الصفحة الأساسية > الأخبار > كيفه:حرام إذا صغر، جائز إذا كبر !/ لنهاه ولد أحمدو

كيفه:حرام إذا صغر، جائز إذا كبر !/ لنهاه ولد أحمدو

الجمعة 3 كانون الثاني (يناير) 2020  16:15

النهاه ولد أحمدو

كثيرا ما سمعنا عن ازدواجية المعايير ، و عن الكيل بمكيالين ، و عن القسمة الضيزا ، وعن التناقض الصارخ ، و كلها عبارات تدل على أن من عومل بها قد راح ضحية ظلم من معامله ، ومجرد ذكرها يستنهض همم المدافعين عن قيم العدالة ، و يوقظ فيهم ضمير النضال عن حقوق المستضعفين ، و ينذر بوجود غبن في حق عام .

و في هذا المجال يمكن للمتابع المهتم ، أن يرصد الكثير من النماذج المقيتة التى تصم الآذان ، و تثير الجدل و لا تقبل التأويل .

فمثلا أليس من هذه المعاملات في مدينة كيفه ، غض الطرف عن احتلال واجهات كبيرة و مهمة ، لشوارع و مرافق عمومية من طرف خصوصيين ، لتحويلها إلى دكاكين وصيدليات و بقالات و مخابز و مصارف و عمارات ، كما هو حال واجهة مصلحة الأرصاد الجوية ، و المستوصف المركزى المعروف ب: (P.M.I) و مبنى الكفالة المدرسية التابعة للمدرسة رقم 1 ،و قصر العدالة القديم ، و مخازن الشركة الوطنية للإيراد و التصدير (سونمكس)، هذا في الوقت الذي تتم فيه مطاردة و إبعاد بائعات الكسكس و النعناع و المساويك ، من شوارع عمومية لا إدعاء و لا حلم لهم بملكيتها ؟

و هل ليس من أمثلة التناقض الصارخ ،حظر استغلال ساكنة الضواحى و الأرياف و "آدوابه" لجذوع أشجار ميتة ، لتحصيل كيس فحم واحد لا يزن في الغالب 50 كلغ ، مقابل السماح لكبار التجار بحرق غابات بأكملها ، بسواعد هؤلاء المحرومين بعد استئجارهم و شحن الفحم مصبوبا في شاحنات حمولتها من 30 إلى 70 طنا ليباع في انواكشوط ؟

أليس من التناقض منع صغار المزارعين من قطع شجيرات غير مثمرة في الغالب ، استصلاحا لمساحاتهم الزراعية ، و إلزامهم بدفع غرامات إن هم اقتلعوها ، مقابل السماح لمالكي قطعان آلاف الماشية ، بقطع أخرى مثمرة كالسدر و الطلح و تيشط ، لسد ثغرات سياج محمياتهم الرعوية ؟

أليس من الكيل بمكيالين ، ترك أطفال صغار يقبعون في غياهب السجون لفترات طويلة ، بحجة اتهام لم يحاكم أصحابه ليبرؤوا أو يدانوا بسرقة هاتف نقال مستخدم من صنع صيني، مقابل منح الإمتيازات و الترقية للصوص سرقوا تمويلات مشاريع تنموية كبيرة، موجهة لعشرات المناطق و آلاف المواطنين ؟

و أخيرا ، ألا يعد تفريغ آلاف الأطنان من الإسمنت في المخازن بالأسواق العمومية وقد عبئ الطن منها بأكمله في كيس ابلاستيكي واحد ، من النوع الذي حرم بموجب القانون استخدام كيس منه بسعة كلغ واحد أو أقل ، تناقضا صارخا ؟ أم هل حرم "زاز كيل" ليرخص " زازطون" و تروج لاستخدامه شركة إسمنت موريتانيا في التلفزيون ؟

النهاه ولد أحمدو هاتف 22442289

3 مشاركة منتدى

  • كيفه: حرام إذا صَغُرَ ، جائز إذا كَبُرَ 7 كانون الأول (ديسمبر) 2015 08:21, بقلم سيدي احمد خليفة

    لقد اسمعت لوناديت حيا ولكن لا حياة في من تنادي. هؤلاء صم بكم عمي لايراعون ابسط حق للمحرومين والمستضعفين من اامواطنين. هؤلاء اناس لايريدون اصلاحا في العباد ولا البلاد . هؤلاء يؤمرون ليل نهار ويوصون ولايمكنهم فعل شيئ دون استشارة اباطرتهم الذين يملون عليهم كل صغيرة وكبيرة ناهيك عن برزخ ااحرية الباقي الذي يوظفونه في صب سخطهم وظلمهم علي مواطن انهكته هموم الحياة . نحن حقيقة في دولة تحتاج الي بناء عقول ليس هدفها الاول التحصيل المادي بل نحتاج الي من يعطف علي الفقراء والمضطهدين من الناس ويوفر لهم لقمة عيش في وطنهم الذي بات يحرمهم منها.فالفقير هو الحلقة الضعيفة والمستهدفة دائما

    الرد على هذه المشاركة

  • كيفه:حرام إذا صغر، جائز إذا كبر !!! 27 كانون الثاني (يناير) 2017 17:11, بقلم يوسف

    كان عليك أن تذكر أن في التعليم مستضعفين وهناك من يأخذ راتبه دون خدمة يؤديها

    الرد على هذه المشاركة

  • كيفه:حرام إذا صغر، جائز إذا كبر !/ لنهاه ولد أحمدو 4 كانون الثاني (يناير) 2020 09:18, بقلم شيغالي أحمد داده

    لقد اسمعت لو ناديت حيا لكن لا حياة لمن تنادي...
    واقع مرير لا نفكاك منه إلا بحدوث وعي جماهيري كاسح يذيب كل أقبية الظلم وأراجيف الباطل ويطيح برؤوس الفساد وأذنابه الذين استمرؤوا بكل وقاحة استغلال براءة جماهير الشبعب الكادحة واستغفالها وامتصاص عرقها ....
    لا بد من حدوث زلزال قيمي يضرب المجتمع في العمق لأسقاط مل التابوهات المغلقة وتفكيك شفراتها.

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016