاص العبر الرمضانية الطافحة بمعاني التضحية والصبر والإيثار، واستلهام المثل الديمقراطية في حسم التباينات السياسية، والتزام ضوابط العقل والمصلحة الراجحة في الخطاب والمواقف، مع اضطلاع كل طرف بدوره الدستوري المرسوم، بعيدا عن التحامل والتجريح وافتعال الأزمات وتبديد الطاقات؛ من شأن ذلك كله أن يؤمن عملية العبور بالوطن الغالي، إلى معارج التنمية والتقدم والازدهار، في ظل وحدة وطنية يثريها التنوع، ويعززها التكامل، ويحرسها السلم الأهلي. وكما لا توجد طريق البتة للتناوب على السلطة، إلا من بوابة صناديق الاقتراع، فإنه ما من طريق آخر للدفع بالمشروع الوطني إلى الأمام، مع صمام أمان من التأثر بتداعيات الأزمات التي تهز العالم من حولنا، وتؤزه أزا، إلا باللقاء على كلمة سواء بين الفرقاء، لا غالب فيها ولا مغلوب، والرابح الوحيد فيها هو الوطن العزيز .

الاتحاد من أجل الجمهورية

نواكشوط، في يوم الأحد 19 أغشت 2012

الموافق لغرة فاتح شهر شوال 1433 للهجرة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016