الصفحة الأساسية > الأخبار > ذهب ابريل.. الخديعة الكبرى

ذهب ابريل.. الخديعة الكبرى

الأحد 8 أيار (مايو) 2016  07:49

فجأة أصبحت موريتانيا بلدا للتنقيب السطحي عن الذهب و تمت الدعاية المغرضة و بشكل متزامن مع توفر الأجهزة و التراخيص دون ان يلفت ذلك نظر أي من المنقبين و بسبب تأثير الأزمة الاقتصادية الخانقة و ظروف المعيشة الرديئة انكب آلاف المواطنين بحثا عن متنفس لعل و عسى يكون ذلك فرجا لمعاناتهم و ماساتهم مع محاصرة الضرائب لهم و الأسعار الملتهبة للمواد الاستهلاكية و نقص السيولة الحاد الذي يهدد بكساد اقتصادي و انحطاط رهيب للأوقية إلى ادني المستويات مقارنة مع العملات الأجنبية ( اليورو , الدولار , الفرنك الغرب إفريقي)

لقد راودني الشك في جدية الموضوع لعدة أسباب منها :

1. لم يطرأ أي طارئ الذي عادة ما يصاحب مثل هذه الاستكشافات كارتفاع الأوقية و دوران الحركة الاقتصادية 2. الحيز الجغرافي القريب آو الملاصق لشركة تازيازت العاملة منذ برهة من الزمن للتنقيب عن الذهب و التي تدعي قلة الإنتاج و انتهجت سياسة التقشف و تسريح مئات العمال و إلغاء مشروع التوسعة المقدر غلافه المالي ب 3 مليارات دولار و هنا السؤال المحير كيف غاب هذا الذهب السطحي عن أجهزة بحت شركة تازيازت طوال هذه المدة ؟

لا اربد هنا الدخول في مغبة التفسيرات و التأويلات و لكن بعد تأني و دراسة رغم شح المعلومات و تضارب البيانات توصلت إلى ان المبلغ الإجمالي على اقل تقدير( اعتبار عدد السيارات المؤجرة ب5000 فقط و اليد العاملة ب 3000 فقط و عدد المنقبين حسب التراخيص) هو 36.185.000.00 اوقية (ستة و ثلاثون مليار و مائة و خمسة و ثمانون مليون اوقية) موزعة على النحو التالي :

وهنا نحن أمام احتمالين الأول ان الحكومة هي من اخترع عملية الاستكشاف لصرف المواطن عن الأوضاع السياسية و الاقتصادية و لتنعش الخزينة لدعم الميزانية السالبة أصلا و أصحاب هذا الطرح كثر و الاحتمال الثاني ان تكون الحكومة ضحية خدعة كبرى ووقعت في شباك مافيا دولية محنكة و متمرسة و أن صح أي من الاحتمالين فان فضيحة الذهب تبقى من اكبر الفضائح على مستوى التاريخ الموريتاني قديما و حديثا و حتى لا نستبق الأمور فان قادم الأيام كفيل بإظهار الخقيقة و لكننا نطالب بفتح تحقيق جدي و مستقل لاطلاع الرأي العام على الحقيقة و يبقى الخطأ الأفدح هو عملية الترخيص و تحديد الحيز الجغرافي لان هذا يدخل الحكومة في مواجهة مباشرة مع المنقبين على أساس أنها طرف في القضية حتى و ان كانت غير ذلك و اقرب الحلول هو تعويض المتضررين عن خسارتهم و هو مطلب قد يكون بعيد المنال على الاقل في الوقت الراهن.

[

1 مشاركة

  • ذهب ابريل.. الخديعة الكبرى 8 أيار (مايو) 2016 23:27, بقلم كافي شامخ

    نعم الخطأ الأفدح هو التخيص وما صاحبه من رشاوي أستغلها سماسرة مقربين من القائمين على الترخيص الأمر الذي ضاعف الأعباء على المواطنين في الترخيص ولكن يجب على العصابة العسكرية الحاكمة في موريتانيا وعملائها من المدنيين إرجاعي للمواطنين أموالهم التي سلبت منهم بحجة الترخيص والأموال التي أخذت لجمركة وتعويص للمواطنين أوقاتهم والضرار لحقت بهم جراء الأشماس والعطش

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016