قال خبراء إن البنكرياس الصناعي الذي طورته جامعة كامبردج البريطانية يمكن أن يساعد مئات آلاف المرضى في بريطانيا بعد طرحه في الأسواق خلال العامين المقبلين.

ويستطيع الجهاز الجديد مراقبة وقياس مستويات السكر بالدم، وضخ كميات دورية منتظمة من الأنسولين، وهو ما يغني المرضى عن حقن أنفسهم بالأنسولين بشكل متكرر على مدار اليوم.

والجهاز الجديد يحتوي على مستشعر لقياس مستوى الجلوكوز بالدم، ثم انتقلت القراءة لجهاز منفصل لحساب جرعة الأنسولين، ما يقلل من فرص الإصابة بالعمى وبتر الأطراف أو أمراض القلب بسبب مرض السكري.

ووفقا لسكاي نيوز عربية، يساهم الجهاز الجديد في السيطرة على مستويات الجلوكوز والأنسولين بالدم. ومن المتوقع أن يبلغ سعر الجهاز الجديد 5000 جنيه إسترليني.

من جهة أخرى، يشارك أكثر من 400 طفل ومراهق أمريكي في دراسة كبرى تحت إشراف الحكومة الأمريكية حول قدرة الأنسولين على منع الإصابة بمرض السكري أو تأجيل حدوثه.

وتجرى التجارب في مستشفيات عدة في الولايات المتحدة، إلى جانب وجود خطة لإجرائها في 8 دول أخرى، حيث يتم حاليا تسجيل الحالات التي ستحصل على جرعات الأنسولين التجريبية.

ووفقا لتقارير صحفية محلية، فإن التسجيل في التجربة يعتمد في المقام الأول على ارتفاع احتمالات إصابة الشخص بالسكري من خلال تحاليل الدم التي تجرى له.

وكانت دراسة أولية مصغرة قد أجريت على يد مجموعة من الباحثين قد أكدت إمكانية نجاح الفكرة، إذ أظهرت أن أقراص الأنسولين التي يتناولها الأطفال يمكن أن تحدث تغييرات في نظام المناعة لديهم بشكل يمكن أن يمنع الإصابة بالسكري.

وتشير أرقام الهيئات الصحية في الولايات المتحدة إلى وجود أكثر من مليون مصاب بالنوع الاول من السكري، في حين يبدو النوع الثاني أكثر شيوعا مع وجود أكثر من 30 مليون مريض أمريكي، و300 مليون مريض حول العالم.

وأشارت دراسة أمريكية إلى أن مرضى السكري أكثر عرضة بكثير للاكتئاب والتوتر، وأن هذه المشكلات المتعلقة بالصحة العقلية لدى مرضى السكري ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بالجلطات الدماغية والوفاة بسبب أمراض القلب والشرايين.

ووجدت الدراسة أن أسوأ النتائج قد تحدث حينما يعاني مرضى السكري من التوتر والاكتئاب معا. وترتبط هذه المشكلات الصحية الثلاث بزيادة احتمالات الوفاة من أمراض القلب بأكثر من مثليها لدى الأشخاص، الذين لا يعانون من هذه المتاعب.

وقال دويل كامينغز، الذي قاد فريق الدراسة ويعمل في كلية برودي للطب بجامعة إيست كارولاينا في رسالة بالبريد الإلكتروني "دراستنا من بين أوائل الدراسات التي تظهر وجود نمط من زيادة احتمال النتائج السلبية لأمراض القلب والشرايين لدى مرضى السكري مقارنة مع مَنْ لا يعانون من هذا المرض".

ولتقييم تأثير هذه المشكلات المتعلقة بالصحة العقلية على مخاطر الإصابة بأمراض القلب والجلطة الدماغية فحص كامينغز وزملاؤه بيانات نحو 22 ألف بالغ بينهم ما يقرب من 4100 مصاب بالسكري.