النقابات التعليمية تقرر التصعيد إذا لم تف السلطة بالتزاماتها (بيان)

تمر بلادنا بمرحلة مفصلية ، تخيم عليها تجاذبات الساسة وتعقيدات المحيط العربي والإقليمي والدولي وما يتميز به من اضطرابات خطيرة الأثر على النشء والمجتمع .
ووعيا من المربين بالمسؤوليات الملقاة على عواتقهم في ظروف كهذه ، ظلت الأسرة التربوية تتفهم وتهادن القطاعات الحكومية الوصية ، وتطالب بإسداء أبسط المطالب النقابة وتقنع منتسبي نقاباتها المهنية بضرورة التريث حتى لا تختلط المطالب النقابية للأسرة التربوية والتوجهات السياسية للفرقاء السياسيين .
وهاهو الحراك النقابي يؤسس اليوم ـ مرغما لا راغبا ـ لتصعيد التعامل مع قطاعي التهذيب الوطني والوظيفة العمومية .
إن التنصل الواضح من الالتزامات هو ما يولد الشعور المؤلم بخيبة الأمل ويدفع هذا الحراك النقابي للتصعيد ، في انصرام سنة أريد لها أن تكون سنة للتعليم .
إن المعلمين والمفتشين والمكونين والمستشارين التربويين ’ يعربون عن استيائهم من أن التوقيع باسم الدولة وجعل خواتمها على ما تم الاتفاق عليه ،، ليس أكبر من أن يخضع للمزاج الشخصي للأفراد .
وإننا في نقابات التعليم الأساسي المشكلة لهذا الحراك النقابي نؤكد للقائمين على الشأن العام في البلد أن عدم الوفاء بالالتزامات الموثقة في المحاضر السابقة والمبينة في العريضة الموقعة من قبل النقابات بتاريخ 18 /نوفمبر /2015 هو ما دفعنا لوضع هذا البرنامج الأولي وذلك على النحو التالي :
1/ تجمع عام في شهر ديسمبر / 2015
2/ توقفات عن العمل ابتداء من شهر يناير /2016
3/ وقفات وإضرابات ابتداء من شهر فبراير 2016
وندعو كافة العاملين في قطاع التعليم الأساسي إلى العمل الجاد من أجل مزيد من رص الصفوف والالتفاف حول مطالبهم المشرعة حتى تتحقق بشكل كامل .
كما ندعو السلطات العليا في البلد إلى تلافي الموقف والحث على الالتزام بما تم التوقيع عليه حتى تتعزز الثقة بين الأسرة التربوية وقطاعها الوصي .
الموقعون :