الصفحة الأساسية > الأخبار > لعصابه : صرخة من تحت أنقاض التهميش

لعصابه : صرخة من تحت أنقاض التهميش

الاثنين 2 أيار (مايو) 2016  08:07

بقلم يرب ولد عبد الرحمن

لم تزل محاولات رجالات النظام الحاكم في الجمهورية الإسلامية الموريتانية تراود وتغازل وتماري وتداري رأس السلطة طورا وتمدح وتحابي وتتغنى بإنجازاته أطواراأخرى حتى أعادته إلى درك القبلية والزبونية والطائفية والجهوية التي درج عليها أسلافه من قبل والتي كان قد أتخذ من محاربتها شماعته ودعايته الإنتخابية فعادت حليمة إلى عادتها ومما زاد الطين بلة - وعلى الرغم من سوء هذه العادات والمسلكيات البائدة الرادكالية وإحيائها في غير زمنها في مجتمع يتكون من عدة أعراق إجتماعية لايمكن بأي حال من الأحوال أن يوحد بينها إلا العدل والمساواة تلك المبادئ التي هي نتاج الدين الإسلامي الذي يفتخر به كل فرد موريتاني ومبدأ من مباديء الديمقراطية أيقونة العالم المعاصر - على الرغم من نزوع الحكومة الموريتانية إلى مالايلزم النزوع إليه بل يعتبر النزوع إليه فضيحة العصر وشذوذ عن النظم االدولية والأعراف الإجتماعية والمبادئ الإسلامية والأحكام القانونية المدروجة بين دفتي كتاب الديمقراطية فإن النظام الحاكم لم يُوفق حتى في التساوي بين ولايات الوطن في تقسيم الكعكة والتي هي بمثابة صكوك الغفران للذين حظوا بنصيب منها وهنا سنسرد ميثالا على ولاية لعصابه.

تعتبر ولارية لعصابه من ولايات الوطن العريقة الكبيرة والضاربة جذورها في التاريخ والتي هي همزة وصل بين شرق البلاد وغربها لم تنل هذه الولاية ما يناسب حجمها من تعيينات سياسية ولا من مشاريع تنموية بل بقيت ترزح تحت وطأة الجفاف والعطش والفقر حتى أصبحت مهجورة إلا في فصلي الشتاء والخريف هذا إلى جانب ضعف بل غياب الخدمات الصحية والكهربائية والتعليمية .

ففي مجال المياه والتي هي عصب الحياة أثبتت الحفريات الأخيرة وجود كميات معتبرة من المياه في منطقة( نكط) قد تخفف وتساهم في حلحلة أزمة العطش لكنها لم تُربط حتى الآن بالشبكة الرسمية لضخ المياه والمدينة على أبواب فصل الصيف، وفي مجال التعليم فقد أعدت المديرية الجهوية للتعليم بولاية لعصابه مقترحا لجماعة من مديري مدارسها لإعتبارات هي أدرى بها لأنها هي المختص بأشخاصها والمسير الوحيد لهم لكنها فوجئت بقبول مقترحات الولايات الأخرى ورفض مقترحها هي ناهيك عو الذين ترقوا خارجا عن السلم الإداري .

تلكم نماذج بسيطة على سبيل الميثال لا الحصر دالة على تهميش ولاية لعصابه في كافة المستويات الإجتماعية والسياسية والإقتصادية لو أجتمعت الإنس والجن على حصرها لايحصرونها ولو كان بعهضهم لبعض ظهيرا،وفي مجال الأمن الغذائ فقد بسط الفقر فيها أطنابه فهناك أسر تلتحف السماء وتفترش الغبراء ولانصير لهم إلامطاردتهم صباح مساء من قبل البلدية والسلطات الإدارية المحلية كقطيع غنم يساق إلى حظيرة لم يألف الدخول فيها.

فإلى متى ستظل الحقوق الإنسانية مفقودة في هذه الولاية والتهميش سيد الموقف بها ؟

2 مشاركة منتدى

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016