الحوار وإنعكاساته على مقاطعة باركيول

لاشك أن الحوار يأدى إلى الإنفتاح جميع الأطراف السياسة على بعضها البعض. سواء كان الحوار بين المعارضة والأغلبية أو المعارضة فيما بينها وأغلبية كذالك فيما بينها.
إن مقاطعة باركيول تخلف عن غيرها سياسيا. لو نظرنا إليها بشكل عام نجد أن أغلب ساكنة المقاطعة داعمين لبرنامج السيد رئيس محمد ولد عبد العزيز لعدة أسباب منها أن المقاطعة أستفادت مِنْ حكم ولد عبد العزيز. إذ كانت في منطقة معزولة ولم تستفد من جميع الأنظمة المتلاحقة على هذا البلد. بل ورثت منهم صراعات سياسية أدت بها إلى التهميش. ولم يلعب سياسييها أي دور في نهوض بالمقاطعة وإنما أكتفو بالصراع فيما بينهم.
صراع السياسيين وتهميش والفقر وغياب بني التحية في المقاطعة بشكل خاص ومنطقة أفطوط بشكل عام. جعل من المجلس العسكرى الَّذِي كان يترأسه ولد عبد العزيز أن يلتفت إليها ويستفيد منها سياسيا أمام الرأي العام.
وقد حمل ساكنة المقاطعة رسالة لأول وزير يزورهم بعد الإنقلاب على نظام ولد الشيخ عبد اللهً مفادها أن يقوم رئيس المجلس بزيارتهم. وهو ما قام به تحت عنوان زيارة لمثلث الفقر. وفيه طريقه للمقاطعة ضل عن الطريق وحينها كانت أول كلمة له في هذه الزيارة هو شروع في إنجاز الطريق باركيول الغايرة ومشروع للمياه من فم لگليته.
في نظر أغلبية سكان المقاطعة لقد أوفى ولد عبد العزيز بما تعهد به.
لكن الأمر يختلف عندما ننزل لأرض الواقع نرى أن الطبقة سياسية الحاكمة والتى تمثل الأغلبية منقسمة على بعضها إنقساما قد ينسف بأغلبية النظام في المقاطعة و تستفيد منه معارضة في حالة نجاح هذا الحوار المزمع مع المعارضة وتمت إعادة الإنتخابات البلدية ونيابية فإن الخاسر الأكبر فيها هو النظام لعدة أسباب منها.
هو أن حزب الأتحاد من إجل الجمهورية ليس له إلا ثلاث بلديات من أصل ثمانية وهو الحزب الوحيد الذي لا يوجد له مقر في المقاطعة. ويأخذ عليه البعض أن ترشحات الفائت قسمها على أساس الولاء لبعض المتنفذين في الحزب من أبناء المقاطعة. وهو ماحدى ببعض السياسيين لهم تأثير قبيلى إلى الترشح بإسم أحزاب معارضة. فمثلا أكبر بلدية من حيث التعداد سكان والنفوذ المادى والقبلى وهي مركز لعويسي الإدارى تحت نفوذ المعارضة أما بلدية الغبرة فقد نجح فيها الحزب الإتحاد بفارق ضئيل أما المعارضة. فمعارضة العمدة الحالى فيها من مقربيه في الأمس أكبر تشدد من معارضة النظام. أما بلدية أرظيظيع فقد خسرها حزب الأتحاد من أجل الجمهورية وأصبحت لحزب من الأغلبية رغم هذا مازالت حتى الأن أبوابها مغلقة لم تفتح والعمدة موجود خارج البلدية . أما باقى العمد المحسوبين على الأغلبية فهم عاجزين عن توفير البنزيل لسيارتهم حتى أن بعضهم عجز عن تنظيم بطولة لگرة القدم كانت تقام كل سنة هذا حال العمد من الأغلبية. أما نواب المقاطعة فيأخذ عليهم بعدهم عن المواطن وتواجدهم إما في الخارج أوأنوتكشوط. كما أن بعضهم أصبح أنتمائه للمقاطعة ضعيف مما أدى به بإستجلاب ممولين ومناصرين من خارج المقاطعة. فقد وصفتهم أحد الكتاب من إبناء المقاطعةً إما انا أو طوفان من بعدى.
أما شباب المقاطعة الفاعلين سياسيا والمتواجدين على أرض الواقع والداعمين لبرنامج محمد ولد عبد العزيز فقد أنسحبو من الحزب الحاكم بسبب تهميشهم والتصرفات المتنفذين من أبناء المقاطعة في الحزب ضدهم. وهذا ماجعل الحزب الحاكم هو الحزب الأضعف على مستوى المقاطعة باركيول.
أما المعارضة أًو المحسبين عليها فهم متواجدين في المقاطعة تجار وأطر فاعلين في المشهد السياسي. فحزب التواصل له لبديتان لبحير وگلير ذات نفوذ من ناحية المادية والقبلية بالإضافة أنهم أكثر تواجد سياسيا. أما مركز لعويسى الذي يعتبر خزان إنتحابي فهي تحت نفوذ حزب التحالف الشعبي التقدمي المعارض الذي كاد أن يطيح بالحزب الحاكم فنيابيات إذ تعتبر قياداته في المقاطعة ذات نفوذ مادي وقبلي.
وبشكل عام فالأغلبية هي الحلقة الأضعف لأن قادتها غير متواجد في المقاطعة ومتناحرة فيما بينها. أما المعاضة فتجمعها معارضة نظام ومأدلجين سياسيا وتوجد على الأرض قياداتهم.
المشكلة ليست في قوة المعارضة وإنما الفجوة الكبيرة بين المواطن والسياسي فنظام ولد عبد العزيز محبب عند العامة. لكن من يمثله فشل في المحافظة على هذه الإنجازات التى شهدتها المقاطعة في فترة حكمه.
فعلى النظام أن يستفيد من أخطائه الماضية في مقاطعة گرو. وأن يقوم بحوار بين الأغلبية لا أن يتسرع في أتخاذ قرارات قد تبعده عن المشهد السياسي فى المنطقة .
وفي الأخير فكل ماتحتاجه المقاطعة هو تكاتف الجهود من إجل اللحمة ساكنة المقاطعة.

حمى الله باركيول
مصطفى ولد باب من باركيول رقم الهاتف 36229493

» آخر التعليقات

» قناة كيفة انفو

» الظوال

» أسعار الحيوان

الإبل

البقر

الغنم

» منبر كيفة

» أعلام